يُعتبر المذيع ب(قناة النيل الأزرق) "محمد محمود" الشهير (إسكونس)، مقدم برامج متمكن، قلب موازين التقديم الجامد بطريقته التلقائية التي ميزته عن دون سائر المذيعين، خلق لنفسه جمهوراً لا يُستهان به بتعامله الأريحي الذي يستمتع به المشاهد، له عدد من البرامج على شاشة (النيل الأزرق) منها برنامج (تقاسيم) و(الدرب الأخضر) و(أضواء كاشفة)، التقته (المجهر) في حوار قصير فإلى مضابطه: { "محمد محمود".. تلقائي إلى أبعد الحدود.. ألا يخصم هذا منك؟ - والله أنا بحب أكون على طبيعتي. { لم تجب.. ما خائف أنها تخصم منك؟ - التلقائية، سلاح ذو حدين وهي تضر بمن يصطنعها، والآن كل البرامج في العالم تتجه نحو التلقائية. { يعني أنت لا تدعيها؟ - أنا قاعد أكون أنا، تحديداً في برنامج (BNFM)، نحن ندخل بيوت المشاهدين، ما في داعي (لصرة الوش) والناس صاحية من الصباح. { هل تقدم كل البرامج بذات التلقائية؟ - لكل برنامج طبيعته الخاصة وضوابطه، فتقديمي لبرنامج (أضواء كاشفة) يختلف عن تقديمي ل(تقاسيم)، وأسلوبي في (الدرب الأخضر) يختلف عن (تقاسيم). { طيب.. لماذا لا تجد برامجك ذات رواج (BNFM)؟ - هذا غير صحيح، كل البرامج التي قدمتها ناجحة، والدليل على ذلك إلى هذه اللحظة الناس بتسأل عن برنامج (تقاسيم)، لأنه يهتم بشريحة الفنانين الشباب الذين لا يجدون مساحات، و(الدرب الأخضر) برنامج توثيقي وثقَّ لكبار الفنانين مثل "الجابري" و"الخالدي" و"عبد العظيم حركة" و"صلاح محمد عيسى" وآخرين. { هل تعتقد بأننا نظلم المذيعين عندما نصفهم بأنهم غير مثقفين؟ - بالطبع هذا اللفظ على إطلاقه (خطأ)، وفيه ظلم لمذيعين جيدين، ولكن هناك نسبة مقدرة من المذيعين الكسالى الذين وجدوا الدرب سهلاً، لذلك ينتاب البعض إحساس أن بعض المذيعين ليس لديهم وقت كافٍ لقراءة كتاب أو صحيفة. { أليس لديك طموح للعمل خارج البلاد؟ - هذا شيء طبيعي يحلم به كل مذيع، لكنني تحديداً حاسي انو يفترض أن أعمل في السودان وهو يستحق أن نعمل من أجله. { إذا جاءك عرض.. هل ترفضه؟ - في الحقيقة قد عملت في قناة (العالم) اللبنانية لمدة سنة وهي التي منحتني كورس إعلام هناك في (لبنان)، ويفترض أن أكون مذيع دسك، والخيارات كانت أمامي متاحة، لكنني فضلت العمل وسط أهلي وأصدقائي وأنا (ود بلدي). { (أضواء كاشفة) لماذا لا نشاهده بشكل راتب؟ - برنامج (أضواء كاشفة) توقف منذ خمس سنوات، لكن برنامجي (تقاسيم) و(الدرب الأخضر) مستمران بشكل متقطع. { برنامج (BNFM) وسّع قاعدتك الجماهيرية ومنحك مزيداً من النجومية؟ - أنا لا اعتبر نفسي نجماً واختلط مع الناس في الحلة والشارع والنادي بأسلوب عادي وناسي فكرة إني مذيع، وأتمنى أن أكون وصلت للناس لأنني أعمل من أجلهم. { جمهورك غالبيته من النساء.. هذا ما يتداوله الناس.. معجبات كثيرات.. ما شاء الله؟ - صحيح جمهوري من النساء كبير، خاصة ربات البيوت، لكنه لا يُفسر على هذا النحو (معجبات)، بل لأن برنامجي صباحي، وفي هذا الوقت يذهب الجميع إلى أعمالهم أو مدارسهم عدا ربات البيوت، لهذا السبب يكن الأكثر تواصلاً مع (BNFM)، وهذا لا ينفي أن برنامجي يحظى بمداخلات كثيرة من الرجال. { بما أنك من أصدقاء الراحل "محمود عبد العزيز".. كيف كان شعورك وأنت أول مذيع يعلن خبر رحيله؟ - جمعتني ظروف معينة بالفنان الراحل (الحوت)، كانت سبباً في صداقتنا القوية، كان بالنسبة لي صديقاً وأخاً كبيراً، وظل دوماً يعطيني إحساس أنني قريباً منه، كان يرتاح لي كثيراً، وامتدت صداقتنا زهاء خمس سنوات، ثم جاء القدر ليضعني في أصعب امتحان، لا أعلم كيف اجتزته عندما أذعت الخبر في نفس اليوم الذي أعمل به (صباح كل خميس)، وحقيقة لا أعلم كيف كان شعوري حينها. { فلنترك الأحزان جانباً.. لماذا جميع برامجك متعلقة بالغناء.. صوتك جميل ولا شنو؟ - صوتي لا يصلح للغناء، والدي يحب الغناء السوداني الأصيل، لذا تشربت حب الغناء الجيد، رغم أن ميولي درامية. { ومن أين جاء لقب (إسكونس)؟ - أطلقه عليّ صديقي "أمير أبو الوفاء"، وقصة هذا اللقب طويلة، أعفيني عن تفاصيلها. { دعنا نختم بسؤال شخصي.. هل أقول لك مبروك (عقد الزواج).. هذا ما سمعته؟ - هذا غير صحيح، لا زلت عازباً، ولم (أعقد).