القاهرة:وكالات: تنتظر مصر -في أجواء متوترة- مظاهرات اليوم الأحد المطالبة برحيل مرسي واجراء انتخابات مبكرة، بعد مقتل ثلاثة أشخاص بينهم مصور أميركي في أعمال عنف شهدتها مصر أمس الاول. وظهرت على مواقع الانترنت مقاطع فيديو وصور لأشخاص يستخدمون الأسلحة النارية والبيضاء في مواجهاتهم مع معارضيهم، كما أحرق مجهولون ثمانية مقرات لجماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة. وقد بدأ معارضون بنصب مزيد من الخيام في ميدان التحرير وبالقرب من قصر الاتحادية بالقاهرة لمواصلة اعتصامهم، قبيل المسيرات التي أعلنت حملة «تمرد» عن تسييرها اليوم 30 يونيو، الذي يوافق الذكرى الأولى لتسلم مرسي السلطة للمطالبة بتنحيه واجراء انتخابات رئاسية مبكرة. في غضون ذلكو أعلنت حملة «تمرد» أنها جمعت أكثر من 22 مليون توقيع على استماراتها المطالبة بسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي. وقال المتحدث باسم الحملة محمود بدر ان هذه التوقيعات لن يكون لها قيمة كبيرة «من دون مظاهرات واعتصامات وعصيان مدني يحميها». من جهتهم، بدأ الآلاف من المتظاهرين المشاركين في مليونية «الشرعية خط أحمر» اعتصاما مفتوحا في ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر شرقي القاهرة ، وذلك عقب مظاهرة ضخمة حملت العنوان نفسه تأييدا للرئيس مرسي. وقال القيادي في حزب الحرية والعدالة جمال تاج الدين ، ان الاعتصام سيكون مفتوحا حتى «انكشاف الغمة»، ويعود من وصفهم بالمعتدين على شرعية الرئيس الى «جحورهم». في حين دعا عضو مجلس شورى الجماعة الاسلامية عاصم عبد الماجد المتظاهرين للثبات والاعتصام لمدة ثلاثة أيام فقط، لاظهار الفارق بينهم وبين المعارضة التي قال انها تستخدم العنف، وأكد أن يوم 30 يونيو سوف ينتهى بفشل للمعارضة «التي تريد الانقلاب على ارادة الشعب ورفض الشرعية». كما دعا القيادي الاسلامي البارز صفوت عبد الغني الجيش المصري الى النزول الى الشوارع للدفاع عن الممتلكات العامة والخاصة، «قبل أن ينزل الشعب للدفاع عن الشرعية». وقال عبد الغني، انه من واجب المؤسسات الأمنية أن تحمي الوطن والمواطن،وأضاف أنه «اذا حدث هناك تقصير فليس أمام الشعب الا أن ينزل ليدافع عن الشرعية والمؤسسات والممتلكات». من جانبه ، قال القيادي في حزب الحرية والعدالة محمد البلتاجي ان المعارضة الممثلة في حركة تمرد وجبهة الانقاذ الوطني تهدد بأنها «ستلقي القبض يوم 30 يونيو على مرسي وتحاكمه، وبأنها ستعطي بعد ذلك الرئاسة الشرفية لرئيس المحكمة الدستورية العليا، وتشكل حكومة وتحل مجلس الشورى، وتعطل الدستور»، وأضاف أن «هذا اسمه انقلاب، ولن نسمح به ولو على رقابنا». وتابع بقوله ان «الذين يظنون أننا سنخلي الميادين لكي يحاولوا الظهور أمام العالم وكأنهم ثورة ثانية، نقول لهم: لستم ثورة ثانية ولسنا نظام مبارك»، مؤكدا أن المتظاهرين الاسلاميين سيبقون معتصمين و»لن نسمح بأن تفرض ارادة على ارادة الشعب، ولن نسمح بأي انقلاب على الرئيس».