٭ مازلنا نرى أن موقف المريخ الرافض لأداء مباراته المعلنة اليوم أمام الهلال في نهائي كأس السودان فيه الغرابة والارتجالية ودللنا على ذلك بانقسام المريخاب حوله «بين مؤيد ورافض بل أن الأغلبية تطالب بأن يؤدي المريخ المباراة لعدد من الأسباب منها جاهزية واستقرار وقوة واكتمال فريقه» ولكن هذا لا يعني أن الطرف الثاني في القضية وهو الاتحاد العام برئ وفي «اعتقادنا الشخصى» أنه - أي الاتحاد هو السبب في كل الأزمات التى تنشب في منشط كرة القدم وذلك لعدم وجود برنامج ثابت له وخطة عمل ومنهج واضح المعالم وسياسة لإدارة الل?بة وهذا ما جعل المشاكل سمة تميز كافة المواسم وأصبحت برنامجا ثابتا والأغرب أن الاتحاد هو الذى يشعلها!! ٭ مشكلة اتحاد الكرة أنه يتبنى كافة الاخطاء التى ترتكبها لجانه ويتولى أمر الدفاع عنها برغم أن معظمها خاطئ ولم يحدث أن أقر بهذه الأخطاء أو اجتهد فى إصلاحها بل يتمادى ويتعنت فى سريان هذه الأخطاء هذا من جانب ومن آخر فهناك مشكلة خطيرة ومعقدة ومستوطنة فى الاتحاد وهى أن بعض أعضائه المؤثرين يتعاملون من منطلق انتماءاتهم للاندية حيث التعصب وتمرير الأجندة الخاصة التى تخدم النادي الذى ينتمون له ويظهر ذلك بجلاء من خلال قرارات اللجان وإن أردنا التأكد من هذه الحقيقة فلنراجع الطريقة التى برمجت بها اللجنة المعنية مواجهة ال?وم و مباريات الدورة الثانية للممتاز وتحديدا مواجهات المريخ والهلال حيث منحت اللجنة الهلال امتياز اللعب على نتائج المريخ فى تسع مباريات من أصل أربع عشرة وتمثل ذلك فى أنها تعمدت أن يلعب المريخ قبل الهلال الشيء الذى يجعل الأخير يدخل المباراة المعنية بحسابات مختلفة تستند على نتيجة المريخ وهذا ما يخالف كل القوانين والأعراف ويجسد الظلم وانعدام العدالة وهذا مثال واحد للخروقات التى ظلت ترتكبها إحدى اللجان الرئيسة التابعة للاتحاد وبرغم أن الخطأ هنا واضح وبرغم المطالبات بالتعديل والعدالة إلا أن الاتحاد لم يتحرك ولم ?ستجب للمناشدات الشيء الذى جعله محل اتهام الأندية وعلى رأسها المريخ على اعتبار أنه المتضرر من هذا الوضع.. وقد كان من الطبيعى أن يترسخ فهم فى عقول المريخاب فحواه أن الاتحاد هو العدو الأول لناديهم غير ذلك فجميعنا يتابع أخطاء لجنة الحكام المركزية والظلم الذى يمارسه حكامها «جهارا نهارا» وتحكم بعضهم فى نتائج المباريات «مع سبق الإصرار والترصد» فضلا عن ذلك فقد أضعف الاتحاد نفسه بإتباعه لسياسة «الخيار والفقوس» وكان موقفه مما صاحب مباراة الترجى والهلال من أحداث وصمته على المصيبة التى حدثت حينما تعرض الحكم الجزائرى ل?عتداء غاشم رفضه واستهجنه كل الناس على رأسهم الهلالاب إلا أن الاتحاد التزم الصمت ولم ينطق بكلمة «خوفا وجبنا» وكأن الأمر لا يعنيه برغم أنه يعنيه وهو المسؤول عن حماية الضيوف الأجانب «فرق وحكام ومراقبين» وهذا الموقف أضعف كثيرا من قيمة وهيبة ومكانة الاتحاد وقلل من احترامه واعتبره البعض بمثابة نقطة سوداء ووصمة عار ستظل عالقة ليس فى وجهه فقط بل فى السودان كله ولهذا فقد أصبح هذا الاتحاد فى نظر الأغلبية غير جدير بالاستمرار بحجة أنه ضعيف وهزيل ولا مواقف له. ٭ أعود للتعليق على موقف المريخ و«أيا كان رأينا» فيه فهو فى النهاية موقف وهذا هو المطلوب وما يزيد من قيمته هو أن المريخ فى موقف قوة بمعنى أن فريقه هو الأفضل فنيا وإعدادا والأجود نجوما والأكثر إستقرارا جاهزية وإن خاض مواجهة اليوم فإن فوزه سيكون هو الإحتمال الأقرب بل المؤكد ولكن مجلس المريخ رأى التمسك بالمبدأ العام وهو الاعتراض على البرمجة الجديدة لنهائى الكأس على اعتبار أنه يفتقد للمثالية ومخالف لما ظل معتادا إذ ظلت المباراة النهائية وعلى مدى عشرين عاما تقام فى ختام الموسم وهذا ما جعل الاستفهامات تفرض و?ودها!! ٭ مؤكد أن موقف المريخ الراهن سيحدث إهتزازا داخل الاتحاد وسيؤدى إلى تغيير مفاهيم عديدة ولا نستبعد أن يصل الأمر مرحلة «سحب الثقة» لا سيما وأن الكل يتفقون على أن الاتحاد الحالى ليس مثاليا ولا هو بالقوة التى تجعله قادرا على إدارة اللعبة وبالطبع فإن إنهيار بطولة قومية فى آخر مراحلها أمر خطير ولا معنى له سوى أن الاتحاد فشل فى تنظيمها ومن يفشل عليه أن يكون شجاعا ويقرر الإبتعاد وهذا أفضل من ان يتم إبعاده. ٭ فى سطور: ٭ الاتحاد سيعيش وضعا حرجا وصعبا إن إفتقد دعم الثنائى «الوالي والفريق عبدالله حسن عيسى» ومساندتهما له وهذه حقيقة يعرفها الإخوة الدكتور معتصم جعفر والطريفى ومجدى وأسامة.! ٭ هل فعلا أنهم كانوا يخططون لمؤامرة تستهدف صدارة المريخ للممتاز؟؟؟ ٭ الهدف الاستراتيجى للمريخ هو إسترداد بطولة الممتاز وإرجاع كأسها لمكانه الطبيعى! ٭ مازلت عند رأيي وهو أن المريخ لو أدى المباراة بسبعة لاعبين فسيحقق الفوز على الهلال وبعدد الاهداف الذى يريده.