الخرطوم:واشنطن:الصحافة: تعهدت مندوبة الولاياتالمتحدة الاميركية في الاممالمتحدة،سوزان رايس،بوضع السودان وجنوب السودان ضمن قائمة اولوياتها عند توليها منصب مستشارة الامن القومي الاميركي. ورهنت رايس ،التي من المنتظر ان تتسلم مهامها كمستشارة للامن القومي الاسبوع المقبل،تحسين علاقات بلادها مع السودان"بتنفيذ حكومة الخرطوم لمطالب شعبها الاساسية". وقالت رايس، في مؤتمر صحافي أمس، في معرض تعليقها على الغاء زيارة مساعد رئيس الجمهورية الدكتور نافع علي نافع لواشنطن"ما نراه من احداث تراجيدية في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان،وايقاف ضخ نفط الجنوب عبر خطوط السودان امر غير مشجع، وبالتأكيد القى بظلاله على قرارنا في استقبال نافع". وأكدت رايس ان واشنطن على اتصال مع القيادات والمسؤولين في الخرطوم، وسنواصل عملنا في ذلك،ولكن هناك مسائل مهمة يتعين علينا في الادارة الاميركية ان نضعها في الحسبان،وهي حماية الشعب السوداني والتي هي اصلاً من مسؤولية الحكومة في الخرطوم، وهذه هي مركز اهتمامنا لتحسين العلاقات وتطويرها مع السودان". الا ان الحكومة أكدت أن الأوضاع الانسانية في جنوب كردفان والنيل الأزرق بشكل عام لاتوجد بها مشكلة عدا مناطق محدودة تقع تحت سيطرة حركة التمرد والتي أعاقت تنفيذ المبادرة الثلاثية لتقديم العون الانساني للمتضررين بتلك المناطق، كما شهدت بذلك فاليري آموس مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الانسانية . وقال السفير أبوبكر الصديق محمد الأمين الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية ل"سونا" ، رداً على مزاعم رايس بشأن الأوضاع الانسانية في المنطقتين واستمرار الصراع في دارفور ، ان وثيقة الدوحة لسلام دارفور قد حددت خارطة طريق للحل السلمي للقضية، حيث وقعت معظم الحركات المسلحة عليها عدا مجموعات منضوية تحت مايسمى بالجبهة الثورية وهي التي تؤجج الصراع في الاقليم وليست الحكومة التي بدأت خطوات جادة لتنفيذ اتفاق السلام . ورداً على اتهام رايس للسودان بخرق اتفاقيات التعاون مع دولة جنوب السودان، قال الناطق الرسمي ان الحكومة تطالب بتنفيذ تلك الاتفاقيات بطريقة شاملة ومتزامنة، وأن قرار وقف مرور النفط كان بسبب رفض الحكومة للتعامل مع الاتفاقيات بطريقة انتقائية، اضافة الى دعم حكومة الجنوب للحركات المتمردة المسلحة السودانية . وأكد ان هناك فرصة في الوقت الراهن لمعالجة الوضع في العلاقات بين السودان وجنوب السودان بعد قبول البلدين لمقترحات الآلية الأفريقية رفيعة المستوى وترحيب السودان بزيارة الدكتور رياك مشار للبلاد الأسبوع القادم، قائلاً اننا كنا نتوقع من الادارة الأمريكية الترحيب بهذه الجهود وتشجيعها باعتبارها الوسيلة المثلى للخروج من الوضع الراهن، وذلك بدلاً من ابداء الانحياز السافر ضد السودان . وقال الناطق الرسمي ان الادارة الأمريكية اذا كانت حريصة على الأوضاع الانسانية في السودان فعليها رفع العقوبات الاقتصادية والتجارية غير القانونية والتي تعيق جهود الحكومة لتحقيق التنمية وتقديم الخدمات بشكل أفضل .