توقع خبراء اقتصاديون مواصلة انخفاض سعر صرف الدولار والعملات الأجنبية الأخرى مقابل الجنيه وسط ركود في عمليات الشراء والبيع من قبل تجار العملة، وهوى سعر صرف الدولار امس الى 6,20 جنيه للشراء مقارنة ب 6,55 جنيه أمس الاول حسب الاحصائيات الصادرة من صرافة الامان بالخرطوم . واكد الخبير الاقتصادي عصام الدين عبدالوهاب بوب مواصلة انخفاض سعر صرف العملات الاجنبية بعد تنفيذ اتفاق المصفوفة الأمنية بين حكومتي السودان وجنوب السودان . وأضاف بوب ان التجار الآن في حيرة من أمرهم أدت الى احجامهم من عمليات الشراء والبيع خوفاً من مواصلة الانخفاض الذي قد يكبدهم خسائر جسيمة اذا اشتروا عملات أجنبية بكميات كبيرة خاصة الدولار. من جانبه قال رئيس المجلس الاعلي للاجور سوار الذهب احمد عيسى ان الاتفاق سيساهم في احداث انفراج واختراق في الاقتصاد السوداني في مقبل الأيام اذا صدقت النوايا وتوفرت الارادة السياسية في التنفيذ بالصورة المطلوبة . ودعا أستاذ الاقتصاد بجامعة امدرمان الاسلامية كمال عيسى، القيادة السياسية للإستفادة من التجارب السابقة في التعامل مع عائدات النفط في مرحلة ما قبل الانفصال وتوظيفها في دعم القطاعات الحيوية مثل الزراعة والصناعة. في السياق ذاته، قطع المحافظ السابق لبنك السودان، صابر محمد الحسن، بأن اتفاق المصفوفة الأمنية بين الخرطوم وجوبا سيساهم في إنعاش تجارة الحدود بين الدولتين. وقال صابر ل»سونا» إن الحدود بين السودان وجنوب السودان تمتد لنحو 2000 كلم وهي أطول حدود في افريقيا، مشيرا للثروات المعدنية والحيوانية التي تزخر بها هذه الحدود، ودعا الطرفين للاستفادة من هذا البعد الجغرافي في تبادل المنافع التجارية بين البلدين والتي توقع أن تكون عائداتها أكبر بالنسبة للسودان لأن الجنوب يعتمد بنسبة 75% في تغطية احتياجاته من السلع والخدمات على السودان.