٭ الفوز الذى حققه المريخ اول من امس على منافسه و«وصيفه» فريق الخرطوم الوطنى جعله يقترب من مرحلة دور الثمانية فى بطولة كأس السودان وبرغم أن الانتصار يعتبر كبيرا إلا أنه جاء أقل من واقع المباراة خاصة بعد طرد لاعبين إثنين من لاعبى فريق الخرطوم بسبب تعدى أحدهما على الكابتن هيثم مصطفى وتحرش الآخر بحكم اللقاء والذى لم يفعل شيئا سوى تطبيق القانون ولم يكن هناك أى خيار آخر سوى التصرف الذى أتى به وهو إخراج البطاقة الحمراء. ٭ فاز المريخ بثلاثية وكان أمامه أن ينتصر باكثر من النتيجة التى انتهت عليها المباراة هذا إن عمل على استغلال النقص الى حدث فى صفوف منافسه ولكن يبدو أن الكابتن الكوكى كان له رأى آخر حيث لم يجر أى تغيير لا في التشكيل ولا فى خطة اللعب أو التنظيم الذى بدأ به فريقه اللقاء وظل كما هو حتى انتهت المواجهة وسبب ذلك هو أن التونسى تسرع عندما أجرى تبديلين غريبين مع إنتهاء الشوط الأول الشيء الذى حرمه من الاستفادة من الظروف التى طرأت على مجريات اللقاء. ٭ توقع الكل أن يسجل المريخ نصرا قياسيا على الخرطوم الوطنى بعد فقدانه إثنين من أهم وأبرز نجمى خط دفاعه «معاوية إسماعيل» وانتظر جمهور المريخ أن يجرى الكوكى تعديلا يناسب الواقع الجديد للمواجهة ولكن !!! لا نود إعادة الحديث عن تواضع إمكانيات مدرب المريخ وضعفه فى إدارة المباريات من منطلق أننا قد كتبنا فى هذه الجزئية اكثر من «الف مرة ولكن ظلت آذان من نكتب إليهم رافضة للسمع»، فاز المريخ بثلاثة فقط على فريق فاقد لإثنين من نجومه إذ كان «من المفترض» وبإمكان المريخ استغلال هذا النقص ويحرز أى «كمية من الأهداف» ولكن لأن مدربه أراد ذلك فضلا عن فشل نجومه فى استغلال تفوقهم العددى وهذا ما جعلهم يكتفون بإحراز هدف واحد بعد الطرد علما به أن المريخ كان متقدما بهدفين عندما كان فريق الخرطوم الوطنى مكتملا. ٭ قبل يوم من المباراة توقعنا أن لا يقدم المريخ المستوى المطلوب وأن لا يظهر بالشكل الذى أدى به مباراة مريخ الفاشر واستندنا على ذلك على تجربة بداية الموسم حيث حقق المريخ نتائج إيجابية فى المباريات التجريبية التى أداها بتونس ولكن أداءه تراجع فى المباريات الرسمية، صدق توقعنا ولا نريد أن نصف الكوكى بأنه مدرب شاطر فى اللعب الودى وفاشل فى المواجهات التنافسية، ولكن يبدو أنها الحقيقة. ٭ بدأ المريخ مباراة اول من أمس بتشكيلة نموذجية وجاء أداؤه منظما ونجح فى إحراز هدف التقدم ولكنه فشل فى المحافظة عليه لينال منافسه التعادل من ضربة جزاء «نرى أنها غير صحيحة وتعمد حكم المبارة إهداءها لفريق الخرطوم» وكرر المريخ التقدم مرة ثانية ولكن كان التغيير الغريب وغير المفهوم عندما سحب الكوكى الثنائى الطاهر الحاج ورمضان عجب فى فترة ما بين الشوطين ليه؟ الله أعلم وحتى وإن قصد الكوكى إشراك «بلة وعلاء الدين» على اعتبار أن اللذين اخرجهما سيغيبان عن لقاء الرد فنرى أن توقيته لم يكن مناسبا وكان عليه أن يبقى عليهما حتى يعزز فوز فريقه ويضمن النتيجة ومن ثم يلجأ للفلسفة والتنظير الماعندو معنى وإن كان أصلا يتحسب لمثل هذا الظرف فكان بإمكانه أن يلعب بدون الدوليين. ٭ وضح من خلال أداء المريخ اول من أمس أن خط الوسط لا يدعم المقدمة لا بالكرات ولا بالزيادة العددية وهذا ما سهل مهمة مدافعى الخرطوم فى أن يحكموا السيطرة على حركة الثنائى سليمانى وأوليفيه فضلا عن ذلك فقد فشل ظهيرا الجنب «الطاهر غراندى» فى دعم الهجوم بالكرات المعكوسة وقد انحصر أداؤهما في الجانب الدفاعى فقط الشيء الذى أثر سلبا و بصورة كبيرة على فعالية خط الهجوم. ٭ الغريب أن أداء المريخ كان أفضل عندما كان فريق الخرطوم مكتملا وقد ضعف كثيرا بعد طرد الثنائى «معاوية وإسماعيل صديق» وهذا بالطبع عيب كبير وخلل واضح لا مبرر له أما من أبرز السلبيات التى صاحبت أداء المر يخ اول من أمس فقد كانت فى تخلى نجومه عن تطبيق مبادئ اللعب الضاغط على حامل الكرة وترك مساحة واسعة لمنافسيهم ليتحركوا فيها غير ذلك فقد ظهر سليمانى وأوليفيه بمستوى متواضع يخالف ما قدماه أمام مريخ الفاشر. ٭ أبرز نجوم المريخ فى لقاء اول من أمس هم «كابتن هيثم مصطفى الباشا باسكال ضفر ومعهم رمضان عجب» فقد كان هذا الخماسى الأكثر جدية ونشاطا وحركة ومشاركة وظهورا أما البقية فقد لعبوا «على الواقف» وبكل تراخ ومن دون حماس وبلا روح قتالية وهمة. ٭ فى تقديرنا الشخصى أن المريخ وبرغم فوزه بثلاثة أهداف إلا أن أداءه لم يكن جيدا ولا مقنعا وصاحبه كثيرا من الاخفاق كما نرى أن المبررات التى ذكرها الكوكى ضعيفة ولن تقنع أحدا وكما يقول الإخوة المصريين «المية تكذب الغطاس» فهناك مباراة ثانية ستجرى يوم الخميس بين الطرفين وكلما نرجوه أن يقدم المريخ المستوى الذى يناسب إعداده وجاهزيته وإهتمام إدارته وأن يظهر بالشكل الذى يطمئن جماهيره عليه لا سيما وأن الفريق سيغادر للامارات ليواصل تخضيراته كما أنه سيشارك فى دورة الظفرة الرمضانية. ٭ فى سطور ٭ أبرز عيوب المريخ اول من أمس الإيقاع البطئ ولجوء اللاعبين لإرجاع الكرة للوراء ٭ خلال المباراة لم يصوب المريخ سوى ثلاث مرات فقط نحو مرمى الخرطوم من «أوليفيه باسكال سليمانى» ٭ لا ندرى السبب الذى يجعل الثنائى أمير كمال وعلاء الدين يوسف يتعمدان تعطيل الكرة والتمرير الخاطئ.؟ ٭ غراندى لم يعكس «ولا كورة واحدة» طوال زمن المباراة! ٭ ما بدر من ثنائى الخرطوم يشير إلى غرورهما وانفعالهما وعدم احترام الشعار الذى يرتديانه وما نتوقعه هو إنزال عقوبة إضافية على أحدهما بعد اعتدائه على مساعد حكم المبارة. ٭ حارس الخرطوم الوطنى «مارس التحايل» وبصور واضحة ولكن الحكم تعاطف معه كثيرا. ٭ الخرطوم الوطنى فريق كبير ويجب أن يتعامل نجومه على هذا الاساس. ٭ هتف جمهور المريخ «التحكيم فاشل وعائد عائد يا شداد»!!