الزائر لمدينة سنار هذه الايام يرى وبوضوح شديد اهتماما كبيرا من قبل المحلية ناحية جعل المدينة خالية من الاوساخ ،وكما اعتبر المخرج الاميركى ان سنجة اوسخ مدينة فى السودان ،ارتأيت ان يكون تحقيق اليوم حول هذه الظاهرة التي صارت عادة عند بعض المواطنين مما جعل ولاية سنار اسوأ ولاية من ناحية النظافة حسب رأى الزائرين ، وهذا شئ مؤسف حقا فيجب ان ننشر ثقافة الحفاظ والمساهمة على نظافة الشارع والمحلات والمدرسة والمحلية وان نعلمها لاطفالنا وشبابنا مثلما نعلمهم كيف يحافظون على نظافة البيت . الشاعر صلاح قلاديمة يقول ان المواطن الذي يرمي الاوساخ فى الشارع ليقفل المصارف ومجارى المياه هو مصداق لحديث الرسول «صلى الله عليه وسلم» اذا لم تستح فاصنع ماشئت..وانا هنا لا اطالب الحكومة ولا أي مسؤول لوضع حد لهذه الظاهرة لانها مسألة تتعلق بالاخلاق والذوق العام فما يتربى عليه المرء في بيته ينقله للشارع . ويضيف أحمد حامد -صاحب مغلق- يجب ان يفعل القانون الخاص بتغريم المعتدين على الشارع العام اسوة بباقي الدول المتقدمة وان يتم تطبيق هذا القانون بصرامة لانه مع الاسف تعود البعض على الشدة للالتزام بأبسط الاشياء والتي هي من بديهيات ديننا الاسلامي الحنيف الذي يقول تنظفوا فان الجنة لايدخلها الا كل نظيف والتي يجب ان نعلمها لاطفالنا منذ الصغر والا مامعنى ان ترى الطفل يسير بالشارع الى جانب اهله ويأكل ويرمي فلو وجد هذا الطفل من ينبهه اولا ويشرح له ان الشارع كبيته ويجب ان يرمي الاوساخ في سلة المهملات وان لم يرتدع في المرة الثانية استعمل معه الحزم ليتعلم وتكون هذه الصفة ملازمة له في الكبر . خلف الله ابراهيم- استاذ جامعي - يشير الى نقطة اتفق عليها الجميع وهي التربية منذ الصغر على النظافة وان نزرع في اطفالنا حب المال العام فهو ملك للجميع وان المحافظة على نظافة الشارع كالمحافظة على نظافة البيت وان نعتمد ايضا اسلوب العقاب فمن يسئ الى الشارع برمي النفايات بطريقة عشوائية هو انسان مريض ويجب ان يعالج بتنبيه وان لم يجد نفعا فالعقوبة هي الحل الذي يجب ان يشرع قانون بغرامة من يسئ الى نظافة الشارع . امنة هجو - معلمة تقول انهم يعانون بسبب رمي النفايات بسبب لا مبالاة واستهتار البعض بنظافة الشارع وانتقدت الذين يرمون الاوساخ في اقرب مكان سواء كان جوار جدار مدرسة او مسجد واضافت « نحن كمعلمين نقوم بشرح اهمية النظافة للطلاب وحتى للاهالي في اجتماعات مجلس الاباء ونركز كثيرا على نظافة الطالبة والبيت والمدرسة » وشددت على ضرورة استعمال اسلوب الترغيب والترهيب . معتمد محلية سنار العقيد فخرالدين يعقوب اكد التزامهم بحملات التوعية التي تحفز المواطنين على نظافة الشارع والحي والمدينة لان المواطن بحاجة لهكذا حملات لتتضافر جهود المحلية مع الاعلام، واشار معتمد سنار الى وجود لجنة شعبية مهمتها المساهمة بنشر الوعي من خلال زيارة المدارس والمساجد وشرح اهمية المحافظة على النظافة وعدم رمي الاوساخ في الشوارع كيفما يشاءون وكذلك طبع وتوزيع البوسترات التي تحث الناس بالمحافظة على النظافة ،فالمواطن يتحمل جزءا كبيرا من مسؤولية المحافظة عليها لانها وجدت من اجله، اما المخالفات والغرامات فانها تنفذ في حالة وجود انقاض بناء واتمنى تشريع قانون بغرامة فورية للمواطن المسئ للحد من هذه الظاهرة اسوة بباقي دول العالم وتستغل هذه الغرامات في تزيين الشوارع . أحمد عبدالغني حمدون رئيس لجنة الاعلام والمساندة تحدث عن حملات النظافة قائلا :هي حملة يقوم بها شباب سنار الواعي المثقف لحث المواطن على نظافة الشارع وعدم رمي النفايات فيه ونحن بحاجة لهكذا حملات لتوعية الناس على اهمية احترام الشارع ونظافته تحت شعار قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم «إماطة الأذى عن الطريق صَدَقة» فكيف بك يا أخي أن ترمي الأذى على الطريق؟! . معاً لتغيير عاداتنا الى الأفضل هي دعوة صادقة منا لتغيير عاداتنا نحو الافضل باحترام الشارع والطريق واحترام من فيه من اجل نظافة هذه الشوارع والتي هي ملك عام لكافة ابناء الشعب السناري وليس من حق البعض الاساءة الى الكل .