*فى ( تقديرى الشخصى ) أن فريق المريخ بنجومه الحاليين يعتبر هو الأفضل فى الساحة وبإمكانه تحقيق تطلعات الأنصار وإشباع رغباتهم وكان الطريق ممهدا أمامه ليتقدم فى البطولة الأفريقية ويصل إلى مراحلها النهائية ذلك قياسا على نوعية اللاعبين وإمكانياتهم المهولة من ( خبرات وتمرس ومهارات عالية ) وأرى أن الأخ عصام الحاج سكرتير المريخ عندما قال عبارته المشهورة ( إنه موسم الخبت ) فقد كان صادقا فى حديثه لا سيما وأنه إستند على قائمة اللاعبين وجودتهم وتميزهم على الأخرين وما قاله الأخ عصام كان هو إحساس كل المريخاب حيث كانوا يتوقعون وينتظرون الكثير من الفريق وقد تمددت أحلامهم ومنهم من أسرف فى التفاؤل والأمنيات لدرجة أنهم فكروا فى الكأس الأفريقية وقد شاع هذا الإعتقاد ورسخ بل وتضاعف بعد البداية القوية والمؤسسة للفريق حيث تم إعداده بطريقة علمية عبر معسكرى مدينتى مروى وسوسة وما صاحب ذلك من أخبار بيضاء تحدثت عن تألق اللاعبين وجودة الإعداد وشطارة الكوكى . عاد المريخ من تونس وأقيم ذاك المهرجان التاريخى ومن ثم كان الإنتظار للعروض الساحرة والنتائج المرضية و الباهرة وكانت البداية بإتحاد مدنى ويومها تدافع أنصار المريخ صوب الإستاد ودفعوا رقما كبيرا ورجعوا وهم فى قمة النشوة بعد الفوز بأربعة أهداف، وخلال تلك المواجهة ظهر اللاعب موانزا بمستوى جيد وإحرز هدفين ومن بعدها بدأت ساقية المريخ تدور ولكن للوراء حدثت النكسة وبدأ التراجع يتزايد من مباراة لأخرى ووصل الفريق مرحلة من الإنهيار جعلت الكثيرين ( وأنا منهم وأولهم ) يتنبأون له بالتعثر فى الدورى الممتاز و بالخروح من البطولة الأفريقية وهذا ما حدث فقد تعثر أمام الهلال بالتعادل بعد أن ظهر بشكل لا يليق ثم كانت العثرة الثانية أمام هلال كادقلى بالتعادل رغم أن المباراة جرت فى قلعته الحمراء بأم درمان. ظلت عروض الفريق الأحمر تضعف من مباراة لأخرى لتفقد جماهيره الثقة نهائيا وكانت الهزيمة فى شندى ومن بعدها بأيام كانت الخسارة الثانية من الفريق الأنغولى تلتها الهزيمة الأفريقية الثانية والتى أعلنت عن خروجه من البطولة الأفريقية لتضيع كل الأحلام وتتبدد الأمنيات وتتلاشى الطموحات ولم يجد عشاق المريخ أمامهم إلا أن يقاطعوا الفريق ويخاصموه بطريقة علانية ليبعثوا بذلك برسالة مهمة وواضحة وإستراتيجية للاعبين وجهازهم الفنى وللإدارة فحواها ومجملها وملخصها ( خليناهو ليكم برطعوا فيه وألعبوا بيهو ذى ما عايزين وما عاد يهمنا فى شئ ). *السبب الأول فى الإهتزاز وكما قلناه من قبل أكثر من ( ألف مرة ) هو الجهاز الفنى للفريق وتحديدا المدير الفنى الكابتن محمد عثمان الكوكى فهو المسؤول عن كل الإخفاقات وتدنى مستوى الفريق وضعف عروضه وسوء نتائجه ولا نقول ذلك بهتانا أو إتهاما أو من باب الإنتقام أو بقصد تبرئة أخرين أو تشفيا فى الكوكى، بل الواقع هو الذى يقول ذلك ففريق يضم أفضل ثنائى فى البلد بل القارة كلها ( العجب وهيثم ) وبجانبهم حارس المنتخب الوطنى الأول أكرم الهادى ثم صخرة دفاعية بمستوى باسكال ومعه الثنائى نجم الدين وضفر ومعهم كل من الباشا وبلة جابر ومصعب والطاهر وسعيد ورمضان عجب وعلاء الدين يوسف وأمير كمال وفيصل موسى وراجى