تعقيب على حديث السيد عبد الرحيم حمدي لجريدة «الصحافة» الذي تعهد فيه بتنظيم أعظم جنازة للصناعة الوطنية العدد 6406 بتاريخ 11/5/0102م. هذا الحديث ما كان يجب ان يصدر من مسؤول اقتصادي كبير كان في يوم من الايام على قمة الادارة المالية والاقتصادية للدولة ويعلم تماما ما تعاني منه الصناعة الوطنية ويعلم الظروف القاسية التي تعمل فيها ورغما عن ذلك ظلت صامدة على مر السنين تساهم مساهمة فاعلة في الدخل القومي والناتج القومي ويعمل بها الملايين من ابناء هذا الوطن في كافة المجالات والتخصصات، ونحن هنا نسأل السيد عبد الرحيم حمدي عن مصير هؤلاء وعائلاتهم وأسرهم بعد انتهاء مراسم الدفن؟!. نحن ننحاز انحيازا تاما للصناعة الوطنية ونعتبرها هي الوطن لانه لا يوجد بلد في الدنيا دون صناعة وطنية يفخر بها ونعتبرها جزءا كبيرا من الحاضر وكل المستقبل، اذا ما ازيلت العقبات والعوائق التي تعترض طريقها والمتمثلة في الكثير من الجبايات والرسوم وارتفاع اسعار الخدمات والكهرباء مقارنة مع الدول المجاورة لنا ورغما عن كل ذلك ورغما عن اننا نعمل في احلك الظروف لنا صناعات نعتز بها وتنافس المستورد من حيث الجودة والسعر. ونحن كنا نرى في ظل هذه المعطيات ان يرفع السيد عبد الرحيم حمدي روحنا المعنوية ويساهم معنا في ايجاد الحلول بدلا عن تحطيم معنوياتنا. وانا شخصياً كنت اعتبرك رقما من الارقام الاقتصادية السودانية ذات الرأي الثاقب ولكن بما اتيت جعلتني الان اغير رأيي تماما وكنت أعول عليك كثيرا في ان تساهم بفكرك لمعالجة المشاكل التي تعترض الصناعة ووضع الحلول لها بدلا عن التجني عليها ووأدها والدخول في خصومة مع رجال الصناعة وأنت شيخ مسن كان الاجدر بك ان تخلف ذكرى طيبة تحبب فيك رجال الصناعة الوطنيين. رئيس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الغرف الصناعية