ليبيا واستحقاق السلام    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    قوى الحرية و التغيير – الكتلة الديمقراطية تصدر البيان الختامي لاجتماعاتها في القاهرة    شاهد بالفيديو.. يا دا سيد ريدي ما جا .. والسمك في الموردة .. "لماذا الآن" فدوى فريد    الخليفي يهاجم صحفيا بسبب إنريكي    أسطورة فرنسا: مبابي سينتقل للدوري السعودي!    الولايات المتحدة تختبر الذكاء الاصطناعي في مقابلات اللاجئين    عقار يلتقي مدير عام وحدة مكافحة العنف ضد المرأة    الداخلية السعودية تبدأ تطبيق عقوبة "الحج دون تصريح" اعتبارًا من 2 يونيو 2024    دورتموند يصعق باريس ويتأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا    كرتنا السودانية بين الأمس واليوم)    شاهد بالفيديو.. البرهان يصل من تركيا ويتلقى التعازي في وفاة ابنه    ديمبلي ومبابي على رأس تشكيل باريس أمام دورتموند    محمد الطيب كبور يكتب: لا للحرب كيف يعني ؟!    ترامب يواجه عقوبة السجن المحتملة بسبب ارتكابه انتهاكات.. والقاضي يحذره    مصر تدين العملية العسكرية في رفح وتعتبرها تهديدا خطيرا    كل ما تريد معرفته عن أول اتفاقية سلام بين العرب وإسرائيل.. كامب ديفيد    دبابيس ودالشريف    نحن قبيل شن قلنا ماقلنا الطير بياكلنا!!؟؟    شاهد بالفيديو.. سوداني يفاجئ زوجته في يوم عيد ميلادها بهدية "رومانسية" داخل محل سوداني بالقاهرة وساخرون: (تاني ما نسمع زول يقول أب جيقة ما رومانسي)    شاهد بالصور.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تبهر متابعيها بإطلالة ساحرة و"اللوايشة" يتغزلون: (ملكة جمال الكوكب)    شاهد بالصورة والفيديو.. تفاعلت مع أغنيات أميرة الطرب.. حسناء سودانية تخطف الأضواء خلال حفل الفنانة نانسي عجاج بالإمارات والجمهور يتغزل: (انتي نازحة من السودان ولا جاية من الجنة)    رسميا.. حماس توافق على مقترح مصر وقطر لوقف إطلاق النار    زيادة كبيرة في أسعار الغاز بالخرطوم    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    لحظة فارقة    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    كشفها مسؤول..حكومة السودان مستعدة لتوقيع الوثيقة    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    صلاح العائد يقود ليفربول إلى فوز عريض على توتنهام    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    الأمعاء ب2.5 مليون جنيه والرئة ب3″.. تفاصيل اعترافات المتهم بقتل طفل شبرا بمصر    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    العقاد والمسيح والحب    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



متفرقات
نشر في الصحافة يوم 02 - 12 - 2012


انتشار مراكز التسوق.. سماحة جمل الطين
الخرطوم: خديجة عبد الرحيم محمد
تلعب مراكز التسوق التجارية الكبري او ما يعرف «بالمولز جمع مول» دوراً عظيماً في المجتمع، وتعتبر من الظواهر الحضرية الحديثة، لتختفي تماماً الدكاكين الصغيرة التي تعرف «بالكناتين» التي كانت تنتشر داخل الاحياء. وتختلف مراكز التسوق الحديثة من حيث معروضاتها وسلعها، وباتت وجهة المواطن، كما اختصرت له الترحال والمسافات، وبالتالي باتت هذه المراكز تقوم بأعمال جليلة في خدمة المواطن، إذ توفر كل ما يرغب فيه من سلع ومنتجات وغيرها، وبرغم انتشار مراكز التسوق في وقت تشكو فيه عامة الناس من ارتفاع الاسعار والغلاء الا ان الكثيرين يباركون قيامها وانتشارها الواسع.
وفي مركز «نون للتسوق» بام درمان الثورة الحارة الرابعة شارع الشنقيطي، التقت «الصحافة» عبد اللطيف علي احمد وهو صاحب المركز الذي قال في حديثه انه يعمل على توفير السلع والمنتجات الغذائية والاستهلاكية بغرض بيعها للمواطنين، ووصف حركة الشراء بأنها متدنية وضعيفة جداً وتصل الى اقل من 50% عما كانت عليه في السنوت الماضية عندما كان المركز يشهد حركة تجارية مذهلة لوجود السيولة والاجانب، فكانت الحركة التجارية جاذبة، وعلى الرغم من ان مركزه يعد من أقدم المراكز في ام درمان إلا ان البيع والشراء فيه بات ينحصر في سلع محدودة في اعقاب استشراء الركود مقارنة بالاعوام الماضية التي كانت فيها التجارة مزدهرة والارباح عالية.
واكد عبد اللطيف ان للانفصال دوراً كبيراً في حركة الاقتصاد وحركة التجارة، وأنهم يعانون من الضرائب والايجارات وغيرها.
