*بإذن الله ساغادر اليوم الى دوحة العرب تلبية لدعوة خاصة وصلتنى من اتحاد قطر الوطنى لكرة القدم وذلك لمتابعة أحداث المهرجان الختامى لبطولة كأس الأمير وتعتبر هذه المناسبة عيدا كرويا للأشقاء القطريين ولها قيمة كبرى ومذاق خاص فضلا عن ذلك فان قيامها فى هذا التوقيت هو بمثابة مسك الختام للموسم الكروى فى قطر الشقيقة. *وعادة ما يحظى نهائى كأس الأمير فى الدوحة باهتمام متعاظم وكبير وواسع من المجتمع القطرى بكافة اهتماماته ويرصد له الاتحاد الجوائز والحوافز التى توازى عظمة المناسبة ليس للاعبين فقط بل يمتد الاهتمام والتحفيز لعشاق اللعبة وهذا ما يشير الى مدى الاهتمام الكبير الذى تجده الرياضة فى قطر ويكفى أن نشير الى أن من ضمن الجوائز المخصصة للجمهور فى المواجهة الختامية 20 سيارة وعدد كبير من الدراجات البخارية وقرابة 360 جائزة أخرى. *سيلتقى فى النهائى فريقا السد والريان وتقول الأرقام ان فريق السد يعتبر هو الأكثر تحقيقا لبطولة الدورى القطرى حيث فاز به 13 مرة فيما حقق فريق الريان البطولة 5 مرات فقط وهنا لابد من الاشارة الى أن نادى الريان هو الأعرق حيث تم تأسيسه قبل منافسه فى النهائى - والجدير بالذكر أن النسخة الحالية للدورى القطرى تحمل الرقم 41 *المواجهة النهائية هى بمثابة بطولة قائمة بذاتها لا سيما والندية بين طرفى اللقاء و ستجرى المباراة الاخيرة على أرضية استاد خليفة الدولى و هو تحفة معمارية ويسع 45 ألف متفرج وتتوفر فيه كل وسائل الراحة التى تجعل المشجع يتابع مجريات المباراة وهو فى كامل الارتياح والاستقرار النفسى. *يجئ ختام كأس الأمير هذه المرة مختلفا ومتفردا لا سيما وأنه جماهيرى من واقع القاعدتين الضخمتين لطرفى النهائى فضلا عن وجود عدد كبير من أبرز نجوم كرة القدم ويكفى الاشارة الى وجود كل من « راؤول المدريدى - خلفان - نذير بلحاج ». *أكثر ما يميز قطر عن بقية الدول وخاصة العربية هو الاهتمام الكبير وغير العادى الذى يوليه القائمون على أمر هذه الدولة بالرياضة والرياضيين وايمانهم القاطع بأن الرياضة أصبحت تشكل جزءا كبيرا من اهتمامات كافة شعوب العالم وأضحت وجبة رئيسية لانسان هذا العصر ولهذا فان تعاملهم يأتى بقدر انتشار هذه اللعبة وتأثيراتها وحجم الاهتمام الشعبى بها وهنا لابد من التوقف عند الانجاز الضخم الذى حصل عليه الأشقاء القطريون عندما تفوقوا على كافة الدول التى تقدمت لاستضافة نهائيات كأس العالم حيث بهروا أعضاء الاتحاد الدولى لكرة القدم « فيفا » وأقنعوا اللجان المكلفة بالاختيار بما قدمته من عروض ومزايا جعلت قطر تتصدر و تتفوق على جميع الدول التى تسمى بالعظمى وكان الانجاز الأكبر موافقة العالم على أن تستضيف هذه الدولة العملاقة و العظمى النهائيات العالمية وتنال شرف تنظيم أول بطولة عالمية فى الشرق الأوسط كل ذلك لم يجئ مجاملة أو بمحض الصدفة ولا عن طريق الحظ بل جاء بالتخطيط السليم والتنفيذ الدقيق والاستعداد الكامل والرغبة الأكيدة لتدخل قطر بهذا الانجاز الى قائمة الدول العظيمة والمؤثرة والعملاقة - وبالطبع فدولة بهذا الطموح وبهذه الامكانيات تبقى جديرة بالاحترام والتقدير. *يحسب لدولة قطر أنها ظلت قبلة لكافة المناشط وليس كرة القدم وحدها حيث تحرص على استضافة المناسبات العالمية والنهائيات الكبيرة فى شتى ضروب الرياضة ونالت السبق وهى تؤسس لأضخم وأكبر أكاديمية فى العالم وهى « أكاديمية اسبير » والتى تعتبر من عجائب الدنيا الجديدة وفى انشاء هذا المرفق الرياضى الاجتماعى والحيوى و الهام تأكيد على أن الأشقاء القطريين يؤمنون بالعلم والمعرفة كأساس للتطور والتقدم على الصعيد الرياضى و على كافة الأصعدة والاتجاهات. *ما نتوقعه هو ان نهائيات كأس العالم فى قطر ستكون حدثا عالميا ضخما وناجحا وكبيرا وسيكون هو الأفضل من بين كافة النهائيات السابقة وستتجلى فيه قدرة الانسان على الابداع وستتأكد من خلاله حقيقة أن قطر دولة عظمى. *كل الأمنيات لدولة قطر الشقيقة وشعبها بالتقدم والنماء والتطور والتوفيق .