المريخ في لقاء الثأر أمام إنتر نواكشوط    قباني يقود المقدمة الحمراء    المريخ يفتقد خدمات الثنائي أمام الانتر    ضربات جوية ليلية مباغتة على مطار نيالا وأهداف أخرى داخل المدينة    مليشيا الدعم السريع هي مليشيا إرهابية من أعلى قيادتها حتى آخر جندي    الأقمار الصناعية تكشف مواقع جديدة بمطار نيالا للتحكم بالمسيرات ومخابئ لمشغلي المُسيّرات    عزمي عبد الرازق يكتب: هل نحنُ بحاجة إلى سيادة بحرية؟    فاز بهدفين .. أهلي جدة يصنع التاريخ ويتوج بطلًا لنخبة آسيا    بتعادل جنوني.. لايبزيج يؤجل إعلان تتويج بايرن ميونخ    منظمة حقوقية: الدعم السريع تقتل 300 مدني في النهود بينهم نساء وأطفال وتمنع المواطنين من النزوح وتنهب الأسواق ومخازن الأدوية والمستشفى    السودان يقدم مرافعته الشفوية امام محكمة العدل الدولية    وزير الثقافة والإعلام يُبشر بفرح الشعب وانتصار إرادة الأمة    عقب ظهور نتيجة الشهادة السودانية: والي ولاية الجزيرة يؤكد التزام الحكومة بدعم التعليم    هل هدّد أنشيلوتي البرازيل رفضاً لتسريبات "محرجة" لريال مدريد؟    "من الجنسيتين البنجلاديشية والسودانية" .. القبض على (5) مقيمين في خميس مشيط لارتكابهم عمليات نصب واحتيال – صورة    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    الرئاسة السورية: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطير    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من الولايات
نشر في الصحافة يوم 26 - 05 - 2013

من أسماء أبو كرشولا: «البطحة أم كيعان.. سيدا ما برقد جيعان»
الأبيض: الرشيد يوسف بشير
تصدرت ابو كرشولا الاحداث المحلية والعالمية وطفح اسمها فى القنوات والاذاعات والصحافة، عقب احتلالها من قبل قوات الجبهة الثورية والحركة الشعبية، واصبحت البلدة محط الانظار واكتسبت اهمية اعلامية كبيرة.
«الصحافة» عبر المساحة التالية تلقي الضوء على الجانب الآخر لهذه المدينة الساحرة، اذ لا يعرف الناس عنها الا القليل، بل هناك من لم يسمع بها لولا الاعتداء الأخير، فأبو كرشولا مدينة تقع فى الشق الجنوبي لكردفان الكبرى بمحلية الرشاد ذات الطبيعة الخلابة والسياحة الطبيعية، مما جعل الإنجليز يقيمون بها مصايفهم. وتبعد المدينة حوالى «65» كيلومتراً من مدينة الرهد بشمال كردفان، وتمتاز بأخصب الاراضى الزراعية على مستوى السودان، وتتميز بالزراعة والبستنة والرعى، وتتمازج فيها كل قبائل السودان، فهي مدينة تجارية واجتماعية ذات بعد وجدانى مميز لانسان كردفان.
