*الذى لم نجد له تفسيرا هو لجوء المدير الفنى للمريخ الكابتن محمد عثمان الكوكى لممارسة التوليف - بمعناه المعروف وهو اللجوء للمخاطرة بالبديل فى وجود الأصل بطريقة تناقض المبدأ القانونى العام الذى يقول لا إجتهاد فى وجود نص - وأكثر ما يلاحظ على هذا المدرب إن كان بقصد أو عن جهل - أنه يتعمد الدخول فى مغامرات لا معنى لها ولا داعى أو لزوم ذلك بوضع بعض لاعبى فريقه فى المواقف الحرجة حينما يشرك الواحد منهم وهو غير مكتمل الجاهزية من واقع أنه كان - مركونا ومبعدا عن قائمة المشاركة - كما أن أبرز عيوبه التى ظهرت مؤخرا هى ضعف قراءته لمجريات اللعب فى الحصة الأولى والطريقة المناسبة التى تناسب الحصة الثانية ويبدو أن الصدفة والظروف والتوفيق هى التى خدمته وليس حنكته وكفاءته ذلك عندما تفوق على إتحاد مدنى فى الشوط الثانى وأحرز فريقه أربعة أهداف ووقتها كنا قد وصفناه بالمدرب الشاطر على إعتبار أن ذاك التفوق جاء بسببه ولكن وضح أن تفوق الأحمر فى شوط تلك المبارة الثانى لم يكن للكوكى أى دور فيه وهذا ما أكده شكل المريخ وتنظيمه وأداؤه فى المواجهات الثلاث التى لعبها فى الممتاز، فقد فاز على النسور بشق الأنفس وكان من الممكن أن يخرج خاسرا أم متعادلا برغم أنه تقدم بالهدف الأول ومن بعدها كانت مبارة هلال كادقلى والتى أكدت مدى ضعف قدرات الكوكى وفلسفته العمياء عندما لجأ للتوليف وأبعد كل مفاتيح النصر ومراكز القوة فى المريخ ووضعهم فى الدكة ولجأ لممارسة التوليف بطريقة مضحكة جعلت الكل يندهش ويستغرب و يقتنع بأن علاقته بالتدريب ضعيفة جدا إن لم تكن منعدمة وفى المباراة الرابعة التى أداها المريخ أمام الهلال وهى التى سبقت مباراته الأفريقية فقد وصل كل الذين لهم علاقة بكرة القدم وليس المريخاب فقط إلى قناعة فحواها أن المريخ يحتاج لمدرب وأن الذى يقوده الآن أقل قامة منه - ضعيف القدرات ومحدود الفكر وبطئ فى تصرفه ومتردد ولا قرار له ولا يملك المواصفات ولا القدرات التى تجعله جديرا بقيادة الأحمر فلا هو ولا مساعده كابتن خالد ( المثالى أكثر من اللازم درجة الضعف ) يستحقان شرف أن يكونا فى كابينة قيادة المريخ - فبرغم أن مبارة الهلال تعتبر بروفة حقيقية وأخيرة ومقياس للمبارة الأفريقية وكان يتحتم على مدرب المريخ أن يؤديها بالتشكيلة والخطة والتنظيم اللعب الذى سيخوض به مواجهة كالولو إلا أن الكوكى واصل ( خرمجته ولخبطته للفريق ) - حيث أبعد الركائز والأساسيين من نجوم الخبرة والتمرس ( بلة جابر - نجم الدين - ضفر - محمد موسى ومعهم موسى الزومة المتخصص فى لقاءات القمة ويعرف كيفية ادائها ) وزج بآخرين بعيدين عن الجاهزية ويفتقدون لإحساس اللعب وأحرج حديثى المشاركة بغرض إحراجهم - ليس إلا - وحول وظائف أخرين حيث تمادى فى ممارسة الخطأ بإشراكه لمرتضى كبير والذى مازال يحتاج للتعود على المريخ واللعب وسط جماهيره والكيفية التى تؤدى بها المباريات الكبيرة لا سيما وأنه كان بعيدا عن اللعب فضلا عن حداثته فى كشف الاحمر وأفرغ الوسط وقلل من فعاليته بإبعاده لرمضان العجب ووضعه فى الطرف الأيمن - أبعد محمد موسى المهاجم المقاتل والشرس والذى يجيد الحركة وسط المدافعين وأصر على إشراك مصعب عمر برغم أن مستواه يسجل ضعفا ملحوظا و لا يؤهله ويعانى من إهتزاز نفسى من خلال المواجهات الثلاث التى أداها فى الممتاز هذا غير تعمده إبعاد ثلاثة من أفضل نجوم الفريق - فى محاولة لتحطيمهم - وهم ( موسى الزومة - سعيد السعودى - الطاهر الحاج البديل الأول لبلة جابر ) ولأن الكوكى لا يعرف ماذا تعنى نتيجة مبارة القمة ومدى تأثيراتها على القاعدة وردود أفعالها وتحديدا إن كانت سيئة ولأن مساعده من الصامتين والمثاليين ولم ينبهه فقد كان من الطبيعى أن يظهر المريخ مفكك