تحت رعاية قطر توقع الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة مساء اليوم، الاتفاق النهائي لسلام دارفور على أساس وثيقة الدوحة وذلك بفندق الريتز كارلتون بالدوحة بحضور علي عثمان محمد طه النائب الأول للرئيس ، حسب ما اكدته مصادر سودانية دبلوماسية ل»الشرق». وفي ذات السياق تنطلق الاحد والاثنين المقبلين أعمال المؤتمر الدولي للتنمية وإعادة الإعمار في إقليم دارفور والذي يتوقع أن يحضره نحو 400 ممثل لدول ومنظمات اقليمية ودولية التي التزمت وتعهدت بتقديم الدعم اللازم لتنمية الإقليم وإعماره. وتوقعت السلطة الاقليمية لدارفور جمع اموال تقدر بأكثر من 7 مليارات دولار وفقا للدراسات التي تمت فيما يتصل باحتياجات الإقليم التنموية والخدمية. الى ذلك، أكد وزير الدولة برئاسة الجمهورية رئيس وفد حكومة السودان في مفاوضات سلام دارفور أمين حسن عمر، أن أهل دارفور يعولون كثيرا على نتائج المؤتمر الدولى للتنمية وإعادة الإعمار فى الإقليم الذي سيعقد في الدوحة غدا الأحد بما يمكن من تحقيق تنمية حقيقية في دارفور ويسهم في تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين. وأعرب الدكتور عمر عن تقديره الكبير للجهود العظيمة التي بذلتها دولة قطر أميرا وحكومة وشعبا ، لتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للسودان سياسيا واقتصاديا وإنسانيا ، مشيرا في هذا الصدد إلى جهود متواصلة بذلتها الدوحة على مدار ثلاث سنوات لقيادة مفاوضات سلام دارفور رغم عراقيل كثيرة اعترضتها ، لكنها أصرت على مواصلة ذلك الجهد وسخرت كافة إمكانياتها السياسية والدبلوماسية « حتى بتنا على شفا تحقيق السلام الشامل في الإقليم». وأكد أن الجهود التي بذلها أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني هي جهود مقدرة من كافة المسؤولين السودانيين وعلى رأسهم الرئيس عمر البشير ، متوقعا أن تشهد العلاقات السودانية القطرية طفرة كبيرة بعد التوقيع النهائي على بروتوكول آخر للمشاركة السياسية واستيعاب قوات الحركات المسلحة.