٭ تشير التقارير الصادرة عن إدارة المرور الى ان السودان يحتل المرتبة «13» في قائمة الدول التي شهدت أعلى معدلات الحوادث المرورية إذ يموت «1500» شخص كل شهر بسبب هذه الحوادث. ففي عام «2009» وحده بلغ عدد المتوفين «1827» حالة في الشهر الواحد. ٭ ستغادر أمة محمد كلها في لحظة «طيش» وتخطٍ وسرعة غير مسموح بها وذلك جراء «العجلة» المفتعلة من اجل «حفنة جنيهات» لتدخل جيب المالك من جهة وتقدم «الجنازة» من جهة أخرى لمثواها الأخير. ٭ رغم اجتهاد ادارة المرور الا ان «يدا واحدة» لم تستطع «التصفيق» وذلك لتجاهل قائد المركبة للسرعة المسموح بها داخل المدينة وخارجها ما يعني ان ادارة المرور رغم وجود اللوائح والارشادات الا انها تدخل في «القربة المقدودة» التي تنفخ فيها الادارة وذلك للاهمال المتعمد من قبل السائقين مع وجود اسلوب «المحاباة» والواسطة للخروج من «شبكة» المساءلة والقانون الذي يجب ان يطبق بكل نزاهة وشفافية وعلى الجميع. ٭ إدارة المرور جهة تنظيمية تعمل على خلق سياسة مرورية آمنة في الطرقات والشوارع وفق قانون مكتوب يلزم السائق بتطبيق ما يرد في بنوده كما عليها المحافظة على سير العملية المرورية في كل ساعة وثانية ولحظة بضبط الشوارع المختلفة بوجود آلياتها المتمثلة في شرطي المرور الذي يجب ان يكون «محايدا» يسجل ما تراه عيناه بشفافية عالية جدا ولكن هذه الجهة التنظيمية المرتبطة بالعمل تحتاج ل «توأم» يكمل الدور المرسوم في الشوارع والطرقات وذلك بتوفير وتخطيط وتشييد شوارع تعمل على استيعاب الكم الهائل من الحديد «الجاري ده» وتسمح بمرور كميات «مهولة» من السيارات وانسيابها بيسر وهذا يلزم الجهة «الشريك» وغالبا ما تكون الولاية او المحلية للاسراع في تطبيق المعادلة التي تعني احدى كفتيها ادارة المرور بكل آلياتها والكفة الاخرى الولاية بكل شوارعها المجهزة للسير عليها مع فتح شوارع ومسارات اخرى ومحاربة «عروض» المحلات التجارية الخارجية التي تكاد ان «تلامس» الشارع الرئيس وهذه سنفرد لها عمودا قادما، وقطعا سيؤدي ذلك الى تخفيف «الاختناق» نص النهار وانسياب تام للحركة وربما ادى الى تغيير الصورة السالبة لاخرى موجبة تعمل على «تناقص» ان جاز القول الاصابات المرورية والموت في شوارع الخرطوم. ٭ بذلك ستكتمل الصورة و(ستصفق) إدارة المرور بدخول الشريك الثاني ليأتي بعد ذلك قائد المركبة الذي يجب ان يتحمل (وزر) سرعته التي يجب ان يكون (البت) فيها قاطعاً لا رجعة فيه أبداً. ٭ محاولات البعض الهجرة من الريف للمدينة في محاولة (لتشغيل) مركبته داخل الخرطوم طمعاً في (ثراء) سريع هي واحدة من المشكلات التي تؤدي الى زيادة (تعقيدات) الحركة في غياب اساسيات مرورية وقاعدية ان (جاز القول) في الشارع الذي يكتظ بالمارة والسيارات والدفارات والمواتر. ٭ لا يعني الحصول على الرخصة وامتلاكها شيئاً ان لم تتوفر مقومات الحصول عليها وهي الالتزام الاخلاقي تجاه الشارع والمارة والركاب داخل المركبة المرخصة، فالرخصة هي القسم التام والجاد بقيادة آمنة وراشدة تحافظ على من هم داخل المركبة وخارجها، لذلك يجب على إدارة المرور (الضرب بقوة على ناقوس التوعية) واستمراريتها من خلال الشارع نفسه وذلك بايجاد آليات مختلفة تعمل على خلق شارع خالٍ من الحوادث المرورية التي يتسبب فيها قائد المركبة الذي يتجاهل اللوحات والملصقات الارشادية (ما جابت نتيجة).. لذلك يجب أن تكون العقوبة فورية و(طوالي) وهي ايقاف السائق عن العمل نهائيا وخروج المركبة عن الخط مع رفع شعار (الوسطاء يمتنعون).. ٭ همسة: كان هناك شيء ما.. عندما أشار بأصبعه.. رأيت خلف النافذة.. مطراً أبيضَ يغسل.. أوجاعه التي تنام على الوسادة..