٭ تستحق مباراة المريخ المرتقبة البالغة الاهمية والحساسية والتي سيؤديها امام الترجي التونسي في الثامن من شهر مايو المقبل باستاده بام درمان ان نطلق عليها (معركة العبور والثأر ورد الاعتبار وتأكيد الجدارة والقوة)، فهي فضلا عن أنها مصيرية فأيضا هي فرصة للمريخ ليضيف اعجازا جديدا لاعجازاته وسانحة ذهبية امامه ليؤكد عبرها ان المستحيل يمكن ان يصبح ممكنا، وانه لا صعب امامه وتستحق ايضا مباراة الثامن من مايو التناول اليومي بالطريقة الايجابية حيث يجيء الاعداد موازيا لاهميتها والاستعداد على قدر ضخامة المطلوب فيها ومنها. ٭ التركيز الآن كله ينصب على التعبئة الجماهيرية وتحريض القاعدة المريخية واغرائها وتهيئتها لتملأ الاستاد حتى يكون تأثيرها كبيرا على المريخ ايجابا، (وسلبا) على الترجي، ونرى أن في تولي الفريق عبد الله حسن عيسى لمهمة التعبئة ضمانا لنجاحها فالرجل عرف بالجدية واجادة التخطيط والفكر الواسع ومن المؤكد ان جماهير المريخ لن تبخل او تتأخر عن القيام بواجب الدعم المعنوي والمساندة المباشرة لنجومها، ولكن لابد من سؤال وهو هل بالجمهور وحده يمكن للمريخ ان يتخطى الترجي؟ بالطبع الاجابة لا.. فالجمهور ما هو الا احد العوامل المساعدة مثله مثل الارض والطقس وعلينا ان لا نهتم بالتعبئة الجماهيرية والحشد على حساب لب وأصل الموضوع، ونقصد هنا اللاعبين والجهاز الفني ولابد من سؤال وهو هل سيستشعر اللاعبون المسؤولية ويكونون عند حسن الظن بهم وعلى قدر التحدي؟ وهل سيتخلى كاربوني عن بروده ونظرياته وصمته ويترك التنظير والتجريب ويختار العنصر المناسب في المكان المناسب، ام انه سيقول انه لن ينزعج لاهتزاز شباكه وان ولوج هدف او اثنين مرماه أمر طبيعي؟ القضية ليست التعبئة الجماهيرية فهذا امر سهل وتحقيقه مضمون وجماهير المريخ عرفت عبر تاريخها بأنها تعلم واجبها وتعرف مسؤولياتها ومهامها ولكن هذه الجماهير لا تلعب في الميدان بل هي تجلس في المدرجات والمطلوب في قلوب اللاعبين وتحت اقدامهم وبدلا من ان نركز على العوامل المساعدة فعلينا ان نوجه اهتمامنا باللاعبين، فهم يحتاجون لمحاضرات نظرية وجرعات معنوية ودروس في الجدية وعظمة المسؤولية وكيفية تحقيق المطلوب وتذكيرهم بواجباتهم وتحذيرهم من التهاون والتراخي، وتعريفهم بخريطة الطريق التي بها يمكن ان يعبروا الترجي ويصعدوا لمرحلة المجموعات بعد ان يحطموا المستحيل ويحققوا الهدف المنشود. ٭ لا نشك في كفاءة ومقدرة وامكانيات كاربوني ولكن نتخوف من الطريقة التي يتعامل بها مع نجوم الفريق وصمته وغموضه والمغامرة دون مراعاة لحساسية الموقف، هذا فضلا عن اصراره على البقاء جالسا في مقعده وكأنه يعاني (إعاقة) ولا ينفعل مع مجريات المباراة حتى وان لزم الامر ففي كثير من المرات يتطلب الظرف او الموقف ان ينبه المدرب اللاعب او يذكره بواجب او يأمره بالتحول او يحذره من التراخي، وهذا ما يفعله ويمارسه كل مدربي العالم، الا السيد كاربوني فقد ظللنا نشاهد المدربين يقفون على الخط وينبهون نجوم فرقهم باستمرار ويمارسون الصراخ ولكن الامر عند كاربوني مختلف، ونسأل ان كان لاعبو برشلونة والانتر والريال ومانشستر ونجوم منتخب البرازيل وانجلترا ومصر وفرنسا يحتاجون للتنبيه والتذكير والتوجيه، فهل لا يحتاج لاعبو المريخ هذا مع اعتبار الفوارق الشاسعة في المفاهيم والافكار ومستوى الاستيعاب؟ وهذا مأخذنا على كاربوني، اضافة لذلك فهو في كثير من المرات يتعامل بتصلب وتعنت غريبين فكل المدربين الذين تعاقبوا على المريخ والمنتخب وصلوا الى قناعة فحواها ان اللاعب احمد الباشا يجيد اللعب في منطقتي عمق الدفاع او المحور، وانه لا يصلح للعب في الطرف الأيمن ولكن كاربوني مازال مصرا على اشراك الباشا في الطرف الايمن برغم فشله المتكرر وعجزه عن القيام بواجبات هذه الوظيفة التي يجيد اللعب فيها وبدرجة الامتياز اللاعب بلة جابر، ولكن لأن السيد كاربوني ينتهج اسلوب (معاداة النجوم وتأديبهم) فقد ظل يشرك الباشا في الطرف الايمن رغم انف الصحيح، ويضع بله خارج التشكيلة على حساب المريخ ومصلحته. ٭ ما نقوله هذا ليس تشكيكا في كفاءة كاربوني ولكن هو مجرد ملاحظة على ادائه ونرى انه ان كان بالامكان الحديث معه فليناقشوا معه سلبيات الفريق وبالطبع فكاربوني ليس مقدسا فهو في النهاية مجرد انسان عادي والخطأ من شيمة البشر. ٭ لقاء الثامن من مايو ليس عادياً، ويجب ان نتعامل معه على أساس انه استثنائي؛ لأنه كذلك والمسؤولية فيه ليست على الجماهير فقط بل المعنيون بالامر هم اللاعبون والجهاز الفني. في سطور ٭ ان تعافى موسى الزومة من الاصابة فإن وجوده في التشكيلة أفيد من مصعب عمر. ٭ راجي عبد العاطي يجيد اللعب في خط الهجوم ولكن يبدو ان كاربوني لا يعرف هذه الحقيقة وغير مستعد لمعرفتها. ٭ غياب سفاري يحتم رجوع نجم الدين لخط الظهر. ٭ وارغو يحتاج لمن يحذره من ممارسة المراوغة غير المجدية وعدم التعاون مع زملائه.