انتشرت محلات الالعاب الاليكترونية بصورة لافتة، خاصة في الاحياء الطرفية وبات كل من يملك غرفة فارغة لا تتجاوز مساحتها التسعة امتار مربعة يخطط ان يحيلها موقعا للالعاب الالكترونيه ولو كان المحل يفتقر للتهوية المثلي ... هذا نهج جديد لاستغلال شغف الاطفال وولعهم باللعب دون مراعاة للجوانب الصحية الناجمة عن ضيق المساحة وعدم التهوية المناسبة ... اكتظاظ المحلات بفئات من مختلف الاعمار دون رقيب في حد ذاته له اثاره الخطيرة. الصحافة تلقت العديد من شكاوي وردت من اباء وامهات ابدوا قلقهم من انتشار هذه الظاهرة التى برزت خصما علي الراحة داخل المنازل. لقد بات الصغار يقضون جل وقتهم في هذه الاقفاص التي تمتلئ بمختلف الاعمار من الاطفال الذين تختلف تربيتهم وسلوكياتهم، اضافة الى فارق العمر الذى قد يؤدي الى الانحراف. احدى الامهات تحدثت عن التغيير الذي طرأ على ابنها ذي التسعة اعوام بعد تردده على تلك المواقع، اذا به يتلفظ بكلمات تكبره عمرا فقالت للصحافة (عندما سمعته اصبت بالدهشة وعندما سألته عن هذه الكلمات اجابني بأنه سمعها من احد الاطفال في محل (البلى استيشن)!! وحاولت ان امنعه من التردد علي ذلك المكان لكني فشلت وبقى الصغير يتحين فرص انشغالي ويذهب) وتقول تلك الام ان الحل ليس في المنع لانه يولد مشاكل اكبر من ذلك وتقول بأنها حائرة من امرها ولا تدري كيف تتصرف مع الصغير ؟ ان الاماكن المغلقة في فصل الصيف تشكل خطرا علي صحة الاطفال في وقت رصدت فيه بعض حالات الاصابة بمرض التهاب السحايا فسوء التهوية ضرب صريح لاسباب الوقاية من المرض، كما ان حالة الزحام امر يتكرر في كل هذه المحال .والملاحظ ان هذه المحال يديرها ايضا اطفال صغار لاتتجاوز اعمارهم الثانية عشرة .واللافت ان الصورة الخارجية لهذه المحال يعطي المار بأنها مهجورة او مغلقة كما صارت تؤرق الاسر وتجعلها في حالة شد وجذب مع الابناء الذين يخيرون الامهات بالذهاب او قضاء اليوم لعبا تحت هجير الشمس .بعض الاسر الميسورة الحال قامت بتوفير جهاز (البلي استيشن) داخل المنازل ولكن تبقي المشكلة قائمة عند الغالبية العظمي من اولئك الذين يفتقرون للامكانيات لشراء الاجهزة . محاسن حسن احمد اختصاصية علم النفس حذرت من مخاطر ارتياد الصغار لهذه المحال لان معظم روادها من المراهقين الذين يصعب ضبطهم عكس الظروف في البيئة المدرسية اذ تنعدم المخاطر في المدارس نسبة للضبط الذي يتم داخل المؤسسات التربويه . اميرة الجاك قالت ان ابنها البالغ من العمر عشرة اعوام تعرض للاعتداء بالضرب من قبل اطفال يكبرونه سنا، وذلك اكثر من مرة وشدد عبود عبود عبدالرحيم خطيب وامام مسجد الجريف شرق من ارتياد الاطفال لمحلات البلي استيشن قائلا ان الصغار قد يتعرضون في بعض الاحيان لتحرشات جنسية من قبل اولاد غير سويين يكبرونهم سنا منتقدا بيئة محال مثل هذه الالعاب فيما طالبت سعاد الحاج بتنظيم مثل هذه المحال بصورة مرتبة وتكون تهويتها مناسبة وتكون المسافات بين الاجهزه متباعدة وان تكون تحت اشراف ورقابة صاحب المحل حتي تكون الاسر مطمئة علي اطفالها. ان استمرار الاوضاع الراهنة وعدم الرقابة يجعل من مثل هذه الاماكن بؤرا ذات اثار اجتماعية كارثية وليت المحليات وضعت ضوابط الزمت بها الجميع.