٭ طبيعي جداً أن يخسر السودان وبالاربعة النظيفة من غانا في التصفيات الافريقية المؤهلة لكأس العالم، وذلك في ظل سيطرة بعض الافراد على منتخبنا، ورغم أنهم فشلوا فشلاً ذريعاً مع المنتخب في كل النواحي الإدارية والتنظيمية والفنية لم يتكرم أي منهم بتقديم استقالته ليفسح المجال لمن هو أقدر منه لتحمل هذه المسؤولية الوطنية الكبيرة. ٭ مدرب المنتخب الوطني مازدا لم يأتِ بجديد، وكل الذي يفعله هو الاعتماد على لاعبي الهلال والمريخ، وحتى إشراكهم يخضع بنسبة كبيرة للموازنات. ٭ المنتخب الغاني الذي فاز بالأمس على منتخبنا بالاربعة لم يختلف في الاعداد عن حال منتخبنا، إذ حضر لاعبوه قبل أيام قليلة من بلدان مختلفة وتجمعوا وأدوا تدريبات لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، ولذلك أى حديث عن أن منتخبنا لم تتح له الفرصة الكافية للإعداد فهذا الحديث مردود اذا نظرنا كما ذكرت إلى تجمع لاعبي غانا الذين حضروا الى المباراة من بلدان مختلفة، أما منتخبنا فهو مكون من لاعبي «هلال مريخ»، أى أنهم يفترض أن يكونوا أكثر انسجاماً وتفاهماً ولكن!! ٭ أرجو من رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم الدكتور معتصم جعفر، أن يتدخل ويسعى لاتخاذ قرارات جريئة لوضع المنتخب الوطني في الطريق الصحيح حتى يتمكن من الانطلاق الى الأمام، وهذه الخطوة التي أرجو من الرئيس أن يخطوها لإعادة الهيبة للمنتخب الذي يمثل السودان، ويجب أن تكون بعيدة عن الموازنات الانتخابية، أى لا يضع في حساباته مثلاً أن المدرب مازدا هو رئيس للجنة التدريب المركزية وله صوت في الجمعية العمومية، وكذلك المشرف الإداري الأستاذ أسامة عطا المنان وتأثيره الكبير في عدد من أعضاء الجمعية العمومية، ولكن قبل أن تتخذ مثل هذه القرارات التصحيحية أرجو أن يبادر فريق العمل الحالي في المنتخب الوطني بتقديم استقالاته حتى يبعدوا الحرج عن مجموعتهم الانتخابية التي يقودها الرئيس الحالي الدكتور معتصم جعفر. ٭ قبل ثلاث سنوات تقريباً كشف مدير إدارة المعلومات بوزارة المالية الدكتور عادل عبد العزيز، عن أن اتحاد كرة القدم يستأثر ب 08% من الدعم الذي تقدمه الدولة للرياضة بصورة عامة، وحدد بالأرقام المبالغ الكبيرة التي قدمتها الدولة لاتحاد كرة القدم، لذلك استغرب الحديث الذي ظل يردده بعض قادة الاتحاد عن تعثر إعداد المنتخب السوداني بسبب المال وتكاليف السفر. ٭ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حسم قبل سنوات تكاليف سفر المنتخبات، خصوصاً تلك التي من دول العالم الثالث، ولضمان مشاركتها في المباريات الدولية تكفل بقيمة تذاكر سفرها للدول المختلفة، وخصص لذلك مبلغ «052» ألف دولار يدفعها سنوياً للاتحاد الوطني لمقابلة تذاكر الطيران بالنسبة للمنتخب الوطني، والسودان استفاد من منحة الفيفا وبالتالي زال عبء كبير وتبقى القليل الذي قامت به الدولة، حسب تصريحات المسؤولين بوزارتي الشباب والرياضة والمالية. ٭ غياب مجلس إدارة الاتحاد السوداني لكرة القدم وجمعيته العمومية عن القيام بالدور المطلوب قاد للوضع المذري الذي تعيشه المنتخبات الوطنية. ٭ نادي الأهلي الخرطوم نادٍ عريق، وفي العامين الأخيرين عاد بقوة ليصبح ضمن منظومة الأندية الكبيرة كما كان في السابق، وحقيقة السبب الرئيس في عودة الأهلي مرة أخرى هو مجلس الإدارة الحالي الذي نجح في إعادة بناء الفريق والنادي ككل، وهنا لا أملك إلا أن أشد على أيدي القائمين على أمره الذين أكدوا أنهم إداريون رياضيون محنكون، ولأدلل على ذلك أشير لقضية مدرب الفريق السابق التونسي لطفي السليمي، وكذلك نجاحهم في استقطاب القوات المسلحة لرعاية النادي، وهذا سيصب قطعاً في مصلحة النادي الأهلي الخرطوم الذي أتمنى له التقدم.