الخرطوم : محمد شريف: كشفت اللجنة الوطنية السودانية للتربية والعلم والثقافة عن برنامج لتعليم وتكريم التلاميذ الاذكياء والتلميذات المتفوقات بالمدارس المنتسبة لليونسكو، واعلنت عن تسيير رحلة علمية للتلاميذ الاوائل للوقوف على ابرز المناطق الاثرية والتاريخية والسياحية بالسودان في الفترة من الاول وحتي العاشر من مايو القادم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وادارة النشاط الطلابي ورعاية مساعد رئيس الجمهورية العقيد الركن عبد الرحمن الصادق المهدي ودعم من شركة ام تي ان للاتصالات. وذلك ضمن مشروع التراث بين ايدي شابة الذي يهدف للتعريف بماضي وحاضر ومستقبل السودان وبناء حصون السلام في عقول البشر تحت شعار «نتعلم ونعلم من تراثنا». وقالت المنسق الوطني للمدارس المنتسبة لليونسكو عزة أحمد محمد ان اليونسكو اختارت من كل ولاية سودانية اربعة تلاميذ من الاوائل في المجالات الاكاديمية والثقافية ، وان الرحلة تبدأ من المقر الدائم للمعسكرات بالخرطوم، وتتجه الي الولاية الشمالية وتستقر بمدينة كريمة للتعريف بجبل البركل ومنطقة الكرو والزومة ومشروع سد مروي، وتنطلق بعدها الي ولاية نهر النيل للوقوف على الاثار بالبجراوية والنقعة والمصورات، ثم تعود الوفود الي العاصمة لتزور مباني الهيئة القومية للاتصالات وجامعة الخرطوم وشركة ام تي ان والمتحف القومي والطبيعي وبيت الخليفة وبوابة عبد القيوم والطابية والباخرة البوردين والكلية الحربية وملتقي النيلين وشركة جياد للسيارات ومتحف القصر الجمهوري. وقالت عزة ان طلاب السودان قبل مغادرتهم الي ولاياتهم سيلتقون في ختام الرحلة برئيس الجمهورية المشير البشير . وأكدت عزة اكتمال الاستعدادات الامنية والصحية بالتنسيق مع ولاة الشمالية ونهر النيل، وقالت ان شبكة المدارس المنتسبة لليونسكو تأسست عام 1953 وانها شبكة عالمية تضم اكثر من 8500 مؤسسة تعليمية في 179 بلدا وتسعي الي تشجيع المدارس والمعلمين وتساعد التلاميذ في مناقشة قضايا بلادهم والعمل على تنفيذ مشاريع رائدة تصب في خانة الحفاظ على السلام ودعم التعليم من اجل التنمية المستدامة ومحو الامية والقضاء على الفقر ومكافحة الجوع والايدز والتلوث وتغير المناخ وعمل الاطفال، وان الرحلة تهدف الي تنمية مواهب الاطفال في مجال الفنون والدراما والغناء وتبادل الثقافات واللهجات والعادات والتقاليد السمحة في اطار مفهوم الوحدة في التنوع ، ووعدت بتمليك التلاميذ وسائل تعريفية حديثة وصورا وفيدوهات عن جماليات المناطق الاثرية لعكسها في ولاياتهم لتعم الفائدة الجميع .