: من حين لآخر تتاح وبمبادرات فردية الفرصة لكتاب وأدباء وفنانيين سودانيين للمشاركة في الخارج ... من ذلك ما قامت به الروائية رانيا مامون التي استضافتها قناة الشارقة حول روايتها ابن الشمس . ومن قبل كانت مشاركة الشاعرة روضة الحاج في مسابقة أمير الشعراء التي تحتضنها أبوظبي ، والآن جاءت مشاركة الشاعرة منى حسن .... ولكن تبقى ملاحظة أن اعتماد المسابقة على أصوات المشاركين من الجمهور بالتصويت الى جانب أعضاء هيئة التحكيم تظهر فيه عوامل « التعصب القطري « . وقد كان أمير الشعراء أحمد شوقي قد حظي بمبايعة زملائه من الشعراء وفي مقدمتهم غريمه حافظ ابراهيم . ولكن يبقى للمسابقة أنها تثير انتباه الجمهور ، وتذكي روح التنافس الشريف بين الشعراء ، وتعيد للشعر بعض ألقه في عصر انتشرت فيه الوسائط الالكترونية التي شغلت الأجيال الجديدة . وما نأمله أن يتفاعل الجمهور السوداني مع مبدعيه ? بعيداً عن التعصب ? وأن نعبر عن اهتمامنا بالشعر بما يوازي ما عرف به أهل السودان من اهتمام بالثقافة والابداع . وفي تجاربنا الماضية كنا نرى رصفاءنا من البلاد العربية الأخرى ، وقد نالوا من دعم الدولة لهم ما تقر به أعينهم ، ومن اهتمام سفارات بلادهم الا الوفد السوداني ، وقد أشار الى ذلك الشاعر الراحل مصطفى سند في عتابه لبعض السفراء من تجاهلهم للمناشط الثقافية المقامة في العواصم التي كانوا فيها « مهرجان المربد الشعري في ثمانينات القرن الماضي « .. وقد قارن ذلك مع بعض السفارات التي يخف العاملون في سفاراتها وأفراد الجالية لمؤازرة مبدعيهم .. ولم يقتصر المبدعون السودانيون في رفع راية وطنهم واعلاء شأنه في كل المجالات رغم الاهمال .