وصف تجار سوق السجانة حركة السوق بالضعيفة بالرغم من اقتراب فصل الخريف وعزوا ضعف الحركة إلى قلة السيولة في أيدي المواطنين بجانب ارتفاع أسعار بعض مواد البناء. وأوضح التاجر محمد فيصل أبو ادريس «للصحافة» أن سعر طن الاسمنت 545 جنيها وطن السيخ 3 لينية 2700 جنيه والسيخ 4 لينية 2550 جنيها، وزاد ابودريس أن الفترة الأخيرة شهدت ركودا عاما بالسوق لا سيما في فترة الانتخابات الأخيرة حيث فضل كثير من المواطنين والمقاولين إيقاف حركة البناء والتشييد حتى ينجلى الامر وتستقر الاوضاع الانتخابية، حيث إن معظمهم يتوقع صدور ميزات اقتصادية تسهم فى تخفيض الضرائب والجبايات وبالتالى تنعكس ايجابا على الاسعار، وتوقع ابو ادريس ازدياد حركة البيع تدريجيا خاصة مع بداية تنفيذ المشاريع الحكومية التى وعدت بها المواطنين إبان فترة الحملات الدعائية للمرشحين. وقال أبودريس إن السوق بدأ يشهد تحركا تدريجيا في الفترة الأخيرة، إلا أنه أوضح أن الأزمة العالمية وتداعياتها ما زالت ترمي بظلالها على الاقتصاد العالمي الأمر الذي انعكس على الاقتصاد السوداني جراء تدني الجنيه السوداني في مقابل العملات الأخرى ما أدى لارتفاع أسعار الواردات إليه. ووصف أبو ادريس حركة البيع والشراء بالسوق بالضعيفة بسبب قلة السيولة في أيدي المواطنين علاوة على قلة طلبات المؤسسات الحكومية في الفترة الأخيرة بسبب الانتخابات. ومن المؤمل أن تستعيد المؤسسات الحكومية طلباتها بعد تكوين الحكومة الجديدة ما يقود إلى عودة الروح إلى الأسواق، لأن الحكومة تعتبر أكبر مشتر. وطالب أبو ادريس بأن تلتفت الدولة إلى قطاع البناء والتشييد بتقليل الرسوم والجمارك على مدخلاته حتى يتسنى للجميع الحصول على مأوى مناسب بتكلفة أقل. وقال التاجر الطيب الماحي: إن أسعار الاسمنت والسيخ في ارتفاع مستمر ولم يعد التجار على علم بالسبب الحقيقي لارتفاعهما خاصة الأسمنت الذي ينتج بالداخل. واضاف انه لا يجد تفسيرا لارتفاع أسعار الاسمنت المنتج محليا سوى أن اصحاب المصانع يجارون الأسعار العالمية أو أن ثمة بعض المسببات التي تقود لارتفاع تكلفة انتاجه بالداخل مثل ارتفاع أسعار مدخلات إنتاجه بجانب كم الضرائب والرسوم المفروضة عليه الأمر الذي يقود إلى ارتفاع اسعاره. ودعا الماحي الدولة لخفض الرسوم المفروضة على الاسمنت المحلي حتى يستطيع منافسة المستورد.