الأوصال متباعد الخطوط مهترئا وبلا تنظيم و بذات الشكل الذى أجمع على ضعفه كل المريخاب ومن وقتها وصلنا إلى قناعة فحواها أن هذا الكوكى ليس هو بالمدرب المناسب للمريخ الضعيف *تخلى الكوكى عن فلسفته وتنظيراته ومغامراته مجبرا وعاد للصواب مغصوبا بعد الحملة الشرسة التى نادت بطرده فورا وكان لزاما عليه أن يعيد أوضاع المريخ إلى مكانها الطبيعى ويلعب بالتشكيلة الأساسية والتى إكتسبت التفاهم والإنسجام وظل أفرادها يلعبون مع بعض لأكثر من موسم - فالتشكيلة التى أدت مبارة كالولو وضعها أنصار الأحمر وإعلام المريخ وليس الكوكى وبموجبها عاد الإستقرار للفريق ورجع شكله وتنظيمه ورونقه وقوته والتى هى فى مشاركة ضفر ونجم الدين وبلة بجانب باسكال فى خط الدفاع - ومشاركة محمد موسى فى الهجوم ورمضان فى موقعه الأصلى وإبعاد العناصر البعيدة عن الجاهزية ( النفسية والمعنوية والفنية على ( رأسهم مصعب عمر وكلتشى ومرتضى كبير ) *المدرب الشاطر هو الذى يعمل على الوصول لتشكيلة ثابتة ومتفاهمة ومنسجمة سريعا وكافة المدربين فى الكون يجتهدون من أجل تحقيق هذه الغاية وعادة ما تكون مهمة المدرب فى غاية السهولة إن وجد جسماً ثابتاً للفريق ( عضم ) فهذا يخفف عليه كثيرا ويسهل من مهمته ويساعده فى وضع التكتيك المناسب والإستراتيجية التى تناسب قدرات وإمكانيات لاعبى الفريق ولهذا لاندرى السبب الذى يجعل الكوكى يلجأ للتوليف والفلسفة والتنظير على حساب مصلحة فريقه *إنتهت الجولة الأولى للمريخ بنتيجة أجمع الكل على أنها إيجابية من واقع أن أمر تعويضها ليس مستحيلا ولا هو صعبا من منطلق أن الأحمر يحتاج لأن يفوز بهدف واحد ولكن يبقى السؤال الصعب وهو كيف يتأهل المريخ وهل يستطيع أن يفوز على منافسه الأنغولى فى كل الحالات ؟؟ بالطبع فإن المريخ سيخسر إن عاد الكوكى لممارسة حربه ضد كبار النجوم - سينهزم المريخ إن ترك مجلس إدارته كل الأمر للتونسى - سيودع المريخ البطولة الأفريقية فى حالة أن يصر الكوكى على إبعاد أمثال بلة جابر وسعيد وإشراك مرتضى كبير وتحويل وظائف ومهام بعض اللاعبين نعم هذا حقه وهو صاحب القرار الفنى الأول والأخير ولكن إن وقعت الكارثة فإنها لن تقتصر عليه فقط بل ستمتد للذين أتوا به *بالضرورة أن نضع فى الحسبان الطريقة التى خرج بها المريخ من البطولة الأفريقية ( الكونفدرالية ) الموسم السابق أمام فريق ليوباردز الأنغولى والتى حدثت قبل أربعة شهور من الآن حينما فشل الأحمر فى إحراز هدف واحد فى شباك الضيوف فى وجود الثلاثى ( ساكواها - أديكو وكلتشى ) وكانت نتيجة مباراة الذهاب نفس التى إنتهت عليها مباراة الأحد الماضى وكما هو معلوم فقد فرض التعادل السلبى وجوده ليخرج من المريخ من البطولة بعد أن كان مرشحا للفوز بكأسها - لابد من وضع تلك السابقة فى الإعتبار والعمل عليها *فى سطور *عودة موسى الزومة للتشكيلة الأساسية أصبحت مهمة وضرورية خاصة بعد الإهتزاز النفسى والضعف الذى ظل يلازم أداء مصعب عمر وحتى لا يتم اللجوء للمخاطرة بإشراك نجم الدين فى هذه الوظيفة *فى تقديرى أن سعيد السعودى أفيد وأكثر حركة وأفضل فنيا للفريق من أمير كمال *لا يختلف إثنان على موهبة اللاعب فيصل موسى ومهارته العالية ولكن هذا اللاعب يحتاج (لشوية حماس وشراسة وأن يحرص على أن يلعب بروح قتالية عالية ) فالزمن تجاوز الإستعراض والبرود والمراوغة غير المجدية والحركة فى مساحة محدودة ( فمثل هذا الأداء قد يكون نافعا فى مباريات الصالات المغلقة يا كابتن ) *لا تتركوا أمر مباراة العودة للكوكى وحده - ما بقدر عليها - فقد وضح أنه من النوعية التى ( تعرف بنشاف الدماغ والتصلب وضعف التصرف ) *ما هى أخبار الثنائى ( سليمانى ومكسيم ) وهل هما فى البلد أم رجعا لذويهما - الله يدينا خيركما