*بدأت العافية تعود لجسد المريخ و« العافية درجات» واسترد نجومه « جزءا من ثقتهم فى نفوسهم » وما نتوقعه هو أن تنهى جماهيره المقاطعة وترجع للمدرجات بعد أن هجرتها بسبب العروض الضعيفة والنتائج المتواضعة والشكل الهزيل الذى ظهر به الفريق خلال مباريات الدورى الممتاز لا سيما وأن نجوم المريخ قدموا فواصل ممتعة أمس الأول خاصة فى الحصة الثانية وبرغم أن فترة التألق واللعب الصحيح والممرحل القائم على التمرير السريع واللعب باللمسة الواحدة كانت قليلة ولم تتعد العشرين دقيقة الا أن الجمهور تجاوب وانفعل معها وصفق للاعبين بقوة . *خلال العشر مباريات التى تلت المواجهة الأولى له أمام الاتحاد مدنى لم يحرز المريخ ثلاثة اهداف فى أى من المواجهات التى لعبها حيث « تعادل مع هلالى ام درمان وكادقلى وخسر من الأهلى شندى والخرطوم الوطنى وفاز على كل من النسور والموردة بهدفين مقابل واحد وتفوق على الأهلى الخرطومى بهدفين نظيفين وعلى ثنائى عطبرة - الأمل والأهلى بهدف و امس الأول فاز على النيل بثلاثية وهذا فى حد ذاته يعتبر تقدما ملحوظا وكبيرا وبداية لانطلاقة جديدة . *صحيح أن المريخ حقق المهم فى مواجهة أمس الأول وفاز بثلاثة أهداف وجلس على الصدارة وأصبح فى انتظار نتيجة مواجهة الأمس بين الخرطوم الوطنى والهلال « بعد أن فرض عليهما واقعا جديدا ووضعهما فى كماشة وحجز لنفسه مركزا جيدا ومريحا » - ولكن برغم الفوز الكبير الا أن الأداء لم يكن نموذجيا فى معظم فترات المباراة حيث صاحبته كثير من الأخطاء والسلبيات والتى أصبحت ثابتة تلازم أداء الفريق وتحديدا فى سلبية خط المقدمة والمردود المحدود والضعيف و البائن وقلة الفعالية الهجومية بسبب عدم ثبات التوليفة وتنظيم اللعب العقيم حيث شارك بالامس الأول كل من كلتشى وسليمانى فقط وهذا وضع « مقلوب اذ كنا نتوقع أن يضع الكوكى تنظيم لعب يناسب المواجهة لا سيما وأن الجميع كانوا يتوقعون أن يلعب النيل بتنظيم دفاعى قوامه أكثر من ستة لاعبين بالتالى كان من المفترض أن يؤدى المريخ المباراة بطريقة تناسب هذا الوضع وذلك باشراكه لأربعة مهاجمين على أقل تقدير فهو ليس فى حاجة لأن يلعب بأربعة مدافعين ومحورين اثنين مع منافس ترك له ثلثى الملعب ولكن كانت رؤية الكوكى مختلفة وهذا ما جعل النتيجة تسير سلبية ومرمى النيل فى مأمن طوال الزمن الرسمى للحصة الأولى غير ذلك فقد أصبح الاستهتار والتراخى والتهاون واستصغار الخصوم والأداء المظهرى والاستعراضى والعقيم سمة لبعض اللاعبين أبرزهم الطاهر الحاج وأمير كمال وأيضا سليمانى برغم أن الأخير ظهر أحسن حالا حيث يكثر هذا الثلاثى من تعطيل الكرة بالتعمد واللف والدوران بها واللجوء للمراوغة من دون مبرر أو داعى. *خلال الشوط الأول فى مواجهة امس الأول لم يتعرض حارس النيل محمد كمال لأى تجربة حيث لم يصوب أى من اللاعبين كرة نحو مرمى التماسيح « كما حدث فى لقاء الهلال » حيث لجأ اللاعبون للتحضير الأكثر من اللازم وارجاع الكرة للوراء والتمرير العرضى بعيدا عن منطقة الخصم وكان كل لاعب يعمل على التخلص من الكرة بأى ثمن هذا ان استبعدنا كابتن هيثم مصطفى « نجم اللقاء الأول و الحقيقى والذى تعرض لظلم اللجنة التى تختار نجم المباراة فهو يستحق الجائزة لأنه كان الأفضل من بين الثمانية