ومن داخل مول واحة الخرطوم يرى وائل عبد الرحيم حسن وهو احد المشرفين على قسم «الفيسس» الذي يضم العطور ومستحضرات التجميل والاكسسوارات، ان انتشار مثل هذه الاسواق يتوقف على مقدرات الافراد المالية، وقدرة الذين ينشئون مثل هذه الاسواق. ويرى وائل ان هنالك انتعاشاً اقتصادياً محدوداً، والا لما وجدت مثل هذه الاسواق من يرتادها.
وفي جولة «الصحافة» داخل قسم الفيسس التقيت باحدى زائرات هذا القسم، وهي ترى ان انتشار مثل هذه الاسواق دليل التقدم والتطور، وان الطبقات الغنية هي المستهدفة من قبل الشركات التي تقيم مثل هذه المراكز التي تتطلب في عملائها المقدرة المالية.
ومن جانبها تقول عائشة حسن رمضان وهى احدى الزائرات. ان انتشار هذه المراكز يمثل نوعاً من الترف، ولا تدل على ان الدولة بها استقرار اقتصادي، فالجميع يعاني غلاء الاسعار، ولا يوجد مؤشر اقتصادي جيد، وهذه المولات تعني لنا انها مجرد اماكن للتنزه والمتعة فقط لا غير، اذ لا نملك المقدرة على شراء شيء من مثل هذا المول.
وفي قسم الملبوسات بمول الواحة تقول أمل عبد القادر البنجاوي المشرفة على محل ملبوسات الاطفال، ان انتشار مراكز التسوق الكبرى يدل على التطور والتحضر في طرق التسويق والعرض، وهي لا تعني أنها دليل تعاف اقتصادي، وتشير الى ان القسم يشهد ضعفاً في البيع والشراء، فالمواطنون يعانون من ضعف المقدرة المالية، وان توفر لهم المال فإنهم يذهبون لاماكن اخرى اقل سعراً لأنهم يرون أن أسعار المول مرتفعة جداً.
ومن جانب آخر تقول تيسير احمد سوميت إن انتشار مراكز التسوق دلالة على كثرة الاجانب في السودان، لأنهم اكثر الشرائح التي تتردد على مثل هذه الأماكن، بينما يكون السودانيون مجرد متفرجين.
الخبير الاقتصادي الدكتور محمد الناير يرى ان انتشار مراكز التسوق يحوي معنيين، الاول يعني انه يحمل أن هناك تطوراً في البلاد من حيث الشكل العمراني.. والثاني يعني أن هنالك سوقاً متكاملاً للعائلة تتوفر فيه كل احتياجاتها في مكان واحد.
ومن جهة اخرى يرى ان مثل هذه الاسواق تكون لذوي الفئات المقتدرة، أما بالنسبة للفئات الاخرى فإنهم يأتون اليها بغرض التنزه، وهو لا يحكم على جميع الفئات أو على كل من يزورون مراكز التسوق بأنهم من ذوي القدرة المالية، كما انه يتوقع ان يكون حجم البيع في مثل هذه المراكز غير كبير ومتراجع، كما يؤكد ذلك ارتفاع الاسعار فيها.
ويختتم حديثه دالاً على أن وجود مراكز التسوق يعتبر مؤشراًً لارتفاع دخول عدد من الفئات، سواء أكان ذلك في القطاع الخاص أو العام.
مغريات تسرب طلاب المدارس
مقاهي النت وألعاب الكمبيوتر وأندية المشاهدة
تهاني عثمان
عقارب الساعة تشير الى التاسعة من صباح يوم الأحد، مما يعني انتظام جميع التلاميذ والطلاب في صفوف الدراسة، ولكن في صورة كادت تقارب الدرجة الطبيعية ولم تعد من الشاذة وجود طلاب المدارس داخل مقاهي الانترنت والعاب الكمبيوتر أثناء دوام المدارس، والكل يطوي استفهاماته في داخله ويصمت، فهل هذا يرجع الى الاسر ام المدرسة ام مسؤولية صاحب المحل الذي لم يراع صغر سن الاطفال، وجعل كل اهتمامه في الكسب وجمع المال وان كان على حساب هؤلاء المتسربين من المدارس.
يقول الطيب الخير صاحب احد محلات العاب الكمبيوتر: إن غالبية من يتررد على المحل هم طلاب المرحلة الثانوية والقليل جداً من تلاميذ الأساس، وكنت في بادئ الأمر امنع تماما التعامل مع الطلاب في فترة ما قبل انتهاء الدوام، ولكن وجدتهم يذهبون الي المحلات المجاورة التي لا يمانع اصحابها في وجود أي زبون حتي وان كان تلميذاً ويرتدي الزى المدرسي، ووقتها وجدت نفسي امام خيارين إما أن اكون انا الخاسر او ان افتح ابواب المحل لكل من يرغب، وهذا ما اجبرتني عليه ظروف المعيشة، ولكن قصرت ذلك على طلاب المرحلة الثانوية فقط.
وداخل أحد الاحياء كان لنا حديث مع المواطنة خولة الحسن التي قالت: ان البلي استيشن داخل الحي اصبح الموقع الدائم للاولاد، فما ان ينتهي دوام المدرسة حتى تجد مجموعة من التلاميذ قد استوطنوا بداخله، الى درجة ان الكثير من الامهات أصبحن يقمن بقضاء احتياجات المنزل لوحدهن، ويضاف الى ذلك انهم ابتعدوا تماما عن الدراسة وبرامج المراجعة والاستذكار.
