أقامت السفارة الإثيوبية بالخرطوم وجمعية الصداقة السودانية الإثيوبية برعاية كريمة من الشركة السودانية للهاتف السيار – زين, فعاليات الذكرى السنوية الأولى للرئيس الإثيوبي الراحل ملس زيناوي يوم السبت الموافق 24 أغسطس الحالي بقاعة الصداقة بالخرطوم. وجاءت الفعالية تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير وتشريف حرم الراحل السيدة أزيب مسفن بحضور السفير الإثيوبي بالخرطوم ولفيف من الوزراء والولاة وشاغلي المناصب الدستورية ورؤساء البعثات الدبلوماسية والأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة بجانب جمع غفير من الجالية الأثيوبية بالخرطوم. وإشتملت الفعاليات على جلسة إفتتاحية أعقبتها ندوة علمية كبرى. وقال د. مصطفى عثمان إسماعيل ممثل رئيس الجمهورية ورئيس اللجنة العليا لفعاليات الذكرى الأولى لفقيد أفريقيا والعالم أنه من الواجب علينا في السودان وأفريقيا أن نتحلى بذات القدر من إستشعار المسئولية في المدرسة التي أسسها الراحل ملس زيناوي رئيس وزراء أثيوبيا الراحل في الحكم والإدارة وأكد سيادته على المضي قدما في تعزيز العلاقة بين البلدين وشعبيهما الشقيقين إنطلاقا من المحطة التى وقف عندها زيناوي مشيراً إلي علاقة الوفاء التي أسسها الراحل مع الرئيس البشير. وأضاف إسماعيل أن قرار السيد رئيس الجمهورية في الإسهام في مؤسسة ملس زيناري جزء بسيط من رد دين الراحل للسودان مبيناً إستمرار دعم رئيس الجمهورية لهذه المؤسسة للاضطلاع بدورها لتحقيق أشواق الراحل في أفريقيا . وأوضح ان ملس زيناوي عمل علي سياسة حكيمة أكد من خلالها أرقي درجات العرفان وفضائل الأخلاق ومقابلة الإحسان بمثله مبينا ان هذا الاحتفال الرمزي يحمل أكثر من معني ومدلولات لذكري الراحل الخالدة ومسيرة حياته حتي ينتج من خلاله للأجيال القادمة الأفريقية مثال يحتذي به بكل معاني الوفاء للشعوب والأمم. وأكد الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي أن ملس كان مقدراً للسنوات التي أمضاها في السودان مما جعله متعشقاً للإنسانيات السودانية من كرامة وكرم, وتسامح, وتواضع, وحسن المعاملة للغريب, والمودة نحو مواطني إثيوبيا وقال الإمام (كلما إلتقيته صرف العشر دقائق الاولى في التغني بإنسانيات أهل السودان, كان سودانوفيل) وأضاف المهدي أن زيناوي قاد حركة تحرير ناجحة أثناءها إهتم الثوار بالجوانب الإنسانية والخدمات الإجتماعية لا بالقتال وحده, مع أن الحركة الثورية ركزت على تحرير التقراي فإنه وزملاءه استطاعوا الإنتقال بسرعة وكفاءة من حركة قومية إثيوبية واحده إلى حركة تحرر لكل شعوب إثيوبيا. السيدة أزيب مسفن حرم الزعيم الراحل قالت أن زوجها كان مهموما وملتزماً بتحقيق الأهداف التنموية تجاه الشعب الأثيوبي وشعب أفريقيا جمعاء مشيرة إلي إن الراحل كان يؤمن بأن أفريقيا تستطيع أن تقود نفسها بنفسها باستغلال مواردها وتطوير اقتصادها. وأشارت أزيب إن للراحل بصمات واضحة في تحقيق التغيير المنشود في أثيوبيا والذى أسهم فى تغيير واقع الحياة للمواطنين مبينة ان الراحل كان يسعي دائما لدفع الأفارقة لتحقيق شراكة حقيقية متبادلة بينهم وبين الدول الغربية . وأضاف الفريق طيار الفاتح عروة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة السودانية للهاتف السيار زين راعي الذكرى الأولي, أن القارة الأفريقية فقدت زعيم كبير وقائد عظيم من أبنائها الأفذاذ فقد وظف الراحل أفكاره لخدمة بلاده وتطلعات شعبه وكان ممثلاُ لأفريقيا ومعليا لصوتها ومعبراً باسمها في كل المحافل الإقليمية والدولية وكان يكن إحتراماً خاصاً للسودان والسودانيين. وسرد الفريق عروة مواقف مؤثرة مع الراحل زيناوي تشير إلي الرؤية الثاقبة والبعد الإستراتيجي الذي كان يتمتع به زيناوي والمشاعر الإنسانية العالية له ويعد الفريق الفاتح عروة صديقاً شخصياً للراحل. وتناولت الندوة العلمية الكبرى خمس أوراق قيمه في جلستين ترأس الأولي البروفسر إبراهيم غندور وناقشت الجلسة ثلاث أوراق الأولى عن ملس زيناوي وإثيوبيا قدمها السفير الإثيوبي بالخرطوم عبادي زمو وأخري بعنوان ملس زيناوي والسودان قدمها السفير المعتق عثمان السيد وورقة ثالثة بعنوان ملس زيناوي والعالم قدمها السفير عطا الله حمد البشير وناقشت الجلسة الثانية التي ترأسها البروفسر علي شمو ورقتين الأولى بعنوان ملس زيناوي وأفريقيا قدمها السفير عبدالمحمود عبدالحليم والثانية جاءت بعنوان العلاقات السودانية الإثيوبية في ظل إرث ملس زيناوي قدمها د. مصطفى عثمان إسماعيل. وشهدت الأوراق نقاشاً ثراً شارك فيه كل من الإمام الصادق المهدي والسفير رحمة الله محمد عثمان وكيل وزارة الخارجية والفريق الفاتح عروة ود. حسن عابدين والسيد قيتاشو ادم إلي جانب الأستاذ إبراهيم دقش ود.خالد التيجاني والسفير عبدالرحيم خليل وآخرين. وستقوم الشركة السودانية للهاتف السيار زين بجمع كل مواد وفعاليات الذكرى الأولى وطباعتها في كتيب لتعم الفائدة.