*نجح المريخ فى المحافظة على صدارته والتى انتزعها عن جدارة واستحقاق حيث « جاء فى اللفة وخطف الضحكة الأخيرة » فبعد أن كان فى المركز الثالث حتى الاسبوع التاسع فقد استطاع اعتلاء عرش الصدارة ليتوج نفسه بطلا للنصف الأول للموسم لينال بذلك شرف تمثيل السودان فى بطولة كأس العرب للأندية بموجب القرار الصادر من مجلس ادارة الاتحاد السودانى لكرة القدم. *تصدر المريخ الدورة الأولى للممتاز برغم فقدانه «10» نقاط جراء خسارته لمباراتين « من الأهلى شندى والخرطوم الوطنى » وتعادله فى مثلهما أمام كل من « هلالى كادقلى وام درمان » فيما فاز فى 9 مواجهات بينها 3 خارج معقله فى كل من « عطبرة ومدنى والفاشر » ليحصل بذلك على 29 نقطة وهذا ما قاده للصدارة بجدارة . *وبرغم تفوق الأحمر على كل فرق الممتاز بحصوله على أكثر النقاط الا أن مسيرته لم تأت بالشكل المطلوب حيث لم يقدم الفريق العروض والنتائج المتوقعة التى توازى اعداده و حجم طموحات وتطلعات الأنصار حيث فقد نقاطا كانت محسوبة له الا أنه فرط فى انتزاعها خاصة فى مباراتيه أمام هلال كادقلى والخرطوم الوطنى لا سيما وأن هاتين المواجهتين جرتا بالقلعة الحمراء وكانت كل الترشيحات فى صالح المريخ الا أنه خيب الظنون وخذل قاعدته وخسر 5 نقاط كانت فى متناول يديه وتحت أقدام نجومه فتعادل فى واحدة و خسر الثانية ولابد أن نشير هنا الى أن سوء الطالع والحظوظ كان لهما الدور الكبير فى تعثر الأحمر. *مؤكد أن تفوق المريخ فى الدورة الأولى للممتاز وحصوله على لقب البطل له مذاق خاص وقيمة كبيرة خاصة بعد قرار الاتحاد « المفترى عليه » والذى يواجه هجوما غير مبرر يفتقد للأسانيد وضد المنطق خاصة وأن الذين يهاجمون الاتحاد وقراره على أساس أن فيه انحياز للمريخ ، وهذا بالطبع ليس صحيحا بل العكس ، فقد انحاز الاتحاد للهلال والخرطوم الوطنى وهذا ما يؤكده التوقيت الزمنى للقرار حيث صدر فى وقت كانت فيه الصدارة للخرطوم الوطنى والوصافة للهلال فيما كان المريخ يحتل المرتبة الثالثة وأمامه 4 مباريات قوية وصعبة 3 منها خارج الخرطوم فى كل من « عطبرة ومدنى الفاشر » فيما كان برنامج مباريات الخرطوم الوطنى والهلال سهلا ومريحا حيث أن الهلال كان سيلعب فى الخرطوم مباراتين أمام الموردة والخرطوم وكذا الحال بالنسبة للخرطوم الوطنى حيث كانت أمامه مواجهتان فى الخرطوم أمام الهلال والأهلى عطبرة وبرغم هذا الوضع غير العادل والمقلوب فقد التزم المريخاب جانب الصمت وقبلوا بالقرار واحترموه ووافقوا عليه ولكنهم عقدوا العزم وضاعفوا الاهتمام وصمموا على الفوز فى كل المواجهات « عسى ولعل أن يتعثر منافساه » وهذا ما حدث حيث فاز المريخ على الأهلى بعطبرة وتفوق على الأهلى بمدنى وكسر عناد السلاطين فى الفاشر ليجمع 9 نقاط من أصعب المواجهات جعلته ينتزع صدارة الدورة الأولى بامتياز ويجلس على عرش القيادة منفردا ومتفردا باستحقاق وجدارة. *من حق المريخاب أن يفرحوا بتحقيق فريقهم للتفوق والتميز لا سيما وأن صدارة الدورة الأولى باتت بطولة قائمة بذاتها، بالتالى فان تحقيقها يعتبر انجازا كبيرا خاصة بعد قرار الاتحاد والذى هو بمثابة حافز وجائزة والمتمثل فى أن بطل النصف الأول للموسم سيمثل السودان فى بطولة كأس الأندية العربية ، فضلا عن ذلك فان صدارة المريخ للدورى فيها تشجيع لأعضاء مجلس العمالقة ليقدموا المزيد ويضاعفوا من جهودهم واهتمامهم حتى يعيدوا للمريخ بريقه ويستردوا له حقوقه الضائعة والمنهوبة، فالمؤشرات تقول ان بداية المجلس الجديد مبشرة والتوقعات تنبئ عن وضع ايجابى قادم. *وبصرف النظر عن الضجة « المفتعلة » التى يثيرها بعض « المحسوبين على الهلال » فيما خص المشاركة فى البطولة العربية الا أن ذلك لن يؤثر على صدارة المريخ ولا يقلل منها فى شئ بل يزيد من قيمتها وهو لا يعدو أن يكون مجرد محاولة للفت أنظار الهلالاب عن اخفاق فريقهم فى بطولة الممتاز وفشله فى تصدر البطولة ، وفى الوقت نفسه محاولة للتقليل من الانجاز المريخى، ولكن بالطبع فان هذه الخطرفات لا « تفوت » على أصحاب العقول « السوية » كما أن الأرقام لا تكذب وستبقى الحقيقة ثابتة وهى التى تقول ان المريخ أكد على زعامته وجلس على عرش قيادة الدورى الممتاز بعد جهد كبير وعطاء وافر. *مبروك للمريخ الصدارة الممتازة . *فى سطور *تصريح متميز نسب للفريق طارق الطاهر سكرتير المريخ جاء فيه ان المريح حسم بطولة النصف الأول من الموسم وبامكانه التنازل عن المشاركة فى بطولة كأس العرب للهلال - عفارم عليلك «ياود عثمان ». *الأخ رمضان هاجم حكم مباراة المريخ ومريخ الفاشر وقال انه جامل المريخ - كيف الله أعلم - ونحول الأخ رمضان الكرة للخبير سيحة الذى يقدم تحليلا لأداء الحكام فى برنامج الرياضة بالتلفزيون علما به أن سيحة سبق وأن أكد أن هدف الفوز الوحيد الذى أحرزه الهلال فى شباك أهلى مدنى ليس صحيحا. *الهلال يمهل الاتحاد 24 ساعة « اتفرجوا على حجم الفوضى التى وصلنا اليها ». *من يرغب فى الانسحاب عليه أن يكون جادا و ينفذ بدلا من أن يتحدث « وكما يقول المثل السواى ما حداث ». *الطريف فى تعليق بعض الاخوة الهلالاب على فوز المريخ الأخير فى الفاشر أن الحكم كان عليه ان يطرد الطاهر الحاج لأنه حاول ابعاد الكرة بيده وفى الوقت نفسه يحتسب الهدف . واخرون قالوا كان الصحيح أن يتم طرد الطاهر ويتبع ذلك احتساب ضربة جزاء وعندما سألناهم ماذا سيكون موقفهم ان صداها أكرم - فقالوا « قرار أبوشنب صحيح ». *فى تقديرى الشخصى أن مرحلة الكوكى مع المريخ قد انتهت ، ويجب أن البحث مبكرا عن مدير فنى جديد بامكانيات عالية ومواصفات خاصة . *صحيح أن المريخ حاز على أكثر النقاط ولكن عروضه لم تكن مقنعة.