وتسمى ابو كرشولا بمدينة الدليب الجميل قبل إبادته، وتتميز بالخضرة والرمال البطحاء. ويقول ابن المدينة العميد معاش إبراهيم فرج الله الشاعر والاديب ورئس اللجنة الشعبية العليا لمتضررى ابو كرشولا إن المدينة عرفت بكثافة اشجار الدليب الشامخة شموخ إنسان السودان، كما كانت تعرف بالبطحة. وهناك قول مأثور وهو «البطحة أم كيعان سيدا ما برقد جيعان». وأبو كرشولا غنية جداً بمواردها من ماشية وإنتاج بستانى تجود به ارضها الخصبة ذات المياه السطحية والجوفية الغزيرة، ويكفى أن وزن حبة البطاطس الواحدة قد يصل الى اكثر من كيلوجرامين، اما البامبى فحدث عنه ولا تابه، ولا يبالغ المرء إذا قال ان «عجورة» واحدة قيست فكان طولها متراً، والمدينة تنتج كل أنواع الفواكه، ويكفى القول ايضا ان المانجو يثمر مرتين فى العام، وهذا نادراً ما يحدث فى العالم. ومضى فرج الله يجتر ذكريات الطفولة فى المدارس الاولية مرددا نشيد استاذه الجليل حسين أحمد الهلال امد الله فى ايامه:
يا بطحتى المحبوبة منبع صباى الطاهر
أنا بهواك بغني أنا برباك بفاخر
قد همت فى اسحارك ورشفت طيب شرابك
وعهدت منك بشاشة زانت جميع سكانك
هم للفضائل مولى حراس بهاك ووقارك
والقصيدة طويلة تجسد كل المعانى الجميلة والنبيلة ليس فى ابو كرشولا فحسب وانما كل السودان.. وشاءت الأقدار ان تفرقت بالناس السبل وركضوا وراء الارزاق، ولكن قلوب الجميع هناك في البطحة الوطن الصغير الذى ظل يعاني رغم خيراته الوفيرة. ورغم تطورها باعتبارها مدينة تعج بالسكان من كل حدب وصوب، فقد ظلت أبو كرشولا البقرة الحلوب لكل جنوب كردفان، وقال فرج الله بحسرة: هناك مدن لا تضاهيها فى الانتاج والعطاء تطورت واصبحت محليات لتظل ابو كرشولا تراوح مكانها وتفتقر لأبسط الخدمات الاساسية والضرورية.. ومدينة بهذا الثراء لا يوجد بها حتى بنك واحد، ويكفى ان تعلم ان هنالك اكثر من ستين شاحنة تخرج يوميا محملة بالخضار والفاكهة لمختلف مدن كردفان الكبرى والخرطوم رغم وعورة الطريق الى الرهد.
مدينة بهذه الامكانات المهولة وعندما منَّ الله عليها بكلية زراعية لمقوماتها، وقف آخرون فى طريق قيامها، ولا توجد بها شبكة مياه ولا كهرباء، وحتى في الصحة يتجه أهل المدينة الى الرهد والابيض علماً بأنها تنعزل تماماً فى فصل الخريف، والمسافة بين أبو كرشولا والسميح فقط سبعون كيلومتراً، وكان الاهالي يحلمون بأن تربط مدينتهم بطريق أسفلت لتوصيل هذه الخيرات الى كل السودان، فهناك انتاج كثير يبقى بالمدينة لعدم مقدرة اصحابه على ترحيله. ولعلم الجميع أن أبو كرشولا هى البوابة لشمال كردفان وجميع السودان.
السلامة المرورية
حقبة السائق الكباشي ومبدعات الحداثة
الأبيض: الرشيد يوسف بشير
صادف يوم 4/5 بدء اسبوع المرور العربي الذي جاء هذا العام تحت شعار «سلامتي مسؤوليتي» اذ توحد احتفال الدول العربية تحت ذلك الشعار الذي تم الاتفاق عليه بعد تحليل حوادث العام وتحديد اكبر مسبباتها
ويهدف الشعار الي ان يأخذ السائق والراجل الحيطة والحذر لحظة عبور الطرقات، فسلامة المشاة امانة فى عنق السائق، وقيل قديما «القيادة فن وذوق».
لقد تغنى قدامى الشعراء والمطربين للسائقين المهرة الذين يشكلون وجدان الامة فى القرى والبوادى والريف الحالم، وكانت للسائق مكانة كبيرة وسطوة في المجتمع، فهو من خبر الدروب والطرقات الوعرة، وظل ربان وسائل التواصل، فعبره تصل البضائع والامانات والرسائل والركاب، وذلك في وقت كان فيه للسفر مذاق وطقوس ومتعة، وان اسهمت شبكة طرق الاسفلت الحديثة في الحد من تلك الامبراطورية. ولكردفان اشواق وحكايات وقصص مع الاسفار التى فيها خمس فوائد كما قال رسولنا الكريم محمد «ص»، اذ يتغنى بلوم الغرب عبد الرحمن عبد الله للكباشى السائق الشهير فى ربوع كردفان «كباشى كان برضى يوصلنى ود بنده» ويغرد عبد القادر سالم ب «اللورى حل بى دلانى فى الودى».. كما يتغنى على اللحو لسائق الفيات التي صاغها الاميرألاى زين العابدين كوكو ابن الابيض، وعبده الرزين فى السفر معروف من سنين، وهناك سائقون لهم تاريخ حافل امثال عبده خليل التقلاوي وباهى نور وعبد الرحمن وسعد خميس وميرغنى ود القبة وجمعة آدم وخواجه قابى وكثير من اصحاب التاريخ الحافل.. وكانت هناك عربات لها تاريخ مثل الفورد وحجوج وابو رجيلة والتيمس والاوستن قبل دخول النيسان. وللاسفار عشاق وركيبون يحتفون بها وبالمقاهي والمحطات التى يمرون بها.. وحينها لم تكن هناك سلامة مرورية لعدة اسباب منها ان دخول العولمة اتى بالسلامة المرورية تجنباً وتحسباً للسرعة الزائدة والاخطار، لذا جاءت هذه الاحتفالات واسابيع المرور لتذكرنا بالتروي والهدوء والرزانة فى السفر.