والعشرين لاعبا الذين شاركوا فى المواجهة - تحرك كثيرا وكان أداؤه ايحابيا وقام بواجبات صناعة اللعب وتهدئته كان السبب المباشر فى ترجيح كفة فريقه » - فأداء المريخ فى الحصة الأولى وبرغم السيطرة الظاهرية الا أنه كان بلا فعالية وخلا من الجدية. *لقد « سئمنا الحديث عن ضعف شخصية المدرب الكوكى وتواضع خبرته وسوء ادارته للمباريات » ولكنها الحقيقة وهذا ما يؤكده المستوى العام للفريق وأداء بعض اللاعبين حيث لا يتقيدون بتوجيهاته ولا يعيرونها اهتماما وكل منهم يلعب بالطريقة التى « تروق له وحسب مزاجه ويفعل ما يريد هو وليس ما تفرضه حاجة الفريق » والأغرب أن كل ذلك يتم فى وجود الكوكى والذى يتمسك بالصمت ولا يستطيع فعل شئ لأنه لا يملك الشخصية القوية التى تجعله مهابا وسط اللاعبين وحتى وان وجه فلا أحد يستجيب لتعليماته وهذا ما يجعلنا نتحسر على المدرب الألمانى كروجر فقد كان حازما وحاسما وصارما مع اللاعبين ولايستطيع أى منهم الاستهبال أو اللعب المظهرى والخروج عن النص حيث كان يسارع بابعاد أى لاعب غير جاد و يلجأ للاستهتار أو التراخى مهما تكن شهرته ونجوميته. *الفوز الذى حققه المريخ أمس الأول هو خير استقبال من اللاعبين للمجلس الجديد ويجب أن يكون بمثابة فتح صفحة جديدة وبداية لانتصارات قادمة . *فى سطور *توقعنا أن تحقق مواجهة أمس الأول دخلا كبيرا خاصة بعد التغيير الادارى والروح الجديدة ولكن !!!!! *أين المهاجم محمد موسى - علاء الدين يوسف - موانزا - نجم الدين - بلة . *بدأت حلقات مسلسل اصابة راجى ونرجو أن لا يطول هذا المسلسل . *بعد انتهاء مواجهة أمس الأول تبقت للمريخ مباراتين فى الدورة الأولى سيؤديهما خارج استاده بكل من مدنى أمام الأهلى وبالفاشر أمام مريخها وقياسا على عدم استقرار الفريق فنتوقع كافة النتائج بمعنى أن المريخ قد يتعثر فى المواجهتين بالخسارة أو حتى التعادل . *فى تقديرى الشخصى أن فريق المريخ الحالى يحتاج للألمانى كروجر لا سيما وانه قد نجح معه و حقق الكثير من الاضافات وجعل من المريخ قوة ضاربة وهو الأن « قريب حيث يتواجد فى أديس أبابا » وعلمنا أنه لا يمانع فى العودة للمريخ بل يرغب فى ذلك ونعرف عن الأخ جمال حرصه على توفير عناصر ومقومات التفوق - وضع المريخ الحالى ليس نموذجيا ومن الصعب أن يحقق رغبات جماهيره ونرى أن الحل الوحيد والمخرج الذى لا ثان له هو فى رجوع كروجر مرة أخرى خاصة بعد أن وضح أن الجهاز الفنى الحالى ليس بمقدوره اضافة جديد أو تحقيق نجاح « هذا مجرد وجهة نظر ومقترح وقد يكون صحيحا أو غير ذلك ». *وبعد أن تسلم الأجانب والوطنيون كافة حقوقهم فعليهم أن يقدموا المردود فلا عذر لهم. *هل من حق الثنائى « كابتن ابراهومة والأخ عبدالصمد » أن يستدعيا الكابتن الكوكى ويسألانه عن السبب الذى جعله لا يصل الى تشكيلة ثابتة حتى الأن ؟. *هيثم مصطفى أصبح اللاعب رقم واحد فى المريخ. *سعيد السعودى ظهر « الماكوك والدينمو » بمستوى ضعيف وموسى الزومة اجتهد كثيرا وأدى واجبه الدفاعى على أكمل وجه وباسكال واصل التألق أما ضفر فهو يسجل تطورا ملحوظا . *أمير كمال لاعب متميز ويملك امكانيات كبيرة الا أن تركيزه ضعيف وهذا ما يتضح من خلال تمريراته الخاطئة غير ذلك فهو يلجأ للتمرير العرضى ويختار الخيار الصعب فى وجود السهل .