ويرى حمد شيخ الدين ضرورة تدخل جهات ذات سلطات تنفيذية في تنظيم عمل العاب الكمبيوتر داخل الاحياء التي اصبحت في الفترة الاخيرة تفتتح قرب المدارس لتصيد الطلاب والتلاميذ، لذا اقترح اصدار قرار رسمي بإغلاق هذه المحال أثناء العام الدراسي او تعديل الزمن الذي يتم فيه فتح المحل الى الفترات المسائية فقط، بعد ان اصبحت ملاذاً آمناً للمتسربين من المدارس، حيث يتجمع الطلاب فيها حتى نهاية اليوم الدراسي ليعودوا مع زملائهم كمن داوم داخل المدرسة.
ويضيف شيخ الدين أن هذه القضية في اعتقادي لا تقبل التجزئة ولا تتحمل التفكير الطويل في ظل ضياع مستقبل الأطفال، لذا يجب على الجهات المسؤولة اتخاذ رأي واضح لا يتحمل الاستثناءات.
وفي ذات الاتجاه يضيف النور عبد الله معلم في مرحلة الاساس قائلاً: من المفترض وجود مراقبة على هذه المحلات وبالاخص أندية المشاهدة، لأن الطلاب يختلطون بمن هم اكبر منهم سناً، فيكتسبون منهم الكثير من العادات السيئة، من تدخين الشيشة والسجائر وتعاطي التمباك، لذا يجب أن تنشط الشرطة المجتمعية وتصدر المحليات قراراً يعمم عبر نشرات على الأندية ومحلات النت والبلي استيشن داخل الاحياء، بتبليغ الجهات المختصة عن كل من يفتح محله للطلاب.
وترى ست البنات عمر ان لجنة الحي هي المسؤولة عن وجود وتحديد وتنظيم ومنع واغلاق محلات البلي استيشن التي اصبحت اكثر التصاقا بالمدارس، وكثيراً ما يوفر التلميذ مصارف «الفطور» كي يلعب بها في نهاية اليوم الدراسي، ووجود البلي استيشن مفتوحا اثناء اليوم الدراسي يشجع على التسرب من المدرسة. وفي اتجاه ثانٍ تضيف ست البنات قائلة إن الاسر كذلك مسؤولة عن وجود ابنها خارج المدرسة بعد ان انشغلوا عنه بالجري وراء الكسب المادي، ولا بد من المتابعة اللصيقة بالمدرسة وإن كانت من حين الى آخر، فهي تساعد الاسرة في مراقبة ابنها والتأكد من حضورة الدائم الى المدرسة، فاهمال الاسر يقود الى تسرب أبنائها.
ولكن على ما يبدو فإن محلات العاب الكمبيوتر والانترنت قد اصبحت من اكثر الطرق المربحة تجارياً، حيث لاحظت «الصحافة» أن أي محل كان في السابق «بوتيك» أو محلاً لبيع الخضر واللحوم، تحول الى محل العاب، ولكن على ما يبدو فإن الالعاب اصبحت الاكثر ربحية من غيرها.
متطوعون يجرون عمليات قلب للأطفال
عندما ينتظم النبض.. ويطمئن القلب بالخفقان
ود مدني: تهاني عثمان
احد عشر شهراً هو عمرها، وعمر الداء العضال الذي احكم قبضته على أنسجة فؤادها فسلبه العافية التي لم تذق طعمها منذ السادس والعشرين من ديسمبر الماضي، الذي صادف ميلاداً مزدوجاً للفرح والألم معاً لوالدي غفران محمد، فها هي مولودتهما البكر قد خرجت الى الدنيا.. ولكن رئتاها لم تمتلئا بالهواء لعدم صراخها عقب الولادة، مما حدا باطباء مستشفى كوستي إلى اخضاعها الى التنفس الاصطناعي، وبعد «40» يوماً من تاريخ ولادتها كما اخبرتني بذلك امها، اصيبت غفران بحالة التهابية متكررة تم تشخيصها بعد ذلك بوجود ثقب في القلب، ولما كان مستشفى كوستي غير مؤهل لذلك هجر والداها المدينة ليقيما في الخرطوم من اجل متابعة الاطباء الذين احالوهم الي مركز السودان للقلب، الذي كان بالنسبة لهم نافذة الأمل لعلاج ابنتهم، لتصدمهم حقيقة ان هذه العمليات لا تجرى في السودان، فهي ضمن التخصصات النادرة وتكلف آلاف الدولارات.. ولكن من أين لعامل بسيط توفير كل هذا المبلغ، فما إن انفتحت أمامه نافذة الأمل الا ووجد نفسه أمام أخرى مغلقة، الى ان فرد الامل ابواباً مشرعة بمقدم اطباء استقطعوا من زمنهم لخدمة المحتاجين ليحملوا مشارط الرحمة ليشقوا بها صدور اطفال اعياها الالم ويجتهدون في اعادة تنظيم عمل تلك القلوب من جديد.
وكانت ساعات يوم الاحد الماضي تمضي بتثاقل لدى ام غفران التي قاست صعوبة الانتظار لساعات بين الألم والامل وبين الدمع والضحك وبين الصراخ والابتسام وبين التضرع والحمد، حيث اجريت لابنتها عملية قلب مفتوح كللت بالنجاح.. ورغم تطمينات الاطباء الا ان قلب الام يظل في حالة من التقلب على من يسكن سويداء الفؤاد او كما قالت لي مساء اليوم التالي «لم أطمئن إلا بعد ان رأتها عيناي».