شرطة مرور شمال كردفان كانت سباقة فى السلامة المرورية عبر مشروعات كثيرة اقامتها من اجل صناعة بيئة مرورية مميزة، فبدأت بانشاء برج المرور ثم اكاديمية القيادة ومدرسة تعليم القيادة والشارات المرورية التى زانت جيد الابيض وام روابة، ثم فتح مكتب بالنهود لتغطية المنطقة الغربية تقصيراً للظل الادارى وتوفير المال والزمن لمواطنى المحليات الغربية، واخيرا الرادار الذى مثل نقطة مهمة، وفوق كل هذا وذلك الدورات التى تقام لاول مرة للمواطنين والسائقين لتبصيرهم وتوعيتهم بثقافة المرور التى اصبحت احدى سمات المدينة، فالسائق والمواطن اصبحا ملمين بقوانين المرور، لذا انعدمت التكشيرة من قبل جنود المرور، واصبح لفت النظر قبل ايصال الجباية.
ويقول العقيد شرطة على احمد ادريس مدير شرطة مرور الولاية، ان المرور ليس جباية ولا اظهار سلطة، ولكنه توعية وثقافة تجتهد الادارة يوميا لتطويرها، لأن من يقود عربة بدون دراية كالذى يمسك رشاشاً دون معرفته بقواعد الضرب، واستطاعت الادارة بتعاون الجميع ان ترسى ثقافة جديدة لدى منسوبيها ومواطنيها، وحول اسبوع المرور العربى قال: «جعلناه هذا العام من مدينة ام روابة وقرية ام جزيرة تكريماً لشهداء المرور الذين استشهدوا فى الهجوم الغادر على مدينة ام روابة، ونحن ايضاً نطور قدراتنا ونتواكب مع الاحداث، واستفدنا من هجوم ام روابة بادخال انذارات مبكرة ومتطورة لتأمين جنودنا والمواطنين».
وما بين ذكريات الكباشى فى ديار حمر بكردفان وإنجازات شرطة مرور الولاية، يتمني الجميع أن يشهد هذا العام مزيداً من التوعية المرورية وانحسار الحوادث.
كسلا .. العطش يحول المساجد لأماكن لبيع المياه
المعاناة طالت أحياء الشعبية ومكرام والانقاذ وحلة موسى
كسلا : أشرف فوجي
ظلت مدينة كسلا الوريفة تعاني من تدن ملموس خاصة في المجال الخدمي ويعود ذلك لسوء التخطيط وعدم احساس ولاة امرها بما يعانيه انسان هذه المدينة ، واول هذه البلاوي واهمها على الاطلاق معضلة شح مياه الشرب وانعدامها في بعض الاحيان رغم ان كسلا ترقد على بحيرة مياه عميقة وفق ما اكده علماء الجيولوجيا وخبراء هيئة توفير المياه الجوفية الذين وصفوا المياه الموجودة في باطن التاكا بانها اعذب المياه واسهلها معالجة ،في وقت تصنف فيه المياه التي يشرب منها المواطنون بغير الصحية اذ انها تتعرض لتلوث بيئي كبير بدءا من مصدرها الاول في الاحواض الضخمة حيث يملأ منها بائعو المياه تناكرهم الصدئة لعلمهم التام بغياب الرقابة الصحية .
استمرت معاناة اهل كسلا لعدم توفر مياه الشرب وشحها لما يقارب الشهرين ما جعل مواطن المدينة في حالة من الاحباط والضجر المتواصل ودفعه ذلك الى مهاجمة مقر هيئة توفير مياه الشرب لايام متواصلة دون انقطاع ما استدعى بعض العقلاء للتدخل في الامر وفض التجمهر بالحسنى من امام مقر هيئة مياه الشرب دون علم مديرها البعيد عن معاناة مواطنيه العطاشى .