وكلتشى وموانزا كيف يتعثر فريق فى وجود هذه المجموعة ست مرات فمن الممكن مثلا أن يخسر مرة وهذا عادى أو مرتين وهذا ليس غريبا ومن الممكن ان يتعثر ثلاث مرت وهذا وارد، ولكن أن يظل يسجل تدهورا مستمرا ويقدم عروضا غير مقنعة ويؤدى اى مباراة وهو مفكك وبتشكيلة جديدة، فضلا عن عدم ظهور أى إشارة تحسن كل هذا جعلنا نحمل الكوكى المسؤولية وإن كان المريخاب يجمعون على جودة اللاعبين والكل يعترف للمجلس بعدم التقصير وانه أتى حتى ( بلبن الطير ) ونفذ كافة توجيهات الجهاز الفنى وتحمل نفقات المعسكرين الإعداديين بالتالى يبقى الخلل فى المدرب. *إن كان المريخ قد تعثر وتراجع مستواه لدرجة مقاطعة جماهيره له فإن السبب هو الجهاز الفنى الحالى والذى وضح أنه ضعيف للغاية ومتواضع القدرات ولا يملك ما يقدمه ولا نتوقع منه أى إضافة ومازلت أرى أن الجانب الفنى فى الفريق يحتاج لإعادة نظر أما إن إستمر الوضع على ما هو عليه الآن فأتوقع أن تتواصل عثرات الفريق و أستبعد أن يأتى الفريق بشئ فى ظل وجود وإستمرار الجهاز الفنى الحالى والذى يهوى ويعشق التنظير والفلسفة. *عموما وإلى أن تتم المراجعة فأرى أنه من الضرورة أن يبحث الريس و نائبه والفريق طارق والمهندس النيل و ثنائى القطاع الرياضى ( كابتن ابراهومة وعبدالصمد ) أمر التدريب وأن يجتمعوا مع الكوكى ليعرفوا منه الاساباب التى جعلت المريخ يظهر بمستوى يعتبر هو الأضعف له فى تاريخه الحديث، مع أهمية مراعاة أنه نال الوقت الكافى لإثبات وجوده . *الآن تبقت للمريخ ثلاث مباريات فى الدورة الأولى للممتاز وهى بمثابة إمتحان للتونسى وفرصة أخيرة أمامه فإما أن يثبت جدارته ومن ثم يستمر أو يتأكد فشله وضعفه وعندها يجب أن نقول له ( يفتح الله - عليك يسهل وعلينا يمهل ، ومباشرة بالتونسية ) *فى سطور *أحسن أنصار المريخ وداع المجلس المتنحى وشكروا لجنة التصريف الثلاثية بطريقة رائعة ( الفريق عبدالله - عصام - شرف ) ورحبوا بالجدد بحرارة وعكسوا لهم الوجه الطيب من خلال الإستقبال المتميز لأعضاء المجلس الجديد *الأخ عبدالصمد محمد عثمان إدارى شاطر وحقانى ( لا يعرف اللف أوالدوران ) ويجيد التعامل مع اللاعبين وهو رجل ( دوغرى للنهاية ورسمى للحد البعيد وحركات الإستهبال والإستهتار التى يمارسها بعض اللاعبين ما بتنفع معاه ونتوقع له النجاح لا سيما وانه خبير فى إدارة الكرة وقد سبق له وأن تعامل مع نجوم الذهاب - الفلتات والكبار - والذين حققوا كأس أفريقيا ودبى الذهبى على رأسهم ( كابتن حامد وكمال وجمال أبوعنجة وعاطف القوز وإبراهيم عطا وسانتو ومعهم كابتن أبراهومة المسعودية ( جنابو حاليا ) بمعنى أن عبد الصمد يعرف كل الخبايا وهو ليس جديدا على المريخ وقد عمل فيه منذ منتصف الثمانينيات ونهدى هذه الحقائق للذين لا يعرفون الحقيقة ولم يولدوا وقتها ونقول للاعبين الحاليين ( تلعب وتجتهد وتنجح وتتفوق وتتميز فأنت جدير بالحوافز والإهتمام والإحترام . تلف وتدور وتتشيطن وتستهبل وتتقاعس وتعمل فيها ستين بقرش وإنك واقع من السماء سبعة مرات فأنت ما بتنفع مع الأخ عبدالصمد وستجد نفسك بعيدا عن دائرة الإهتمام وربما خارج كشف المريخ، فهو من الذين لا يعرفون الفشل. الكلام ليك يا المنطط عينيك.