: السودان القطر الشاسع المترامي الأطراف الذي يمتد في كل الاتجاهات الجغرافية المعلومة للجميع هذا السودان به من الكوادر والنوابغ ما يجعل الاتجاه لبناء مراكز تدريبية عمل مهم جداً لبناء دولة تزخر بشتى أنواع المتفوقين في كل المجالات الحيوية الهامة التي يحتاجها قطار التنمية الذي وضعته الحكومة ليكون مشروعاً حضارياً لدولة مؤسسات تعليمية عالية المستوى والمنهج والخبرات التي تعطي العلم في هذه المراكز بخصوصيتها وعموميتها والخصوصي منها ، نرى أن على الدولة مد من يقومون على إنشاء هذه المراكز ان تمدهم مداً معنوياً لا محدودا ففي كثير من الأحيان نجد حاجة الدولة لهذه المراكز حاجة ماسة في لحظات نسميها حرجة بمفهوم تضافر الجهد الخاص مع العام لرفع شأن المتفوق أو بمعنى آخر الانسان السوداني في كافة المناشط والمناهج، فالعقلية السودانية بطبيعتها تقبل أي علم يوجه توجيها سليما ومؤسسا وممنهجا ليجد أرضا خصبة هي عقلية المتفوق السوداني الذي تحتاجه الدولة لبرنامجها الطموح لرفع قدرات كل من يسعى للعلم والمعرفة وينشد الوصول لهدف يرقى به نحو المؤسسة العلمية الممنهجة ذات القدرات العالية التي تأتي في مقدمة البرنامج الشامل لبناء البنية التحتية للدولة ولانسان الدولة التي تسعى للتقدم والتطور لتلحق بركب الأمم وتصبح دولة منتجة تسعى سعياً حثيثاً لتمزيق كل الفواتير الباهظة الثمن التي يتم جلبها من دول أحياناً كثيرة لا تكون أرفع منا علماً أو امكانية وموارد، تساعد لبناء الدولة الحديثة التي ننشدها في كل مناحي الحياة لنوفر الجهد وبالتالي نطور عجلة الانتاج ونصبح دولة منتجة لكل الاحتياجات التي تحتاجها الدولة لمواطنها ليعيش حياة رغدة. لهذه المراكز دور مهم جداً وعلى الدولة أن ترعي كل المراكز التي ترى انها تقدم المفيد ذي الثمرة الواضحة التي لا تخطئها العين المجردة، وبالتالي تصبح المسؤولية مشتركة وما يقع على الدولة يجب على القطاع الخاص أن يعينه بتقديم المشورة والخبرة التي لا توجد في كثير من مراكز الدولة، وعلى الدولة أن تبني شراكة حقيقية مع تلك المراكز الخاصة في جلب مدربين على المستوى الدولي وتسهيل عملية الشراكة الخارجية لتكون بذلك سفارات ذات صفة شعبية تعود بالفائدة المرجوة لكل الأطراف، وهنا لابد لي أن أتطرق لأحد المراكز التي تعنى بتطوير حياة الانسان السوداني في شتى المجالات العلمية وبالتخصص المرجو في هذه المراكز فالخصوصية مهمة جداً في مجال التدريب لغزارة المعلومة وجودتها والاستفادة منها في الحياة العامة ونسبة نجاحها أكبر من التي تعمل في التطوير العام، هنا أود أن أتطرق لمركز أدفانس للتطوير المهني والتدريب ففي عصرنا الحديث هذا حدثت تطورات كثيرة كانت هي النواة الحقيقية لشباب يحملون الهم العام وبخصوصية التطوير والتدريب ففتح من هم الآن على جسر العبور بالمتدرب السوداني أذرعهم وأبوابهم وأطلقوا العنان لتفكيرهم بأن تكون خصوصية هذا المركز العلمي البحث بمجال المختبرات الطبية وتطوير نظم الادارة الطبية فبدأ مشروع هذا المركز في العام 2009 بداية فعلية وصلت ذروتها في العام الحالي حتى غزت فكرة أن تقوم ادارة المركز بتكريم المتدربين في هذا المركز في شتى مناحي الحقل الطبي بصفة خاصة عبر احتفالية هي بمثابة تكريم للانسان السوداني بصفة عامة والمتدرب الطبي بصفة خاصة، فالتفوق يحسب للجميع حينما يتفوق فرد ما في أي مجال فيكون ذلك محسوبا لصالح كل من يحمل رسالة في سبيل الرقي بالوطن السودان وخصوصية المركز تأتي في تخصصه الذي نحتاجه فعلاً في حياتنا اليومية فعلم المختبرات هو التشخيص الفعلي والحقيقي لمعرفة الداء الذي يعاني منه الانسان، فقد قام هذا المركز في زمن وجيز بتوفير كوادر طبية نالت أعلى درجات التطوير والتدريب المهني فأصبحت على مستوى عالٍ من المسؤولية العلمية، فقد نال الكثيرون منهم دورات عالية المستوى العلمي منها على سبيل المثال لا الحصر نظم الادارة التجويدية التي تعنى بنظام الجودة العالمي وله شراكة حقيقية أثمرت عن التحضير لبرامج شهادة الجمعية الامريكية لعلماء الأمراض السريرية والكثير من المناهج العلمية الأخرى التي تعنى بالشأن الطبي في جودة تطبيق العلوم والتحاليل والتشخيص المعملي ذو الجودة العالمية التي يختص بها هذا المركز، من هنا أناشد الدولة أن تمد يد المشاركة والدعم لهذه المراكز لتصبح شريكاً أصيلاً لتطوير المنهج العملي بصفة خاصة والنظم والادارة الطبية بصفتها العامة لتكون الفائدة أوسع انتشاراً وتغطي أكبر رقعة علمية تختص بعلم المختبرات الطبية ، وعلى ادارات تلك المراكز مد ايديهم بيضاء لتنمية الانسان السوداني حتى يكفينا من الفاتورة الخارجية التي تكلف الدولة الكثير من العملات الحرة ونجعل مراكز التدريب السودانية في مصاف المراكز العالمية بدعمها وتسهيل معيناتها لتصبح ركيزة حقيقية لدولتنا الحديثة، تلك كانت نبذة حقيقية لمركز أدفانس للتطوير المهني والتدريب في المجال الطبي والصحي وخصوصية التدريب في مجال المختبرات الطبية بذات الخصوصية والمستوى الأكاديمي العالي الذي وصل إليه بجهد الشباب السوداني صاحب المبادرات والارادة القوية..