الخرطوم : اشراقة الحلو : حذر عضو المجلس التشريعي بولاية الخرطوم، بابكر الياس، من ان تسبب أزمة المواصلات اشكالات سياسية اذا لم تعالج بصورة عاجلة ،وارجع المشكلة الى الانفجار السكاني بالولاية، واعتبر الحكومة السبب الرئيسي فيه باعتبار انها اغفلت مسألة تنمية الولايات، مشدداً على عدم جدوى الحلول المؤقتة لحل الأزمة. واعتبر استشاري التخطيط الهيكلي الاستراتيجي ،الدكتور سيد سليمان سيد،في منتدى المستهلك أمس، ان ما يتخذ من قرار فيما يتعلق بامر المواصلات في الولاية مجرد اجتهاد لحل مشكلة آنية، وارجع المشكلة القائمة الان لعدم وجود دراسة متكاملة . واضاف ان المشكلة تحتاج لحل جذري،ووصف المعالجات الحالية بالمؤقتة والجزئية، واضاف ان قرار نقل المواصلات قرار اداري لم يراع الجوانب الفنية ،واعتبر المخطط الهيكلي لولاية الخرطوم مخطط توجيهي لم تصحبه دراسة .واشتكى الامين العام لمنظمة البناء الوطني ياسر محمد عثمان،من استيلاء جهات حكومية على مشروع تقدمت به المنظمة لدعم قطاع النقل عبر التمويل الاصغر، وقال ان المنظمة قدمت المشروع لوالي الخرطوم منذ 20 أغسطس 2012 ، مشيرا الى اهماله تماما ، الا انه قال بعد استفحال أزمة المواصلات تم الاعلان عن انه سينفذ عبر جهة اخرى، لكنه عاد وقال انه حتى الان لم ينفذ، مشيرا الى ان المنظمة اجرت دراسة تفصيلية لقطاع النقل بولاية الخرطوم، وقال ان الدراسة اكدت ان هناك «9» آلاف حافلة غير مرخصة من مجمل 18 ألف حافلة داخل الولاية ،والمعطل منها 30% ما يعادل 2800 حافلة، وقال ان 20% من 9 آلاف حافلة تعمل في المناطق الطرفية بسبب عدم الترخيص ، موضحاً ان هناك جباية حوالي 15 جنيهاً تؤخذ يوميا من كل حافلة عبر جهات محمية، مايعادل «4.5» مليار ونصف المليار شهريا ، مضيفا ان هذا المبلغ لم تظهر له نتائج فعلية سواء على السائق او صاحب الحافلة او المواقف. وقال ممثل الجمعية الهندسية ادم عبد المنعم، ان أي خطط لمعالجة امر المواصلات تنهار بسبب المخططات السكنية، وكشف عن خطة طرحت منذ حوالي ثلاثة اشهر لشراء 6 قاطرات لحل الأزمة ،الا انه عاد وقال انه لا يتم احترام الخطط واراء الخبراء .