الخرطوم : اشراقة الحلو : حذر مدير ادارة تعزيز الصحة بوزارة الصحة ،مصعب برير، من انهيار برنامج مكافحة الملاريا اذا لم تعزز تدخلاته خلال فصل الخريف ،قائلا ان البرناج حقق نجاحا بنسبة 150%، مضيفا انه استطاع ان يصل بالسودان الى الموقع السليم عبر التدخلات غير الطبيعية. واعتبر برير خلال منتدى حماية المستهلك أمس،عدم رصد اي وباء حتى الان نجاحاً كبيراً لبرنامج الطوارئ بالوزارة ،واكد استقرار الامداد الدوائي، وقال ان تطهير المراحيض تم بنسبة 130%،داعيا لمضاعفة برنامج اخلاء النفايات للحد من توالد الحشرات، محذراً من انه اذا لم يتم التحرك بفاعلية عالية سينتهي الامر بكارثة ،واشار الى تأثر 52 الف اسرة جراء السيول والفيضانات ،واعتبر مشكلة السيول والفيضانات كارثة هندسية ،مشيرا الى انه لايوجد تخطيط هندسي سليم، وقال ان فشل المخطط الهيكلي في استقراء الوضع الحالي يستلزم اعادة النظر فيه. ودعا برير للتحسب للفيضانات المتوقعة خاصة في ولايتي نهر النيل والشمالية، داعيا اصحاب الجزر للاستجابة الفورية لنداء الاخلاء ،متوقعا ان تغمر بالفيضان، باعتبار ان مناسيب النيل في بعض الاحباس تجاوزت ارقام عام 1988 ،»واذا هطلت امطار بصورة كبير ستكون الكارثة اكبر»، داعيا لعدم المتاجرة بهذه الظروف واعتبرها ظروفا استثنائية تحتاج لوقفة تاريخية. من جانبه، قال رئيس لجنة البيئة بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس، محمد عوض الكريم، ان معالجة ازمة السيول والفيضانات فيها كثير من التخبط ،داعيا للاخذ في الاعتبار المسائل الآنية خاصة اصحاح البيئة ،وقال ان السيول يمكن ان تكون نكبة اذا لم تتوفر خطط ضمن استراتيجية لمجابهتها ،ورأى ان التخطيط العمراني في البلاد يواجه مشكلة كبيرة، داعيا لاهمية وجود قانون يمنع البناء على مجاري السيول ،داعيا الارصاد الجوي في ظل التغيرات المناخية لعمل دراسات للتحليل والمتابعة والتنبؤ، وحذر من حدوث وبائيات اذا لم تتخذ الاجراءات السليمة في مجال اصحاح البيئة، وقال ان مناعة الاشخاص انخفضت خلال السنوات الماضية، واذا حدث أي نوع من الوبائيات فإن النتائج ستكون كارثية، داعيا للاهتما بالجانب النفسي للمتضررين.