وفي الوقت الذي وضعت فيه الكثير من الاسر اياديها على خدودها وسرحت بعيداً في التفكير في كيفية توفير آلاف الدولارات لتكاليف علاج ذلك الصغير، جاء الامل فجراً لا تغرب له شمس على يد مؤسسة سند الخيرية التي عقدت شراكتها مع منظمة المنتدى الإسلامي، لتجري بمركز ود مدني لأمراض وجراحة القلب، عمليات مجانية يقوم بها اطباء متطوعون ومتخصصون في شتى المجالات، لتنطلق في الرابع والعشرين من نوفمبر اولى العمليات التي كللت بالنجاح وفق تأكيدات الكادر الطبي ل «الصحافة» التي كانت هناك، حيث التقت بالمدير العام لمركز ود مدني لأمراض وجراحة القلب الدكتور عبد الله الامين الشيخ الذي قال إن اختيار مركز ود مدني لتنظيم حملات لجراحة قلب الاطفال جاء نتيجة للتأهيل المتكامل في المركز.
ويضيف دكتور الامين ان الحملة اكسبت المركز الكثير من الفوائد لتذويد المستشفى بالمستهلكات الطبية، والسعي لتحقيق الهدف الاكبر من الحملة ألا وهو تدريب الكادر لتغطية الاحتياج الداخلي، خاصة أن علاج مرض القلب مكلف جداً وليست للحكومة مقدرة على تحمل نفقاته، اذ ان التكلفة الكلية لعملية قسطرة القلب الواحد تساوي خمسة آلاف دولار، فيما تكلف عملية جراحة القلب المفتوح عشرة آلاف دولار.
وكانت «الصحافة» قد التقت بممثل منظمة المنتدى الإسلامي مساعد بن محمد العجلان الذي قال انهم نفذوا الحملة الاولى، ووجدوا التعاون من مؤسسة سند الخيرية ومن فريق الاطباء المحليين، وكانت من اميز الحملات التي نفذتها المنظمة التي تتحمل الإعداد وتكاليف الفريق الطبي والمعدات الطبية، وتسعى الى اختيار أحدث الأجهزة الطبية عالميا، وتترك الأدوية الطبية والعلاجات والأدوات للأطباء المحليين، كما تلتزم المنظمة بوسائل النقل والطيران، وتحرص على عقد الشراكات مع المؤسسات الموجودة في البلد المعني، وقد ساعد الفريق الطبي في السودان في اعداد كشوفات وملفات المرضى، وجمعوا ملفات 150 طفلاً مريضاً خضع «80» منهم للعمليات.
ويضيف عجلان أن 40% من تكاليف الحملة تمتصها الادوية والمستهلكات الطبية، خاصة ان اسعار الادوية مكلفة جداً، حيث تتراوح تكلفة العلبة الواحدة التي تستخدم في عملية القسطرة للطفل الواحد بين «8 10» آلاف ريال سعودي، بينما تكلف عمليات القلب المفتوح حوالى «15» ألف ريال. وقرب غرفة العمليات كان لنا حديث مع دكتور جميل عطا استشاري أمراض القلب لدى الأطفال ورئيس الفريق الطبي المشارك في الحملة الذي قال إن اغلب الحالات الموجودة في السودان عيوب خلقية خاصة بالوصلة الشريانية بين الشريانين الابهر والرئوي، مع ضيق تحت الصمام الأورطي، وتعتبر من الحالات التي يندر وجودها في غير البلدان الافريقية، وتساءل دكتور جميل عن حالات الإصابة برباعية فالوت. ووعد دكتور جميل المدير العام لمؤسسة سند سامية محمد عثمان بإقامة ثلاث حملات في العام القادم في طب الاطفال، بعد أن حققوا هدفهم المتمثل في نجاح الحملات الماضية .
محلية بليل.. النازحون يسرجون أمتعة العودة الطوعية
نيالا: عبد الرحمن إبراهيم
كشف معتمد محلية بليل بولاية جنوب دارفور محمد ادريس تقل، عن تمكن محليته بالتعاون مع الادارة الاهلية لقبائل المنطقة والسياسيين من ابناء المنطقة، من كسر حالة الجمود والاحتقان والتناحر القبلى بين سكان المنطقة التى ظلت لاكثر من 9 سنوات منذ بداية الازمة بدارفور، وادت الى تقسيم المنطقة لجزءين، وقال تقل انهم تمكنوا من عودة منطقة مرلا موحدة بدلا من مرلا شمال وجنوب التى قسمتها الحرب، اضافة الي توحيد السوق بدلا من سوقين، والعودة الى السوق القديم المخطط من قبل الدولة، مشيراً الى ان هنالك قرارات تم اصدارها بصدد توحيد المنطقة.
