*وبرغم أن أعضاء اللجنة المنظمة للمنافسات القومية بالاتحاد العام ظلوا لسنوات فى هذا الموقع وكان من المفترض أن يكونوا قد اكتسبوا الخبرة والمعرفة جراء الممارسة المتكررة الا أنهم ومع كل موسم جديد يرتكبون نفس الأخطاء وبطريقة لا تفسير لها الا ارتكاب الخطأ « مع سبق الاصرار والتعمد و التمادى فى الوقوع فيه تطبيقا للقولة - من خل عادتو قلت سعادتو » *وان كان دورينا يختلف عن أمثاله فى كل دول العالم فى أن له خاصية وميزة واحدة « بالمعكوس » فهو عدم ثبات برمجته من واقع التعديلات المستمرة والدائمة التى تطرأ عليه - ذلك برغم أنه لا يوجد « أسهل » من أن يتم وضع برنامج ثابت ومستقر وواضح - لدرجة أن تأجيل وتعديل زمن المباريات أصبح من الثوابت، ولايمان الاتحاد بالتعديل كمبدأ ثابت قرر تكوين لجنة أطلق عليها اسم « لجنة الحالات الطارئة » والمهمة الأساسية لعمل هذه اللجنة هو التدخل فى جدول المنافسة وتعديلها. *معلوم لأى مهتم بكرة القدم أن الاتحادين الدولى والأفريقى لهما برنامج ثابت يتم الاعلان عنه قبل شهور وهو بمثابة « خريطة طريق » ويبقى على الاتحادات أن تتقيد بالجدولين الدولى والقارى ومن ثم تضع برنامج منافساتها بما لا يتعارض - ولكن يبدو أن لجنة البرمجة التابعة لاتحاد كرة القدم السودانى لها رأي اخر ويبدو أنها لا تضع أمامها برنامج اللعب الدولى والأفريقى والدليل أن برنامج الدورى الممتاز الذى تصدره عادة ما يجئ مشاترا ومخالفا الشئ الذى يجعلها تلجأ للتأجيل والتعديل وتضع نفسها فى موقع الاتهام ومحل استغراب الرياضيين جراء الطريقة التى تتعامل بها ، ولنا أن نعيد قراءة ما يدور الان من حديث حول قيام مباراة المريخ والهلال فى الاسبوع الرابع حيث وضعتها اللجنة فى تاريخ غير مناسب حيث تزامن واقتراب موعدها مع تاريخ مباراتى الذهاب للقمة فى بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدورى كما أنها لم تضع أى حساب للمواجهة المرتقبة والمهمة التى سيؤديها المنتخب الوطنى أمام نظيره الغانى علما به أن برنامج الكاف واضح وموضوع سلفا وكان على اللجنة أن تنسق بعد أن تعيد القراءة حتى لا تدخل نفسها وادارة المنتخب والفريقين فى حرج. *الذى يثير الغرابة هو أن اللجنة المنظمة لا تستفيد من التجارب ولا من أخطائها وظلت تكررها وبالكربون مع كل موسم جديد لدرجة أنها ومع بداية كل موسم ترفع شعار « لا تأجيل ، فى اشارة الى أن هذا المبدأ موجودا و بات ثابتا ». *مجلس المريخ يستحق الإشادة *وان كنا ننتقد مجلس المريخ عندما يخطئ او يتأخر او يهمل أو يخفق فيبقى من الواجب ومن باب الأمانة أن نشيد به عندما ينجز . *لقد تابعنا عن قرب الاتصالات التى يقودها مجلس الادارة وتحديدا تحركات رئيسه الفريق عبدالله حسن عيسى ومساعيه الجادة لحل الأزمات واعادة الاستقرار للنادى والفريق. حيث حرص سيادته على تحقيق الوجود للمريخ فى افتتاح الممتاز بمدينة الفاشر ومن بعد ذلك ظل يجرى اتصالات مكثفة بكبار نجوم الفريق والجهاز الفنى وحرص على حضور مباراة المريخ الأولى أمام الاتحاد مدنى برغم ارتباطه بمناسبة أسرية كانت تتطلب وجوده وترأس كافة الاجتماعات واجتمع بالمدير الفنى للفريق وتابع حل مشكلة اقامته ومعه بقية الأجانب من لاعبين وأعضاء جهاز فنى كما ظل الأمين العام الأخ عصام الحاج سكرتير النادى يتابع ويواجه المشاكل بكل ثبات فضلا عن الدور الكبير والملموس والمؤثر الذى قام به الأخ المهندس محمد الريح سنهورى وكان له القدح المعلى فى حل معظم القضايا خاصة المالية، كل ذلك خفف كثيرا من الأزمة المادية الصعبة التى عاشها المريخ فى الفترة الأخيرة والتى اوشكت على مغادرة الديار الحمراء ذلك بحسب تأكيد الفريق عبدالله رئيس مجلس الادارة بالانابة حينما قال ان الأوضاع فى المريخ مؤمنة تماما حتى شهر يونيو وفى ذلك اشارة واضحة لتجاوز الفترة الحرجة التى مرت على النادى مع حلول العام الجديد. *فى سطور *وانتهت أزمة الحضري *على الكابتن الكوكي التركيز مع الفريق وعدم الالتفات لمحاولات التشكيك فى قدراته لاسيما وأن الكل وقف على جهوده مع أهلى شندى ودوره فى وصوله لمرحلة المجموعات . *مادام أن اللاعبين الأجانب أصبحوا مصدرا للأزمات فلماذا لا نغلق هذا الباب.