الخرطوم: أديس أبابا: ماجد: عربي: كشفت مصادر قريبة من طاولة المفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال بأديس أبابا أن المباحثات حول المنطقتين اقتربت في يومها الثالث امس من توقيع اتفاق اليوم لوقف فوري لاطلاق النار ، واستئناف تقديم المعينات الانسانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وفق ضوابط وآليات ما زال الطرفان يقدمان مقترحات بشأنها للوساطة، بينما رحبت الاممالمتحدة ببدء المحادثات المباشرة بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال، ورأت ان هناك «حاجة ملحة» لوقف القتال الذي استمر قرابة العامين في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان لايصال المساعدات الانسانية. وابلغت مصادر «الصحافة» أن الوساطة الأفريقية حصرت المرجعية التفاوضية في القرار الأممي 2046 واتفاق نافع عقار حول المنطقتين مع الأخذ فى الاعتبار تحفظات الحكومة حوله وقطعت المصادر بأن التفاوض سيدور فقط حول المنطقتين، وليس كما يطالب وفد قطاع الشمال بان تشتمل المباحثات على القضايا القومية. من جانبه قال منسق الاممالمتحدة للشؤون الانسانية في السودان علي الزعتري «اننا نشعر بالتفاؤل ازاء الالتزام الذي أعرب عنه الطرفان لتلبية الاحتياجات الانسانية العاجلة». وقال الزعتري، في تصريح صحفي، ان أكثر من مليون شخص تضرروا بسبب النزاع المستمر لمدة سنتين تقريباً في جنوب كردفان والنيل الأزرق. وزاد «هناك حاجة ملحة لوقف القتال وايصال المساعدات لجميع المدنيين المحتاجين فلا يمكننا أن نفقد المزيد من الوقت، لذلك أحث الطرفين على مواصلة الروح الايجابية وعدم ادخار أي جهد لوضع حد لمعاناة المدنيين التي استمرت لفترة طويلة جدا». واضاف الزعتري ان «الأممالمتحدة وشركاءها الانسانيين تبقى على استعداد لتقديم الاغاثة الفورية بمجرد تمكينها من الوصول للأماكن المستهدفة، وأنه مع اقتراب موسم الأمطار، وعندما تصبح العديد من الطرق غير سالكة، فنحن بحاجة الى التحرك بسرعة لتقديم الطعام وغيره من امدادات الاغاثة الى المحتاجين»، وتابع بالقول «ونحن بحاجة أيضا لايصال البذور والأدوات الزراعية الى مستخدميها قبل أن يبدأ موسم الزراعة لضمان نجاح موسم الحصاد» و واضاف «نعول في هذا على جميع الجهات المانحة والشركاء لدعم هذه العملية الانسانية الحيوية».