وما لمسه الاهالي بعد توحيد السوق والمنطقة، أن مرت ثلاثة اسابيع متتالية دون وجود أية توترات بين سكان المنطقة، وباتت المنطقة بكل وحداتها الادارية ومكوناتها الاجتماعية تستعد لاستقبال وفد دولة قطر وحكومة السلطة الاقليمية وحكومة الولاية فى يوم الثلاثاء القادم 4/12 لوضع حجر اساس للخدمات التي تقدمها دولة قطر المكونة من مدارس ومستوصف ومركز شرطة، اضافة الى بناء مساكن المعلمين ومحطتي المياه والكهرباء والخدمات الاجتماعية الاخرى الخاصة بازالة الفقر.
ولفت معتمد محلية بليل الى وجود نقص حاد فى المعلمين المؤهلين، خاصة فى التخصصات العلمية ومعلمى الحاسوب، ما أثر سلباً فى التحصيل الاكاديمى للتلاميذ بالمدارس، وقال إن عدد المعلمين بالمحلية «593» معلماً ومعلمة مقابل «17160» تلميذاً بمدارس الاساس، في وقت تم فيه افتتاح ثلاث مدارس اساس بمناطق خالد بن الوليد وعمار جديد والنبقة، كما قامت ادارة التعليم بالمحلية بجولات توجيهة وفنية علي كافة مدارس الوحدات الادارية، كما تم تشييد ثلاث مدارس ثانوية جديدة فى كل من مناطق «مرلا، حجير تونجو، انقونجا» ليصبح عدد المدارس الثانوية سبع مدارس.
وكشف تقل أن عملية استيعاب التلاميذ القادمين من الاساس الى الثانوى من معسكر كلمة للنازحين كبيرة جداً، ووصفها بأنها واحدة من اكبر المشكلات التى تواجه المحلية فى كيفية استيعابهم وتوفير البيئة المناسبة لهم، وذلك لقلة المؤسسات التعليمية بالمحلية وشح الامكانات وقلة الكتاب المدرسى ومشكلة الاجلاس، ولفت المعتمد الى ان نسبة الاجلاس بالمحلية 25% فقط، وباقى الطلاب يفترشون الارض.
ومن أكبر المشكلات التى تواجه العملية التعليمية بالمحلية تهرب المعلمين من العمل في المناطق النائية ومناطق العودة الطوعية، ما اثر سلباً فى التحصيل الاكاديمى للتلاميذ، الأمر الذي دفع المحلية الى الاعتماد على المعملين المتطوعين غير المؤهلين فى كثير من المناطق، كما ان عدم توفر الظروف البيئية المناسبة فضلا عن شح الامكانات في توفير وسائل للحركة والتنقل لتنفيذ الجولات والاشراف كان له الاثر الاكبر فى تدنى العملية التعليمية بالمحلية.
معتمد محلية بليل أعلن عبر «الصحافة» عن نفرة كبرى لتدريب المعلمين، فضلاً عن تعيين معملين جدد مؤهلين بالمحلية التي تعتمد على المعلمين المتطوعين، وخاصة مدارس كلمة التي بها اكثر من «25» الف تلميذ وتلميذة يتلقون الدرس في «12» مدرسة
ونفى معتمد بليل انتشار الحمى الصفراء بالمحلية، اذ لم تسجل أية حالة اصابة حتى الآن بالمحلية، ولا حتى بداخل معسكر كلمة، وقال إن الأوضاع الصحية مستقرة تماماً، كاشفاً عن اتخاذ خطط احترازية من قبل المنظمات العاملة فى مجال الصحة لرش ودفن البرك، مؤكداً ان الوضع الصحى مطمئن.
وبشأن الوضع الأمنى فإن توجه النازحين لاعمال الحصاد وعودتهم سالمين يؤكد الاستقرار الامنى بمناطقهم، مشيراً إلى ان هنالك عودة طوعية غير مرتبة او بدعم من الحكومة للعديد من الاسر التى عادت الى قرية فج الحلاء بعدد «120» اسرة، ومنطقة أم طرينة شهدت عودة «100» أسرة، وتعايشة غرب اكثر من «200» اسرة عادوا من معسكرات دريج وعطاش وكلمة. وقد واجهت هذه الاسرة فى ظروفاً قاسية بسبب فصل الخريف، وهم الآن يواجهون نقصاً حاداً فى الخدمات، ولكن اكثر ما شجعهم على البقاء هو القوات النظامية التى تم توفيرها في شكل نقاط ارتكاز للشرطة فى كل قرية فى مناطق وجود النازحين اثناء زراعتهم، مما اسهم في نجاح الموسم الزراعي بصورة طيبة، كما أن ارتفاع اسعار المحاصيل فى الاسواق يساعد في زيادة دخول العائدين مما يشجع البقية على العودة.
وكشف تقل عن تسجيل حالة واحدة للتفلت الامنى من قبل بعض المسلحين الذين اقتحموا نقطة شرطة منطقة «رجيل الفصاء» قبل «20» يوماً قتل فيها شرطى وجرح آخرون، ولكن تم احتواء المسألة.
