٭ زار فخامة الرئيس المصري محمد مرسي، السودان، والتقى فخامة الرئيس عمر البشير، وقضى يومين في برنامج حافل. ٭ وودعت الخرطوم الرئيس المصري، بحفاوة، كما استقبلته بحفاوة، وحسب تقارير مراقبين (ليسوا سودانيين)، كانت الزيارة ناجحة، وحققت أهدافها، في توثيق العلاقات الأزلية، بين البلدين، بإعطاء المحور الاقتصادي، والمصالح المشتركة وما ينفع البلدين، حقه (المستحق) في المفاوضات. ٭ ومما لا شك فيه أن الشعبين السوداني والمصري، يتوقان إلى جني ثمار، (الجيرة) و(القربى)، والاستفادة من فائض الزيت، ف(الزيت كان ما كفى حرام على الجيران). ٭ زيارة مرسي للخرطوم، كانت ناجحة، وتطرقت إلى عدد من الملفات، في مشروعات التنمية، في غاية الأهمية، أقرت المنطقة الصناعية المصرية، والمزرعة الحيوية، واتفق رجال الأعمال في حضرة الرئيسين على الدخول في مشروعات، ورفعت اللجنة الفنية إلى مستوى الرؤساء. ٭ لم تقف (حلايب) عقبة، في أن يتوصل الرئيسان إلى مفاهمات واتفاقات تصب في صالح الشعبين معاً. ٭ عزف الرئيسان المبجلان، ب(ناى)، يجرح الريح ويخترق الجلد والعظم، ووجدت معزوفة الرئيسين، طريقها إلى القلب وسكنت الوجدان. ٭ ويبدو أن بعض الأخوة المصريين، ليس في نيتهم سماع معزوفة الناي التي قدمها الرئيسان البشير ومرسي، (لأسباب خاصة لها علاقة بالتنازع السياسي داخل مصر)، فما كان منهم إلا قرع الطبول، واستدعاء حلايب، من غفوتها، لترقص (عشرة بلدي). ٭ وفي السياسة، ثمة طبول ونايات، وكثيراً ما غطت الطبول على النايات.. ٭ ومن حق التيارات السياسية المصرية، أن تتدافع، ومن حقها أن تتناقش في مفهوميّ الدين والوطن. ٭ ومن حق المعارضة، أن تشكك في نوايا مرسي وأخوانه، وأن تفضح ما تراه من تناقض بين مفاهيمهم ومفهوم الدولة الوطنية الحديثة، ولكن عليها أن تعلم أن الرئيسين لم ينسيا حلايب، وتحدثا عنها بفصاحة الناى.. ٭ طرق الطبل، فيما يسمى (مثلث حلايب)، ضجيج بلا طحن وثرثرة عقيمة، لا تخدم شعبي البلدين ولا تقدم لهما نفعاً.