حوار: عوض نميرى: ٭ عفاف مشاوي من الاصوات الشعرية الجديدة التي تكتب قصائدها بحبر الموهبة الاخاذ، تفتقت براعم موهبتها في بيت ادب وثقافة، ونهلت من والدها الأستاذ عوض مشاوى فنون الشعر.. التقيناها فى سياق الاستكشاف المستمر للمبدعين الشباب، وكان ميلاد هذا الحوار القصير حول تجربتها الأدبية وعلاقتها بالشعر الغنائى ومواضيع اخرى. ٭ صورة عن قرب: عفاف عوض مشاوي، ولدت وتشكلت فى ربوع حي ود نوباوى العريق بقلب العاصمة الوطنية ام درمان، وتلقت بها دراستها المختلفة، وهى متزوجة وام لأربعة ابناء، وأمضت بضع سنوات خارج السودان، وكان لذلك اثر واضح في قصائدها المشحونة بالحنين. ٭ كتابة الشعر موهبة وهبة ربانية: عن بدايات علاقتها بكتابة الشعر تقول: «بعد ولادتي الأولى تبلورت في دواخلي ملامح وأحاسيس الأمومة التي كان لها دور في علاقتي بالشعر، وهو موهبة وهبة ربانية ونعمة يستطيع الإنسان من خلالها التعبير عن مشاعره وأفكاره عبر القوافي الأنيقة». ٭ ديواني الأول يستوي على نار هادئة: وعن مشاركتها الشعرية وديوانها الاول تقول: «حالياً أنا استعد لاكمال المراحل النهائية لإصدار أول ديوان لي، وهذا يجعلني اكثر دقة وتركيزاً لاخراجه بالصورة التي تليق بمستوى مسامع الشعر، والأمل يحدوني لإصدار هذا الديوان وتحقيق النجاح المطلوب من خلال قصائدي التي أثق فيها تماماً، ويرسخ تلك ثقة أن أعمالي وجدت القبول من خلال مشاركاتي في العديد من المنتديات والملتقيات الشعرية داخلياً. والحمد لله كل كتاباتي وأعمالي الشعرية والادبية مصنفة.. وفي القريب ستسمعون بمولد ديوانى الاول الذى تأخرت إطلالته لمزيد من التجويد». ٭ لا أتهيب كتابة القصيدة لهذا السبب: وعما اذا كانت قد تهيبت كتابة الشعر تقول بعد صمت: «الحمد لله لم اشعر بهذا الاحساس أبداً، وربما يكون هذا لأنى كنت واثقة في نفسي جداً، كما أن الشعر لم يكن غريباً علي بقدر ما هو كان قريبا مني الى حد كبير من خلال وجوده في البيت الذي عشت فيه طفولتى، فقد كان الادب والشعر متنفساً وسميراً دائماً». ٭ تجربتي الشعرية ثمرة مدارس مختلفة: وعن اثر المدارس الشعرية على تجربتها الخاصة تقول: «لا شك ان تعرض الشاعر لاكثر من مدرسة شعرية امر ايجابي كبير ومفيد، ولكن على المستوى الشخصى فقد ساهمت مدارس مختلفة واصوات شعرية فى تنمية وتطور موهبتى ومنحتنى الثقة، وأجد نفسي أقرب لمدرسة الشاعر التيجاني سعيد وإسحاق الحلنقي والرائع اسماعيل حسن الذين تجمعهم المفردة الرخيمة والمميزة والاحساس الصادق والاخلاص العظيم والخيال المفرط». ٭ قصائدى نابعة من تجارب وأميل للتعبير عن العاطفة : وعن أبرز القضايا التي طرقتها من خلال قصائدها تقول عفاف: «مجمل قصائدى نابعة من تجارب واقعية احسست بها وعشتها، واميل فى كتاباتي للشعر العاطفى». ٭ أنا متصالحة مع قصائدي؟ وحول إن كانت متصالحة مع قصادئها تقول: «أعتقد ان ذلك لا بد أن يتوفر لكل شاعر، واذا لم تكن متصالحاً مع قصائدك فأنت لست شاعراً، وكلما كان الشاعر صادقا في ما ينظم من مفردات كانت قصائده جميلة ومميزة، واظننا نلاحظ ذلك الفرق في الأشعار القديمة التى تمتاز بالصدق والوفاء والاخلاص». ٭ الكتابة بإحساس الآخرين ممكن بشرط: وعن القصيدة التى ابكتها والكتابة بإحساس الآخر تقول: «هناك الكثير من القصائد التى ولدت من بين الدموع، والكتابة باحساس الآخر ممكنة شرط ان تكون صادقة واحس بها وتشبهنى». ٭ الغربة فجرت في نفسي ينايع الحنين لأم درمان: وعن تقييمها لتجربتها وأثر الغربة وام درمان فى اشعارها تقول: «التقييم اتركه للمتلقى، والغربة فجرت فيَّ حنيناً وشوقاً لمدينتى «أم درمان»، وعبرت عن ذلك بكلمات متواضعة، ودائماً ما يجد الشاعر نفسه محاصراً بالذكريات للمنطقة التي عاش فيها وقضى طفولته بها، فما بالك عندما تبتعد بعيداً عنها، ففي كل ثانية ترى ملامحها تتراقص امام مرأى خيالك ولا تبرح أبداً مخيلتك، وعندها دون أن تشعر نفس الشاعر تخرج تلك الاحاسيس والذكريات منظومة من الدواخل». ٭ عصام محمد نور وهبة آخر من تعاملت معهم فنياً: وفي ما يتعلق بتجربتها فى مجال الشعر الغنائى تقول عفاف: «تعاملت مع الكثير الفنانين الكبار والشباب آخرهم الفنان الخلوق عصام محمد نور والشابة هبة حسبو، وهناك الكثير من الاعمال فى هذا المجال قادمة». ٭ المنتديات ظاهرة إيجابية ورئة يتنفس عبرها الشعراء: وعن المشاركات فى المنابر والمنتديات تقول: «شاركت في العديد من المنتديات التى تمثل ظاهرة ثقافية ايجابية وحيوية، ومنحتني دفعة معنوية اكبر لمزيد من التواصل والإنتاج الشعرى». ٭ ورثت حب الشعر من خالى عبيد عبد الرحمن: وعن الذين وقفوا معها معنوياً تقول: «هناك الكثيرون الذين دعمونى معنوياً، وخالى الراحل الشاعر عبيد عبد الرحمن ورثت منه موهبة كتابة الشعر، وأيضا أسرتي وزوج بنتي معتز خوجلي وأخى الهادي.. ولهم جميعا كل الود». ٭ توقيع أخير: بحبك نيل وشايلاك جوه في جواي زين وعديل.