رسم منتدى مركز راشد دياب للفنون ومجموعة قلوبنا ليكم الثقافية الخيرية مساء الاحد الماضي 16 يونيو ، لوحة وفاء اصيلة إحتفاءاً وتكريماً لرواد فن الكاريكاتير. وشهدت صالة المعارض بالمركز إفتتاح المعرض الذى حمل عنوان الكاريكاتير خفة الروح وترياق الفرح، شارك فيه 23 فناناً مثلوا أجيال مختلفة وكانت هناك لوحات حاضرة لفنانين رحلوا عن دنيانا منهم «عزالدين عثمان». وفى ناصية مسرح المركز إحتشد جمهور المركز ومعجبين فن الكاريكاتير لحضور مهرجان ثلاثى الإبداع «تعبير الكاريكاتير»برعاية زين للاتصالات أداره فنانى الكاريكاتير عاطف الحاج ونادر جنى. فى وصف الكاريكاتيرالسودانى قال الدكتور شرحبيل أحمد بأنه ظهر مع ظهور مجلة الصبيان فى مطلع الاربعينات ورواده إسماعيل ود الشيخ ، موسى عبد القادر،ضوء البيت،محمد الزبيرالرشيد،آدم حماد وغيرهم ومنهم تعلمنا أسرار هذا الفن وأضاف لهذه الخلفيه التاريخية عاطف الحاج ظهور الكاريكاتير السياسى بشكله المعروف خلال ستينيات القرن الماضى ويعتبر رائده الفنان الراحل عزالدين عثمان وشكل بموهبته النادرة بصمة يصعب تكرارها.وقال بأن فن الكاريكاتير يعتبر اقوى من السلاح والكلمة المكتوبة .. وهو فن تغيير الانظمة وتنزعج بسببه كافة الأنظمة السياسية فى العالم ودونكم تجربة الشهيد ناجى العلى. وذكر الاستاذ الصحفى مصطفى أبوالعزائم أسماء العديد من فنانى الكاريكاتير وتوقف عند تجربة شرحبيل أحمد مع مجلة الصبيان وشخصية عم تنقو التى أثرت فى أجيال ذلك الزمان كما قدم إعجابه بالتجربة الرائدة للرسوم المتحركة التى ظهرت لأول مره بفضل أدمون منير رائد هذه التجربة. إدمون منير صنف فنانى الكاريكاتير لشخصيتين.شخصية تسعى للشهرة بأى ثمن والأخرى تتوارى خجلاً ومن فنانى الشخصية الثانية الفنان المصرى الشهير حجازى الذى ظل طوال حياته يهرب من أجهزة الإعلام المختلفة لأنه أراد أن يعيش كأى شخص عادى حتى يرى الحياة بطبيعتها دون أن يلفت إنتباه الناس إليه. وبفلسفة عميقة نفى الأديب والكاتب الصحفى مؤمن الغالى صفة شهرتة ومواهبه المتعدده وقال بأن الكاريكاتير يظل واحد من الفنون التعبيرية الهامة فى الصحافة السودانية وتحدث عن تجربة الراحل عزالدين عثمان ووصفها بالفريدة وأكد بأن هناك العديد من الرسومات ظلت راسخة فى وجدان الشعب السودانى. كما عبر البروفسور محمد عبد الله الريح عن تقديره لفن الكاريكاتير السودانى وكشف عن شخصية رسام الكاريكاتير الذى كان يحمل توقيع «فلان» وأن فلان هذا يعنى الفنان الراحل ملك الزاكى صاحب المواهب المتعددة ، وقال بأن الكاريكاتير يمكن أن يوصل رسالة تعجز عنها آلاف الكلمات ، وتمنى الريح مزيد من الاهتمام بهذا الفن. وعقب ذلك تكريم فنانى الكاريكاتير اسرة الراحل عزالدين عثمان ، شرحبيل أحمد ، إدمون منير ، سامى المك من قبل مركز راشد دياب ومجموعة قلوبنا ليكم وتحدثت عضو المجموعة الاستاذة إحسان بأن مهرجان ثلاثى الابداع يعتبر فرصة طيبة للتعبير عن تقديرنا لمن وهبوا عمرهم للتعبير عن القضايا السياسية والأجتماعية والإقتصادية بريشتهم وفكرهم وصححوا الكثير من القرارات والمعتقدات. حيثما ابتهج الجمهور بغناء الفنان غاندى السيد،خالد العمدة ،أحمدالبنا.