رحب الدكتور حسين سليمان كويا المستشار الاقتصادي للمستشارية الاقتصادية لسفارة جمهورية السودان بالمملكة العربية السعودية، بالمستثمرين وكل رجال الأعمال السعوديين الذين يودون تنفيذ استثماراتهم بالسودان، مؤكدا أن هناك تسهيلات كبيرة للمستثمرين العرب والأجنب، وأن الاستثمارات السعودية تجد عناية خاصة. الرياض: إيهاب وهبة مكي وأكد خلال الحوار الذي أجرته مع صفحة «مع المهاجر» في مقر المستشارية الاقتصادية التابعة لسفارة السودان بالرياض، أن أبواب المستشارية الاقتصادية مفتوحة لكل المستثمرين السعوديين والعرب وغيرهم من الجنسيات الأخرى الذين يودون الاستفسار عن أي مجال من مجالات الاستثمار بالسودان، مشيداًبعلاقات التعاون المتطورة بين السودان والمملكة العربية السعودية، فإلى نص الحوار. ٭ سعادة المستشار، ما الدور الذي تقوم به المستشارية الاقتصادية السودانية بالرياض؟ - نحن في المستشارية نوفر المعلومات المطلوبة للمستثمرين السعوديين والعرب والجنسيات الأخرى والتي تتمتع بها كل ولايات وما يميزها من إمكانات هائلة في كل مجالات الاستثمار، وظللنا نستقبل من وقت لآخر مستثمرين سعوديين وعرباً بمقر المستشارية، وأبوابنا مفتوحة لكل من يود الحصول على المعلومة حول فرص الاستثمار بالسودان، وأود أن أشير في هذا الصدد إلى أن المجلس الأعلى للاستثمار بالسودان برئاسة رئيس الجمهورية يمثل ضماناً رئاسياً للاستثمارات العربية والأجنبية بالسودان، كما أن الوزير بالمجلس الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل يبذل جهوداً كبيرة ومقدرة في تسهيل إجراءات الاستثمارات، ونحن في المستشارية على تنسيق وتواصل مع المجلس والجهات الاستثمارية ذات الصلة بالسودان. ٭ هل هناك تسهيلات جمركية ومزايا للمستثمرين العرب والأجانب بالسودان بصورة عامة والسعوديين بصورة خاصة؟ في الحقيقة أن تبسيط الاجراءات الجمركية من الضروريات المهمة لأي مستثمر سواء كان عربيا أم غير عربي، وتسهيلاً لذلك فإن الجمارك السودانية تستخدم أحدث الأجهزة في إنهاء الاجراءات الجمركية التي تتم بسرعة كبيرة، كما أن الاجهزة والآليات والمعدات والماكينات الرأسمالية التي يستوردها المستثمر معفاة من الجمارك، وتجد الاستثمارات السعودية عناية خاصة، وتقدم لها كل التسهيلات لما تمثله من ثقل كبير في عدة مجالات استثمارية بالسودان. ٭ وجه المشير عمر البشير رئيس الجمهورية في وقت سابق بتذليل كل العقبات التي تواجه الاستثمار السعودي بالسودان، ما ردكم؟ كما أشرت فإن الدولة تهتم بكل الاستثمارات العربية وغير العربية، لكن هناك عناية خاصة بالاستثمارات السعودية بالسودان لما لها من وزن كبير ولتعدد مجالاتها، ونحن في المستشارية نعمل على ترويج الاستثمارات بجميع ولايات السودان، وما تتمتع من فرص هائلة. ٭ ما هي النصيحة التي تقدمها للمستثمر السعودي الذي يود الذهاب للسودان لبحث فرص ومجالات الاستثمار؟ أنصح أي مستثمر سعودي ينوي الاستثمار في السودان بأن يزور المستشارية أولاً قبل التوجه للسودان، وذلك حتى نزوده بالمعلومات الصحيحة والمعتمدة. وكما أشرت فنحن في المستشارية على استعداد لمقابلة أي مستثمر، فأبوابنا مفتوحة للمستثمرين في أي وقت، فهناك بعض المعلومات المغلوطة عن السودان وهي بعيدة كل البعد عن الحقيقة، وللأسف بعض المستثمرين السعوديين يذهبون للسودان دون أن تكون لديهم أية خلفية عن إجراءات ومجالات الاستثمار، لكن إذا تفضلوا بزياراتنا سوف نقدم لهم كل العون والمساعدة ليذهبوا لبلدهم السودان وهم على بينة. ٭ تنظم الجمارك السعودية في 3/3/2013م المنتدى العربي الثالث لمكافحة الغش التجاري وحماية حقوق الملكية الفكرية.. كيف ترى مشاركة السودان في هذا المنتدى؟ بالمناسبة السودان شارك بفعالية برئاسة اللواء سيف الدين عمر سليمان مدير عام الجمارك السودانية في المنتدى العربي الثاني لمكافحة الغش التجاري والتقليد وحماية حقوق الملكية الفكرية الذى نظمته الجمارك السعودية بالرياض في اكتوبر 2010م، وستواصل الجمارك السودانية مشاركاتها الفعالة بوفد برئاسة مدير عام الجمارك السودانية اللواء سيف الدين عمر سليمان لما لهذه المنتديات والمؤتمرات من أهمية كبيرة في تنسيق الجهود لمكافحة الغش التجاري والتقليد وحماية حقوق الملكية الفكرية، كما أود أن أشيد بالإمكانات الهائلة التي تتمتع بها الجمارك السعودية ودورها الرائد في المنطقة في مكافحة التهريب والوقوف بصلابة أمام السلع المقلدة والمغشوشة، وهذا الدور الكبير أهلها إلى أن تحتل مكانة عالمية مرموقة، وبالمناسبة هناك مجالات تعاون بين الجمارك السعودية والسودانية تتمثل في تبادل المعلومات والتجارب في كل ما يتعلق بالمجال الجمركي. ٭ كلمة أخيرة في نهاية هذا الحوار؟ أتقدم بالشكر الجزيل لصحيفة «الصحافة» السودانية لاهتمامها بالاستثمارات وأحوال المغتربين السودانيين، كما أتقدم بالشكر أيضاً لصفحة «مع المهجر» لما تضطلع به من جهد كبير في عكس الأدوار التي يقوم بها السودانيون بالخارج.