تعهد الرئيس عمر البشير برعاية خطة السكة الحديد التي أقرها مجلس الوزراء لإعادة البنية الأساسية بصورة حديثة لتجاوز الخسائر الفادحة التي خلفها الحصار الأمريكي الجائر، والذي نتج عنه عدم تأهيل ألف من قاطرات السكة الحديد الأمريكية، بينما اعلن وزير المعادن ،كمال عبد اللطيف، عن اكتشاف شركة المناجم المغربية 260 طنا احتياطيا من الذهب بابوحمد. ووصف البشير، لدي مخاطبته أمس، عمال السكة الحديد بعطبرة عقب تدشينه عددا من المشروعات الحديثة ، الحصار الأمريكي علي السكة حديد بأنه جريمة ارتكبتها في حق الشعب ،واعتبره حصاراً غير أخلاقي ولا مبرر له. وأشار البشير الي أن البلاد اتجهت شرقا وحققت انجازات كبيرة في هذا الصدد ،مشيرا لمواقف الصين الداعمة للسودان في كافة المجالات. وشدد رئيس الجمهورية علي أهمية افتتاح كلية تقنيه لاستيعاب طاقات الشباب السوداني في مجالات السكة الحديد، موجها إدارتها بالمضي قدما لانفاذ كافة البرامج بالمشروعات التي من شأنها أن تعود للسكة الحديد بأحسن مما مضي. وأكد رئيس الجمهورية توفير التمويل لإدخال منطقة أبي حمد في الشبكة القومية للكهرباء،وقال إن الدولة مسؤولة عن تعويض المتضررين والمتأثرين بالسدود وتوفير الحماية لهم ، وكذلك محاسبة كل من يتطاول على القانون ويريد أن يأخذ القانون بيده ، مشيرا الى أن الدولة احترمت حق أصحاب الخيار المحلي في البقاء أو الرحيل . وشدد رئيس الجمهورية على تمسك الدولة بالقيم السودانية النابعة من الدين الإسلامي الحنيف،وقال إن بعض الرؤساء من المتآمرين علينا كانوا قد نصحونا بأن نكون معتدلين وهم يقصدون بذلك التخلي عن الشريعة والتطبيع مع إسرائيل ، ورغم ذلك ذهبوا عن السلطة ناسين أن الحكم لله وحده. وشملت المشروعات التي تم تدشينها ، خط السكة الحديد عطبرةبورتسودان بطول 500 كلم والذي من المقرر أن ينتهي خلال 42 شهرا بالاضافة الي تدشين 8 وابورات المانية تم تأهيلها لتدخل الخدمة، حيث بدأت عملية التأهيل في العام 2011 ، واكتملت في فبراير الحالي، وتهدف الي رفع كفاءة الطن المنقول. الى ذلك، دشن الرئيس البشير أمس، إنتاج منجم قبقبة للذهب بمحلية أبو حمد ، والذي تنفذه شركة مناجم العالمية للتعدين المغربية، بحضور سفير المغرب بالسودان ،الدكتور محمد ماء العينين ووالي الولاية وعدد من المسؤولين بالدولة. وأكد السفير المغربي لدي مخاطبته الاحتفال الذي أقيم بهذه المناسبة، أن المشروع هو نتاج للتعاون والشراكة الحقيقية بين السودان والمغرب ،والذي نتج عنه أكثر من «29» مشروعا ،مشيرا الي أن المشروع يعتبر لبنة للتعاون المستقبلي في مجال الاستثمار بين البلدين. من ناحيته، كشف مدير شركة مناجم للتعدين ،عبد العزيز أبارو، أن الإنتاج سيصل إلي «12» طنا في العام في المستقبل القريب ،وأشاد بالتعاون والتنسيق الفاعل الذي وجدته الشركة من قبل المسؤولين بالدولة بجانب رعاية رئيس الجمهورية لهذا المشروع، وقال ان الشركة تمتلك خبرة 80 عاما في مجال التعدين ولها مشاريع كثيرة في عدد من الدول الأفريقية العربية. من ناحيته، أكد وزير المعادن ،كمال عبد اللطيف، أن خارطة التعدين التي أعدتها الوزارة أثبتت وجود 20 نوعاً من المعادن جاهزة للتنقيب في 800 موقع ،وبلغ عدد الشركات التقليدية للتعدين 91 شركة ،وأعلن عن اكتشاف شركة المناجم المغربية 260 طنا احتياطيا من الذهب ،مشيرا الى أن الإنتاج سيكون بمعدل 2 طن في العام وسيصل الى 10 في المستقبل. وقال إن منجم قبقبة بمحلية أبو حمد يعتبر من أنجح مشاريع المعادن في افريقيا، مؤكدا قدرة الوزارة على تعويض الفاقد من عائدات البترول بعائدات الذهب.