*من حق مجلس ادارة نادى المريخ عدم اعادة قيد كابتنه فيصل العجب بل من حقه أن يشطبه من واقع انه يملك حق اصدار القرار وله أن ينفذ هذه الخطوة من دون اعتبار لأى جانب « أدبى أو أخلاقى او حتى انسانى » ولكن ليس من حق مجلس المريخ أن يصدر قرارين فى قت واحد وهما أن يشطب اللاعب وأن يفرض عليه اعتزال كرة القدم وهنا لابد من الاشارة الى تصريح نسب للسيد الفريق طارق عثمان الطاهر جاء فيه أن العجب هو الوحيد الذى يحدد أمر استمراره من اعتزاله فهذا التصريح رغم صحته الا أنه يجسد تناقض مجلس المريخ حول هذا الموضوع كما أنه يضعف تصريح سكرتيره ويضع السيد الفريق الطاهر فى موقف حرج وفى الوقت نفسه يؤكد على تردد المجلس فى اتخاذ القرار المناسب والصحيح هذا ان أعدنا قراءة تصريح السيد الفريق وما قيل عن اللجنة التى كونها المجلس أو لجنة التسجيلات للالتقاء بالكابتن فيصل العجب ومحاولة اقناعه بالاعتزال مع تقديم مغريات ووعود براقة ومنها استجلاب فريق كبير من أسبانيا أو الخليح ليلعب على شرف تكريمه واعتزاله . *وبعد أن وصل مجلس المريخ الى قناعة فحواها عدم جدوى استمرارية الكابتن فيصل العجب فكان عليه أن لا يتقيد « بأى اعتبار » وأن يكون « شجاعا وجريئا » وينفذ قراره بدلا من «اللف والدوران وأساليب التطويل والمماطلة » ومن بعد ذلك يبقى لزاما عليه أن يتوقع ويتحمل رد فعل هذا القرار الكبير والخطير - أما أن يرغم اللاعب على الاعتزال فهذا ليس من شأنه وخارج صلاحياته ومن غير المعقول ولا المنطقى أن يكون المجلس غير مقتنع ببقاء واستمرار العجب ويريد اسقاطه من القائمة وفى نفس الوقت يسعى لاقناع اللاعب بالاعتزال عن طريق « الأجاويد والوساطات وأساليب التحانيس » . *نكرر أنه وحسب تقديرنا « الشخصى وقد نكون مخطئين » أن الكابتن فيصل العجب مازال قادرا على العطاء ويمكن أن يفيد المريخ وهو ليس باللاعب المبتدئ ولا الصغير الذى يجهل امكانياته ولا يعرف قدر نفسه هذا من جانب ومن اخر حتى وان افترضنا أنه بات عالة ولا يملك ما يقدمه فهل تاريخه الطويل وجهوده غير المحدودة التى قدمها خلال السبعة عشر عاما لا تشفع له وهل كل اللاعبين المسجلين فى الكشف يشاركون فى المباريات - حتى المبدأ الانسانى والأخلاقى يفرض على « كل صاحب ضمير احترام قيمة اسمها احترام الكبار والذين ضحوا وقدموا ولم يبخلوا وأصبحوا من الثوابت والقواعد » ومن غير المقبول والخطأ والاجحاف والظلم أن نتعامل مع الانسان ونحترمه ونقدره على اساس العطاء دون اعتبار للتاريخ والا لما كان هناك وجود للذين أفنوا زهرة شبابهم وبلغوا سن التقاعد والجلوس. *فيصل العجب لاعب كبير وقائد محنك وله موهبة متفردة ويرى فى نفسه أنه مازال قادرا على العطاء ونرى فى شطبه خسارة كبيرة على المريخ وظلم عليه واجحاف فى حقه وفى حق معجبيه وبالطبع فانه وفى حالة عدم اعادة قيده فمن المؤكد أنه سيكون مرغوبا فى أى نادى سودانى ولا نستبعد أن يذهب للهلال وان تمت هذه الخطوة فانها ستكون اكبر صفقة يشهدها التاريخ وسيكون مكسبا كبيرا للفرقة الهلالية ومصدر سعادة وفرحة لعشاق الهلال وسيكون بمثابة تعويض لفقدانه كابتنه هيثم وفى الوقت نفسه سيكون الهلال قد انتقم وثأر لنفسه من المريخ وتعامل بالمثل « كابتن