الخرطوم:حمد الطاهر : قال المؤتمر الوطني ان الوقت ينفد امام مهلة ال«60» يوماً الممنوحة لدولة الجنوب لإيقاف تدفق بترول الجنوب،ما لم توقف جوبا دعمها لمتمردي قطاع الشمال. وقال الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني المهندس قبيس احمد المصطفى، في تصريحات صحفية عقب اجتماع القطاع السياسي برئاسة الحاج ادم يوسف امس، ان الخرطوم عند موقفها من قضية المهلة الممنوحة لحكومة الجنوب لتصدير النفط عبر الانبوب السوداني،مشيراً الى أنه تمت مخاطبة حكومة الجنوب والوساطة الافريقية والزعماء والرؤساء الافارقة، وزاد « الأمر الان في يد حكومة الجنوب «ونناشدها بأن الوقت قد ازف لانقضاء المهلة ويتوجب عليها الالتزام بتنفيذ الاتفاقات المعنية بالنفط لاستكمال الاتفاقيات الموقعة بين البلدين،وكشف المصطفى عن رجاءات تقدم بها الزعماء والرؤساء الافارقة للرئيس البشير خلال قمة ابوجا، اوبدوا انزعاجهم فيها لما يجري وقلل من تصريحات القيادي بحكومة الجنوب برنابا، بأن وقف البترول سيكون سبباً في انهاء حلم الدولتين في السلام والتعايش السلمي، وقال ان علاقة الدولتين تاريخية وشعبية وقبل حكومة الانقاذ والحركة الشعبية، وان الحلم يرسمه الشعبان، وطالب حكومة الجنوب بالالتزام بالاتفاقيات الموقعة والكف عن دعم وايواء الحركات المسلحة. واكد المصطفى حرص حزبه على تحسين العلاقة مع دولة الجنوب، واضاف لكن هنالك عدم توحد في القرار السياسي في حكومة الجنوب وهو مصدر انزعاج وتابع « مانعاني منه ان القرار غير موحد والقيادة السياسية في جوبا غير موحده تجاه تنفيذ الاتفاقيات مع السودان « ، وقال المصطفى ان القطاع السياسي تطرق للقضايا السياسية والامنية بالساحة،واكد ان الاوضاع الامنية هادئه في كل ولايات السودان ،واضاف ان الجبهة الثورية وحركات التمرد الان هم في صراع وتشظٍ وتوترات ترتقي الى مستوي الصراع حول رئاسة الجبهة، ولفت الى الحديث حول فتح مكتب للحركة الشعبية قطاع الشمال بالقاهرة، وقال ان حزبه سيتحقق من هذه المعلومات ووصف الخطوة ب» غير الصحيحة والمقبولة « وقال انها لوتحققت ستضر بالعلاقة بين الشعبين ،واكد الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني حرص حزبه على ابتدار مجموعة من المبادرات يتولاها رئيس الحزب لانهاء التمرد واحلال السلام في السودان والتوصل لاستقرار سياسي شامل وكامل بالبلاد، ولفت الى قضية تشكيل حكومة جديدة وقال ان الحاجة لاحداث مراجعات مستمرة داخل اجهزة الحزب وان هنالك مشاورات واستجابة لروح الحوار الداخلي ومتى ما اكتملت المشاورات ستعلن للرأي العام ولكن ماتناولته الاجهزة الاعلامية من اسماء مجرد اجتهادات ولاعلاقة لها بالواقع ،مبينا ان هنالك لجانا داخل المؤتمر الوطني تعكف على تقييم الوضع السياسي والحزبي واستيعاب الظرف السياسي، بجانب جهود تجري لاجل التغيير والاصلاح السياسي والاقتصادي ستعلن في وقتها.