استهدفت عشرين ألف شخص
منظمة العون الطبي السودانية تقيم مخيمات طبية بالشرق
كسلا: «الصحافة»
بعثت منظمة العون الطبي (MEDICAID) الطوعية السودانية حديثة المنشأ، قافلتها الطبية والإنسانية الثانية لها منذ تأسيسها الذي تم مطلع هذا العام، إلى معسكرات اللاجئين بشرق السودان في الفترة من 7/11 إلى 14/11/2012م، واستهدفت القافلة ما يقارب العشرين ألف لاجئ من مختلف الأعمار، وخاصة طلبة وطالبات المدارس في معسكر الشجراب الشمالي بخشم القربة ومعسكر ود شريفي بكسلا، وهو معسكر متاخم للحدود مع إريتيريا، وذلك ضمن أهداف المنظمة للعون الطبي وكسر ثالوث «الفقر والجهل والمرض»، حيث اشتملت القافلة على برامج التوعية الصحية بالمدارس وعيادة عامة مجانية بإشراف طبيب نائب اختصاصي طب الطوارئ، مع توزيع أدوية مجانية وأدوية وقائية ضد ديدان الأمعاء والعمى الليلي «نقص فايتامين أ» الذي يعتبر وباءً متفشياً في تلك المناطق، حيث يشكل عدد المصابين به 40% من عدد السكان في المعسكرين وخاصة الأطفال. كما تم توزيع عدد لا بأس به من الملابس الشتوية والملايات والأحذية للجنسين من مختلف الأعمار.
ولقيت القافلة دعما سخياً من شركات الأدوية وبالأخص مجموعة كمبال العالمية «جلفار، دار الدواء، إيديكو، وإمتاس» بالإضافة لشركة أجيال الدوائية، كما اثنى منسوبو المنظمة على التسهيلات التي قدمها مكتب معتمدية اللاجئين بالخرطوم وإدارة إسكان اللاجئين بكسلا وخشم القربة وإدارة الصحة المدرسية بوزارة الصحة الاتحادية، والجهات التي ساهمت في نجاح هذا العمل الواجب من أبناء الوطن في الداخل والخارج الذي سيستمر بعون الله مستقبلاً ليشمل بقاع السودان المختلفة، «كان الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه».
المسكيت يهدد الأراضي الخصبة في الجزيرة والمناقل
المناقل: محمد أحمد الصديق البلولة
سبق أن تناولتُ بهذه الصحيفة الواسعة الانتشار التي تتناول هموم الناس وقضاياهم، مشكلة شجرتي المسكيت والعُشر ذاتا الأثر السلبي على أراضي مشروع الجزيرة، وذلك تحت عنوان «المسكيت.. طلع الشياطين تظهر في الجزيرة» بتاريخ 26/ فبراير 2012م بملف «عوافي» ذلك الملف الذي يعنى بشؤون الناس تحت اشراف الاستاذ بلة علي عمر. وتناولتُ مخاطر شجرة المسكيت وآثارها السلبية على الاراضي الزراعية والسكنية، علماً بأن هذه الشجرة البالغة الخطورة تفقد الأراضي خصوبتها لأنّ جذورها تضرب داخل باطن الأرض الى أعماق بعيدة قد تصل الى حوالى مائة وسبعين قدماً حتى تصل الماء أينما وجد. وبذورها سريعة الانتشار يمكن أن تنتقل عن طريق المياه والحيوانات.. على أمل أن يجد هذا المقال أُذناً صاغية واهتماماً من الجهات ذات الصلة للقضاء عليها.
فالآن أُوجه هذه الرسالة لوزير الزراعة ورئيس مجلس ادارة مشروع الجزيرة الدكتور عبد الحليم اسماعيل المتعافي، ولوالي الجزيرة البروفيسور الزبير بشير طه، ووزراء حكومته وللاخوة أعضاء المجلس الوطني الممثلين لولاية الجزيرة، وأعضاء المجلس المحلي والولائي، ولكل حادب على مصلحة مشروع الجزيرة، للتفاكر لايجاد آلية للقضاء على هذه الشجرة الخطيرة التي تمددت داخل الاراضي بالمشروع وبالقرى التي تقع داخل المشروع، غير أن الاراضي خارج الرقعة الزراعية لم تسلم من ضررها على سبيل المثال لا الحصر، فقد طوقت هذه الشجرة قرية دار المغام تلك القرية الهادئة التي تقع خارج المشروع، كما أنّ مدينة المناقل لم تسلم من خطورتها، فقد بدأت الشجرة الانتشار بالمنطقة الصناعية الشرقية. والناظر لطريق مدني المناقل وطريق الخرطوم مدني، يرى بأُم عينيه انتشار هذه الشجرة ورفيقتها شجرة العُشر. وعليه لا بد من إحياء سنة النفير للاستفادة من سواعد الشباب والطلاب لمحاربة هذه الشجرة الوافدة وحرق سيقانها وبذورها، وليكن ذلك برعاية الأخ والي ولاية الجزيرة وأعضاء حكومته بتكوين لجنة لكل محلية تقوم على أمر مكافحة الاشجار الضارة بالاراضي السكنية والزارعية. وكذلك من أجل التحضير لاراضٍ زراعية خصبة خالية من الموانع الطبيعية. وذلك بتوفير الدعم المالي والسياسي بالوقوف مع الجهات المشاركة من «الشباب والطلاب والمرأة والمزارعين»، وتحديد أسبوع تحت مسمى مكافحة الاشجار الضارة بالأراضي السكنية والزراعية، الامر الذي يدعم الاقتصاد الوطني باصلاح الاراضي الزارعية والاستفادة من خيراتها حتى يعيد مشروع الجزيرة سيرته الأولى وتحقيق شعار السودان سلة غذاء العالم، واقول «الجزيرة سلة غذاء السودان».