بكابتن » وعندها لن يستطيع أى شخص ان يلوم العجب. *أكثر ما يجعلنا نقلق وغير مقتنعين بتسجيلات المريخ والشطب هو أنها تمت و « كما قالوا » بناء على تقرير أو وجهة نظر المدير الفنى للفريق الكابتن محمد عثمان الكوكى وقياسا على تواضع امكانيات وكفاءة هذا المدرب وضعف خبراته ويكفى هنا أن نشير الى أن الكوكى وصف من قبل المهاجم موانزا باعظم الصفات ومن بعد ذلك رفع اسمه ضمن قائمة المشطوبين فهل مدرب بهذا التناقض يمكن الاعتماد على تقاريره والعمل بوجهة نظره وتوصياته و « كمان الاصرار على تنفيذها - معقولة بس ؟» *الوضع الصحيح والمفترض فى « تقديرنا » هو أن يقرر مجلس المريخ اعادة قيد كابتنه ليثبت وفاءه ومدى احترامه لتاريخ اللاعب فيصل العجب و ليؤكد على حسن نيته وأنه لم يكن ينتظر الفرصة ليتخلص من قائد فريقه وحتى يبرهن للمجتمع الرياضى كله أنه يتعامل مع قائد الفريق وتضحياته بطريقة تليق وليس فيها « اهانة أو اذلال أو احتقار » وبذلك يكون قد أدى ما عليه وخرج من دائرة اللوم وحول الكرة لملعب العجب بعد أن يقدم له الضمانات الكافية حتى يظل العجب ملكا للمريخ طول حياته وحتى يكون المريخ هو نادى العجب ومؤكد أن اللاعب سيراجع حساباته وسيلجأ للمقربين منه لمشاورتهم فى الأمر ولكن أن يتعمد مجلس المريخ أن لا يعيد قيد اللاعب ويلجأ لأساليب « التحنيس والتهديد » فهذا أمر لا يليق لا بالمريخ ولا باللاعب ولا حتى بالقيم و الأخلاق . *الأفضل للعجب أن يعتزل بعد أن عرف نوايا الذين يديرون النادى تجاهه ورأيهم السالب فيه ووجهة نظر المدرب المضادة لوجوده لأنه حتى وان حاول الاستمرار فانه لن يستطيع ولن يجد فرصة للمشاركة وسيواجه كل أنواع وفنون المشاكسات والعذاب والمعاندات وحملات التكريه كما « كان يتعامل غارزيتو مع هيثم » . فالأكرم للكابتن فيصل أن يبتعد عن المريخ وان كنت مكانه لرفضت أى تكريم أو أى وعد وأن يحتسب فترته التى قضاها فى المريخ وأرى أن القرار الذى اتخذه فيصل بتقديم خطاب اعتزال هو قرار صائب وصحيح ولكن المؤلم والمحزن أنه لن يتخذ هذا القرار بارادته وقناعاته بل أجبر على اتخاذه. *انه ظلم ذوي القربى!!!. *السرية الجديدة *جاء فى الأخبار أن لجنة تسجيلات المريخ احتكمت « لأداء القسم » على أن لا يخرج أى خبر عن عمليتى التسجيل والشطب ومن الواضح أنهم لجأوا لهذا المبدأ حفاظا وتأكيدا على السرية ولكن الغريب فى الأمر أنه حتى لجوءهم للقسم على المصحف تسرب للرأى العام وعرفه الشارع الرياضى وتعتبر هذه أول خطوة لخرق المبدأ وتجاوزه ولذلك فقد كان من الطبيعى أن تعرض أخبار تسجيلات المريخ فى السوق وتباع بأرخص الأثمان ومنها على سبيل الثال لا الحصر « اللجنة التى تم تكوينها لمقابلة كابتن الفريق فيصل العجب ومناقشته فى أمر اعتزاله واعتماد مبدأ المقايضة مع أهلى شندى بحيث يتم انتداب الكابتن الثانى للفريق سعيد مصطفى مقابل باسيرو ثم مخاطبة الأهلى الخرطومى من أجل اطلاق سراح لاعبه علي جعفر وتبع ذلك توجيه انذار لبلة جابر واخرين ثم التفاوض مع الحضرى والاجتهاد فى حل مشكلته ليعود للمشاركة فى الدورة الثانية فكل هذه الأخبار نشرتها الصحف قبل أن تقرر فيها لجنة التسجيلات وكان الجميع على علم بها « انها السرية الجديدة ».