قلت بالأمس إن الزميل العزيز فيصل محمد صالح في عموده ب «الخرطوم» الغراء يوم الاحد 9/6 كتب عن الراحل عوض فضيل، وذكر أنه صاحب قصيدة «حماد ود سعيد».. والقصيدة كنت قد نشرتها في صفحة «من العمق العاشر» عام 5791م، وأوردت بعض من أبياتها، واليوم اواصل استدعاء ردود الفعل التي أحدثتها هذه القصيدة التي قال عنها فيصل انها تشبه قصيدة «عم عبد الرحيم» للشاعر الراحل «حميد». ٭ الشاعر الحاج عبد الرحمن جاءني بقصيدة رداً على «بطاقة هوية» وقدمتها في الصفحة.. صفحة «من العمق العاشر» في العاشر من أبريل عام 5791م كالآتي: ٭ قصيدة «بطاقة هوية» التي تحكي في تسلسل فني رائع حكاية حماد ود سعيد في المدينة مع البحث عن العمل واتساع الأمل. ٭ حماد ود سعيد هو إنسان السودان البسيط الصادق العامرة نفسه بمشاعر الود والمسؤولية.. مسؤوليته تجاه أم الحسن.. فكر فيها قبل نفسه يوم أن باع من أجلها «ثوره» والثور يعني الكثير.. يعني العلاقة بالأرض.. بالزرع بالماء.. وفكر فيها قبل نفسه يوم سرح في اشراقة المستقبل الذي يود صنعه لها. ٭ حماد ود سعيد.. هو ضمير الإنسان السوداني اليقظ.. وهو تقديم الغير على الذات في مستوى الحياة.. وأمبكول هي كل قرى السودان الطيبة الآهلة بالطيبين المتطلعين إلى الخير والعدل. ٭ على كل أنا سعيدة كل السعادة للحركة والمناقشة التي أثارتها القصيدة بصدقها ووضوحها، وكنت أود معرفة شاعرها صادقة.. وعفواً لأهلنا الشايقية وشكراً للأخ الشاعر الحاج عبد الرحمن الذي ساهم في المناقشة. ٭ والمسألة ليست مناظرة بين القرية والمدينة، ولكنها رغبة جادة وصادقة في البعث الجديد لسودان الغد.. سودان تنعدم فيه الفوارق بين القرية والمدينة، وتنعدم فيه مظاهر البؤس والشقاء، وتنعدم فيه اختبارات صبر الرجال ب «أمش وتعال... أمش وتعال». ٭ ولقراء «صدى» أورد بعضاً من أبيات الشاعر العملاق الراحل الحاج عبد الرحمن: خمسطاشر قرش دي كتير يا ست البنات بالنسبة لي ناسا غبش والحقة ديك تحمل معاني الكيف كتار السفو من وقت الدغش وعين الحسود الفيها عود إيانا نحن من أمبكول أرض الجزاير والجروف الحور تماسينا وتمش إيانا نحن بنو الشوائق خيلنا تصهل وتنكرش إيانا نحن المن قبيل في الحارة للغبينة بنفش وأم الحسن ما شفتيها تحلف على الشاقي الطريق تكرم ضيوفها وتفتخر حتى الحمار ياكل العليق حماد أخوي ما شال قرع في العاصمة يشحد في الفريق ما هو الخمول كيفن تقول ما عندو زول عدمان صديق ٭٭٭ وتقول على حماد لقى بعد التعب شغلة نفر مالو النفر شغلة رجال حملوا السلاح زاحفين على ضوء القمر ٭ والقصيدة طويلة صب فيها الحاج عبد الرحمن جام غضبه على سكان المدينة وأعلى من شأن أمبكول. أواصل مع تحياتي وشكري.