رسالة إلى والي القضارف
المواطن عمر الزين محمد أحمد تعرض لظلم فادح يناشدكم العمل على إزالة مالحق به وتتمثل مظلمته في الآتي :
حرر عريضة الى والي القضارف ووزير الزراعة بالولاية بتاريخ 17-10-2010 ارفقت معها المستندات التي تؤيدها وهي خطاب مدير عام وزارة المالية بتاريخ 17-2-2008 وحولت المالية الخطاب لمدير عام الخدمة التي ردت بأنني لا اتبع للفصل الاول بالولاية وعلى مخاطبة مكتب العمل.
خاطبت مكتب العمل ورد بأن قانون العمل لعام 1997 لا ينطبق علي بخطابه بتاريخ 10-6-2008
حررت عريضة للجنة الحسبة والمظالم بالمجلس الوطني بتاريخ 13-7-2008 وارفقت كل المستندات التي تؤكد عدالة قضيتي وصدر خطاب رئيس لجنة الحسبة لرئيس المجلس التشريعي بالقضارف وقد اقر بالظلم وطالب بازالته فورا
خاطب رئيس مجلس تشريعي القضارف والي الولاية بتاريخ 20-1-2009 وقد صرف مرتب عام
رفض وزير الزراعة التصديق لي بالمشروع المطري حسب الاتفاق مع مدير عام وزارة الزراعة ونقلت رفض الوزير الى رئيس المجلس التشريعي وطلبت اليه احد الاثنين اما التصديق بالمشروع او صرف جملة استحقاقاتي وهو طلب عادل. وبعد متابعات مضنية كتبت وزارة الزراعة لمدير عام المالية اورد مدير الخدمة العامة بان يتم صرف مرتباتي علي مشروع توطين الذرة الشامي الكفالي
السيد الوالي الرجاء التكرم بمعالجة قضيتي خاصة انني بت اخشى زجي بالسجون في اعقاب تراكم مديونيات اعالة اسرتي
عمر الزين محمد أحمد
معاشي
(الزمام) و(الحجل).. من أداة للزينة إلى حالة اشتباه
الخرطوم: هند رمضان
تظل المرأة السودانية مميزة في ابراز جمالها، باختيار زينتها بعناية، ولكنها تختلف وفقاً لعادات كل منطقة، وقد استخدمت قديماً الزمام والخلخال، ومازالت تتزين بهما النساء في بعض المناطق، ولكن قل ارتداؤه في المدن الكبيرة لفترات طويلة، وبعد ان عاد وسط زخم الاكسسوارات الحديثة فقد تلك القيمة الجمالية التي تميز بها في اوقات سابقة، وبات غير مقبول وسط مجتمعات المدينة، فالفتاة التي تضع زماماً او خلخالاً ينظر اليها كأنها غير سوية، فقد اختلف مفهوم الزينة بالزمام والخلخال، فلم تعد الاسر تسمح للبنات بثقب أنوفهن بحثاً عن الجمال، وبعد ان اختلفت الازمان واختلفت معها المدلولات ايضا تبدلت معها الاسماء، حيث اطلق على الخلخال اسم «باريني».
فهذا النوع من الاكسسوارات تعتبره النساء مكملاً للزينة في بعض المناطق الريفية البعيدة، وفي السنوات الاخيرة بدأ الزمام والخلخال يحتلان مكانة في قلوب بعض السيدات اللائي لا يتوقفن كثيراً عند تلك النظرات التي تعبر عن اعتقاد شريحة واسعة من المجتمع بأنه سلوك غير حميد كأنما هناك خلل. وكذلك لا تقل النظرة حدة الى من تكمل زينتها بالقشة، وهي من ادوات الزينة التي توضع على الأنف، وينتشر استخدامها في مناطق الهند وباكستان وبنقلاديش، وتستخدمها نساء السودان أيضاً، وأخيراً ارتفع عدد الفتيات اللائي اقبلن على الخلخال والقشة، وليس بالضرورة أن يكونا من الذهب او الفضة.