تبدو المشكلة اكثر بروزا في احياء الشعبية ومكرام والانقاذ وحلة موسى والتي تحولت مساجدها من دور للعبادة وطلب الاجر لاماكن بيع مياه الشرب كما في مسجد بلال بن رباح بحي الشعبية مربع 21 . وقد التقت «الصحافة» بعدد مقدر من المواطنين للادلاء بارائهم ومقترحاتهم ولعكس وايصال معاناتهم لمن يهمهم الامر توطئة لحلها .
ومن جانبه أوضح المواطن ياسين صالح ان سبب قلة مياه الشرب يكمن في تقصير القائمين على هيئة مياه الشرب وعجزهم عن أداء واجبهم المهني والانساني جراء انشغالهم بجمع الايرادات.
فيما ذهب المواطن عصام محمد الامين ترك الى ان سلبية مواطني الاحياء الطرفية وعدم مطالبتهم بحقوقهم وحظوظهم في مياه شرب المدينة تمثل سببا رئيسا في الاجحاف الذي لحق بهم ، فيما اكد المواطن عبدالرحمن الثعلب ان المسؤولين في الهيئة يتعاملون بسياسة الخيار ويظهر ذلك جليا في الانقطاع المتواصل لخطوط مياه الاحياء الطرفية دون غيرها من الخطوط الاخرى.
وقد اكد جميع الحضور ان المسئولين في هذه الهيئة لم يرتقوا بعد لمستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم وانهم جميعهم بعيدون عن هموم ومعاناة مواطنيهم وانهم لا يوزعون حصص المياه بين الاحياء كما ينبغي ولو فعلوا ذلك لما وصل الامر لما وصل اليه من شح وشبه انعدام لما يحفظ حياة الناس الا وهي مياه الشرب .
شكاوى واحتجاجات.. بسبب كهرباء بورتسودان
بورتسودان: محمود ود أحمد
شهدت نقاط ومراكز البيع الكهرباء ببورتسودان الايام الماضية حشودا كثيفة من المواطنين لشراء الكهرباء وسط تخوف الاهالي من تكرار تجارب الصيف قبل الدخول في الشبكة القومية، علما بأن هنالك شهر او اثنان تفصلان عن عمق الاجواء الحارة.
وامس الاول تجمع عدد كبير من المواطنين امام مركز البيع الرئيس بعد ان توقفت مراكز بيع الكهرباء في الاحياء بسبب العطب الفني، الامر الذي دفع مواطني الاحياء الي السوق الكبير. ويقول خالد محمد وهو موظف إن ما يحدث الآن من صفوف هو قطرة في بحر مما يعانيه المواطنون في الصيف الذي لم يتبق منه الا شهر واحد، وقال إن الناس هنا يحسبون الصيف من شهر يوليو برغم حرارة الطقس هذه الايام. وعبر عدد من المواطنين ل «الصحافة» عن بالغ استيائهم وغضبهم من القطوعات والصفوف في مراكز البيع في الاحياء او المركز الرئيس بالسوق الكبير. ويرى علي اوهاج ان صيف بورتسودان من اكثر الشهور حرارة علي مستوي السودان، وتعتبر ضربات الشمس دليلاً على صحة الحديث، مطالباً ادارة الكهرباء بأن تهتم بالأمر وتتحوط له والنأي عن الصراعات الشخصية في اشارة منه للخلافات الاخيرة بين وزراة الكهرباء وحكومة الولاية.
ومن جانبه طالب الشيخ اسامة ختم خطيب وامام مسجد باوراث ببورتسودان ادارة الكهرباء بتطبيق شعاراتهم التي تقول «نحن نعمل من اجل راحة المواطن اثناء الاتصال بهم». وقال اسامة: معروف ان صيف بورتسودان حارق ويتسبب في ضربات الشمس، وعلى ادارة الكهرباء ان تزيد مراكز البيع في الاحياء لتسهيل الخدمة علي الناس.
