*عادة ما نتلقى العديد من الإتصالات التى تحمل فى باطنها كثيرا من العتاب وعندما نلتقى ببعض المريخاب فى الملمات يوجهون إلينا اللوم الحاد هذا غير الرسائل العنيفة التى ترد إلينا عبر البريد الإلكترونى والمكالمات الهاتفية التى نستقبلها - والسؤال واحد وهو ( لماذا يتمسك الإعلاميون المريخاب بالموضوعية ويمارسون المثالية فى أدائهم) ولماذا لا يدافعون عن الكيان بقوة مثلما يفعل نظراؤهم كتاب الأزرق ؟؟ وبالطبع فمهما حاولنا إقناعهم وإجتهدنا في إجاباتنا فهم لا يقتنعون *قد تكون نظرة المريخاب فيما خص سلبية الإعلام المحسوب على كيانهم فيها حزء من الحقيقة والصحيح من واقع أن أداء كتاب المريخ اكثر هدوء وبرودا إن قارناه ببعض أداء الإعلام الأزرق ،لكن هذا بالطبع لا يعتبر عيبا بل هو شهادة إجادة من واقع أن العمل فى مهنة الصحافة يقوم على الموضوعية والحياد والتناول المتوازن كما ان القسوة والسخونة ليست مطلوبة فى كل الحالات *ولكن تبقى هناك فواصل ومبادئ أساسية ومنها التعامل بالمثل ورد الحقوق ورفع الظلم وتفنيد الإتهام على طريقة (الصاع بصاعين ) فعندما يقع الظلم وتطلق الإتهامات وتوجه الإساءات والشتائم وتمارس السخرية وتصل لمرحلة التعدى على الكيان وعدم إحترام شعور ومعتقدات الآخرين فهنا الأمر يختلف تماما وحينها لابد من الرد بنفس السلاح *توجيه الإساءة للآخرين وإستفزازهم وشتمهم ليست شطارة ولا هى فلاحة أو ( رجالة ) كما يعتقد البعض كما أنها ليست أمرا صعبا بل فى غاية السهولة ولا تحتاج لقوة إضافية أو مساعدة من طرف آخر وما أسهل التخفى من وراء القواعد والإدعاء بأنها يمكن أن تحمى المخطئ - غير ذلك فإن عدم وجود الرقيب أو العقاب لا يعنى بأية حال أن فى ذلك إجازة لكل من يرغب فى التعدى على حرمات الغير . عموما قد نتفق مع المريخاب فى رأيهم حول مثالية وضعف إعلامهم وعجزه عن الدفاع عن كيانهم بالشكل المطلوب أو بالطريقة التى يريدها ويتوقعها أنصار الأحمر ولكن نرى أنه لا مجال للتحدى فى مثل هذه الموضوعات *عادى ومتوقع *لم يكن خروج فريق الخرطوم الوطنى من البطولة الأفريقية فى أدوارها التمهيدية مفاجئا بل كان متوقعا لكل المتابعين من واقع أن إدارة النادى لم تبذل أدنى جهد ولم تكن جاده فى تعاملها مع البطولة الأفريقية ولم تجهز فريقها بالشكل اللائق والمؤسس الذى يجعله قادرا على تجاوز العتبة الأولى ولهذا فقد كان من الطبيعى أن يخسر الفريق أمس الأول ويغادر البطولة من دور ال ( 64) *إستحق فريق الخرطوم الوطنى الخسارة المريرة التى تعرض لها أمس الأول حيث أنه لم يقدم ما يشفع له - فاللاعبون جاءوا للملعب وهم فى كامل الغرور وظنوا أن المهمة سهلة وأنهم لن يجدوا أى مقاومة من النصر الليبى وأن أمر فوزهم عليه سهل ومؤكد ومضمون ( وفى الجيب ) ولا يحتاج لجهد إضافى - إنهزم فريق الخرطوم لأن مدربه لم يحسن قراءة منافسه ولم يحترمه أويضع له حساباً - كان من الطبيعي أن يخسر فريق الخرطوم لأن نجومه لجأوا للتنظير و التحضير الأكثر من اللازم وإفتقدوا للتركيز وجاءت معظم ألعابهم طائشة وتمريراتهم خاطئة *خرج فريق الخرطوم الوطنى مثلما فعلها فى الموسم السابق وبنفس الطريقة التى ظل يخرج بها من البطولات الخارجية فعادة ما يودع مبكرا وبخسائر ثقيلة . *توقعنا أن تكون مشاركة الفريق فى البطولة العربية قد افادتهم ولكن !!! - الآن فقدنا مبكرا فرصة ومقعدا فى البطولة الافريقية ونرجو أن لا تنتشر العدوى لتصيب الثلاثى - لا شئ يمكن قوله وفى إعتقادنا أن ماحدث كان متوقعا وهو وضع عادي وطبيعي - فالتقدم فى البطولة الأفريقية له مقومات وعناصر وأدوات لا تتوفر لدى فريق الخرطوم الوطنى ولا يتحقق بالأمنيات والترشيحات *الكيماوى فى الخرطوم *أعلن الأخ جمال أحمد عمر عبدالسلام أو ( كيماوى المريخ كما يطلق عليه أنصار الأحمر ) والذى إستقال قبل شهرين من مجلس إدارة نادى المريخ أعلن عن وداعه لممارسة العمل فى الأندية ورغبته الجادة فى الإلتحاق بإتحاد الخرطوم المحلى لكرة القدم، حيث أعلن عن ترشيح نفسه فى منصب نائب الرئيس - وبرغم المحاولات التى قادها عدد كبير من أقطاب المريخ مع الكيماوى لإثنائه عن الفكرة حتى يواصل جهوده مع المريخ لا سيما وأنه قد اثبت نجاحا كبيرا وأكد جدارة وأبرز تفوقا خلال فترة عمله فى النادى والتى إمتدت لثماني سنوات متتاليات ،إلا أن الأخ جمال تمسك بموقفه وقرر الدخول فى الإنتخابات الخرطومية *وقياسا على معرفتا بقدر الحماس والرغبة والعطاء الذى يبذله الأخ جمال الكيماوى فى المريخ ومعرفته بخبايا واسرار إدارة كرة القدم فإننا نرى فى إبتعاده عن المريخ خسارة كبرى لا تعوض - فالمساحة التى يشغلها الكيماوى والأدوار التى يقوم بها لا يستطيع آخر تأديتها ومادام أنه إتخذ هذا القرار عن قناعة ورفض التراجع وعزم على إقتحام إتحاد الخرطوم فيبقى المطلوب هو دعم ترشيحه ومساندته حتى ينال الفوز ومؤكد أن الفائدة ستعود على إتحاد الخرطوم ومنشط كرة القدم فى الولاية *فى سطور *سبق لمدرب فريق الخرطوم التونسى الجنسية وأن قال إنه عرف الفريق الليبى جيدا وأن فريقه قادر على التفوق عليه ولكن كانت الطامة الكبرى - بالامس الأول صرح الكوكى بأنه يعرف فريق لوبوبو الفريق الأنغولى جيدا ونخشى أن يحدث له ما حدث لمواطنه ( التوانسة كلامهم كثير - قولوا ليهم عندنا مثل بقول السواى مو حداث ) *منظر ملعب المريخ كان قبيحاً أمس الأول