وفتيات اليوم مفتونات بهذا النوع من الزينة، ويرين أنه عادة سودانية اصيلة، وموضة الزمام والحجل متداولة ومن المكملات التى تبرز انوثة المرأة، ولكن لإيناس رؤية مختلفة، وهي أن الزمام جميل فى العروس فقط، وقالت ان لبسهما غير لائق للفتيات غير المتزوجات، وتقول وئام انها عادات متوارثة عند العرب الرحل، ونساء البدو اكثر التزاماً بهذه العادة، وان الفتيات لجأن اليها لخلق الجديد من الموضة وتحديداً «القشة»، فالزمام والحجل ينتشران في معظم دول آسيا وافريقيا ولا يقتصران على السودان فقط. أما لينا فقد كانت اكثر وضوحا وقالت إن بعض افراد المجتمع يصنفون المرأة التى تتزين بالزمام والحجل بغير التصنيفات السابقة، وهو تصنيف خاطئ، لأن السلوك لا يقاس باللبس، وهي لن تتردد في لبس الزمام والحجل لأنها ستفعل ذلك بثقة ولن تتوقف عند حديث الناس، وقالت إن الحجل والزمام من العادات والتقاليد الاساسية لبعض القبائل السودانية، وانها ترفض ان يتعامل معها الناس باعتبارها عادات دخيلة، وتصنيف من تلبسها بانها غير منضبطة سلوكياً، وقالت ما المقياس الذي يرى به البعض ان هذا انحراف عن السلوك القويم وفي نفس الوقت جعل ارتداءه ممكناً للمتزوجات والعكس تماما للفتيات؟
وما يلفت الانتباه ان الزمام والحجل لم يعدا مصدر جاذبية للرجل بل مصدر ازعاج، فهذا النوع من التجمل لم ينل رضاءهم، وجميع من تناقشنا معهم كان رأيهم ان الرجل السوداني لا يسمح لزوجته بالزينة التى تلفت انظار الآخرين، فالحجل يحدث صوتا لافتاً. صاحب أحد محلات الاكسسوارات والزينة قال ل «الصحافة»: «ظهرت فى الآونة الاخيرة القشة التي سيطرت على الساحة، وباتت الفتيات يقبلن عليها، وهي ليست من الذهب ولا الفضة، لكنها قشة «فالصو» يتم استيرادها بأعداد كبيرة من شرقي آسيا، كما أنها لا تحتاج لوجود ثقب، إذ تثبت عن طريق اللصق، رغم أنها قد «تطير» بعد وقت أقل من المتوقع في بعض الأحيان، ووجه الاختلاف بين الزمام والقشة، هو اللون، فعادة ما تشتري الفتاة طقماً كاملاً من الزمامات اللاصقة الجديدة، إذ أنها رخيصة جداً».
الاتجار بالبشر.. خطر ومهدد اجتماعي
بورتسودان: محمود ود أحمد
اصدرت قبيلة الحباب بولاية البحر الاحمر بياناً شديد اللهجة تسلمت «الصحافة» نسخة منه، وطالب البيان الجهات المختصة بسن قوانين رادعة لايقاف الاتجار بالبشر، خاصة بعد ان استغل الجناة ساحل البحر الاحمر معبراً للتهريب وممارسة هذا العمل، وذلك على خلفية البلاغ الذي تم فتحه بشرطة سواكن، وقامت على اثره السلطات الامنية بالمحلية بالقبض على افراد من هذه الشبكة على رأسهم الشخص الذي يقوم بشراء هؤلاء الاشخاص بعد ان يتم استجلابهم من دول الجوار.
وقال حسن كنتيباي وكيل ناظر الحباب بولاية البحر الاحمر ل «الصحافة» ان الهدف من البيان هو حث الجهات المختصة على سن قوانين رادعة مثل بقية الدول العربية التي سنت قوانين رادعة قذفت بهؤلاء الجناة خارج الحدود، ليتخذوا من ساحل البحر الاحمر مكاناً لممارسة جريمتهم. وقال كنتيباي إن هؤلاء الاشخاص يقومون بتهريب البشر من دولة إريتريا لبيعهم للشبكة، وهو توجه خطير ومهدد للنسيج الاجتماعي على امتداد الساحل، الأمر الذي دفع الإدارات الاهلية والقبائل الحدودية إلى التصدي للظاهرة التي تضررت منها المجتمعات، وطالب الوكيل كنتيباي الجهات المختصة بالاهتمام بالقضية. ولم يستبعد حسن كنتيباي ان تتسبب هذه الظاهرة في حدوث خلافات بين دول الجوار لتعكر صفو العلاقات السياسية والاجتماعية.
واشاد وكيل ناظر قبيلة الحباب بدور السلطات الامنية بمحلية سواكن التي القت القبض علي الجناة، وقال ل «الصحافة» انهم بوصفهم ادارة اهلية مستعدون للتعاون مع السلطات المختصة لوقف هذه الكارثة.
ومن جانبه قال الاستاذ حامد ادريس عضو تشريعي ولاية البحر الاحمر، إن هذه الظاهرة اصبحت منتشرة في الآونة الاخيرة، واصبح الجميع يتداولها في المواقع الاجتماعية، خاصة بعد ان اصبح ساحل البحر الاحمر معبراً لهذه الكوارث، اذ تابع الكل قصة الكوبيات الاخيرة بسواكن وطرق الهجرة غير الشرعية، وحمل ادريس الدولة ما يشهده ساحل البحر الاحمر من عمليات اتجار بالبشر، خاصة أن الامر يتعلق بالامن القومي، مؤكدا أنهم بوصفهم نواباً بمجلس تشريعي البحر الاحمر سيقومون بطرح القضية في المجلس في غضون الايام القادمة لمناقشتها، متمنياً أن يخرج المجلس بقانون رادع، كما طالب الاستاذ حامد السلطات الامنية بأن تعطي الامر ما يستحق من اهتمام في ظل تصاعد معدلات الجرائم والاحداث بساحل البحر الاحمر، سواء أكانت تهريب بشر أو تهريب اسلحة.
لقد أضحت تجارة البشر مثار الجدل والاهتمام في مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، ويشير الحديث الى أن هؤلاء الاشخاص بعد ان يتم بيعهم للشبكة تقوم هي بدورها ببيعهم لدول اجنبية كبرى للاستفادة من اعضائهم البشرية خاصة «الكلي» وغيرها من بقية الاعضاء الجسدية الاخرى المفيدة ذات العائد المادي الكبير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.