ومن جانبها اتصلت «الصحافة» بالمقاول والمهندس محمد عثمان الخبير والمختص بتركيب الشبكات الذي قال ان مواد التوصيل غير متوفرة بالهيئة ببورتسودان، مشيراً إلى ان الهيئة السودانية لتوزيع الكهرباء ببورتسودان نجحت في تغيير اسلاك الكهرباء حيث كانت في الماضي من الالمونيوم العاري والآن تم كساؤها باعتبار منطقة البحر الاحمر ساحلية وبها رطوبة عالية ما يتسبب في تقليل البلاغات، واضاف أن الهيئة تعمل في خط اسعافي جديد في منطقة ام القري سيكون له دور كبير في خدمة مواطني المنطقه خاصة في الصيف المقبل. وعن حالة الزحام التي يشهدها المركز قال إن الكهرباء في حاجة لفتح مراكز جديدة في الاحياء، واضاف ان معظم المواطنين من ذوي الدخل البسيط، لذلك كثيراً ما يقوم بشراء الكهرباء بقيمة تتراوح بين «5 10» جنيهات، لذلك المواطن يحتاج إلى شراء الكهرباء بصورة مستمرة.
قطوعات الكهرباء بالدويم.. المعدل فى تزايد
كتب: عبد الخالق بادي
منذ أن أطل فصل الصيف برأسه بدأت مدينة الدويم تشهد قطوعات متكررة فى التيار الكهربائى تستمر أحياناً لساعات خاصة فى الفترة النهارية، مما أحدث حالة من التذمر وسط المواطنين الذين عبروا عن استغرابهم للقطع المتكرر للإمداد، مشيرين إلى أنه يتسبب فى بعض الخسارات المادية خاصة لمن يعتمد على الكهرباء فى معاشه.
وزير الكهرباء أسامة عبد لله كان وفى تصريحات للإعلام قبل أيام، قد أكد أنه ليست هنالك مشكلة فى الإمداد الكهربائى، بل بشر المواطنين بأن فيصل الصيف لهذا العام لن تكون فيه قطوعات كما كان يحدث سابقاً، مشيرا إلى وجود تحوطات وتدبيرات مكثفة حتى لا ينقطع الإمداد خصوصاً فى المناطق التى تم ربطها بالشبكة القومية.
بعض مواطنى الدويم ذكروا أن ما تعانى منه المدينة من قطوعات يتناقض مع حديث الوزير، وحملوا إدارة الكهرباء بالولاية والمحلية المسؤولية، وذكروا أن تأكيدات الوزيرة وتطميناته تشير إلى أن الخلل إما بالولاية أو المحلية.
عدد من المواطنين ذكروا أن القطوعات تتم دون سابق إخطار للمواطن، مؤكدين أنهم دائما ما يتفاجأون ودون اى مقدمات بقطع الإمداد. وأنه يكون غالباً ما يكون فى وقت الظهيرة أو العصر، مضيفين أن المواطن يكون فى أمس الحاجة فى هذين التوقيتين للكهرباء بسبب الارتفاع الشديد فى حرارة الطقس هذه الأيام، ودعوا إدارة الكهرباء بالمحلية إلى أن تهتم بإخطار المواطن فى حال وجود خلل حتى يحتاط للأمر.
الكثير من سكان المدينة خاصة الذين يقطنون غرب الشارع الرئيس إتهموا إدارة الكهرباء بالمحلية بإتباع سياسية «الخيار والفقوس»، حيث ذكروا أن هناك أحياء معينة يوفر لها الإمداد من المولدات الاحتياطى فى حالة تعطل الخط القومى، وطالبوا الشركة بالمساواة بين الأحياء.
«الصحافة» سبق أن اتصلت برقم طوارئ الكهرباء «4848» واستفسرت عن الأسباب التى أدت لقطع التيار عن الدويم عدة مرات خلال الأسبوعين الماضيين، حيث جاء رد الموظفة بأن هنالك عطلاً فى المفتاح الذى يغذى المدينة وأنه تم إصلاحه.
إلا أن المواطنين ورغم انتظام التيار خلال اليومين الماضيين، فإنهم غير مطمئنين إلى عدم عودة القطوعات، وأشاروا إلى أن الفترة المقبلة تعتبرالأصعب نسبة لقرب دخول فصل الخريف، وطالب البعض إدارة الكهرباء بالمحلية والولاية بالتعامل بشفافية مع زبائنها وإطلاعهم على موقف الإمداد مع تبليغهم بالقطوعات قبل وقت كافٍ حتى لا يحدث الضرر، وقالوا أنه لا يعقل أن ينقطع الإمداد لساعات وبصورة متكررة ولا يجد المواطن حتى كلمة اعتذار رغم أنه وعلى حد قولهم يدفع ثمن الكهرباء مقدماً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.