حاوره بربك: عبدالله العسيلي: اكد وزير الصحة بولاية النيل الابيض الدكتور معتصم صديق محمد صالح ،استقرار الاوضاع الصحية بالولاية ،مشيرا الى ان الوزارة بذلت جهودا مقدرة خلال الفترة الماضية لمكافحة آثار الخريف ،لافتا الى ان هجرة الكوادر الطبية تعتبر واقعاً مزعجاً، وفيما يلي نتابع بماذا اجاب الوزير على اسئلتنا: *نرجو ان تحدثنا في البداية عن الوضع الصحي في الولاية الذي يؤكد البعض انه لم يشهد تطوراً؟ الوضع الصحي بالولاية احسب انه مستقر تماما ،وذلك لعدم وجود اوبئة ،كما ان نسبة الملاريا تراجعت، وباتت اقل من معدل السنوات الثلاث الماضية ،ولا اتفق مع الذين يقولون ان الوضع الصحي في الولاية لم يتطور، لان المؤسسات الصحية تقدم خدمات متميزة وجيدة للمواطنين ،كما ان هنالك اهتماما كبيرا باصحاح البيئة ومكافحة الملاريا. *ماهي الجهود التي بذلتها الوزارة في معالجة الآثار الصحية السالبة من السيول والامطار؟ *الوزارة بذلت جهودا مقدرة في تقليل الآثار الصحية السالبة، وقد قمنا بتحريك عيادات متحركة «3 عيادات» ونصبنا عشر خيم كمراكز صحية لتقديم الخدمات الصحية في المناطق المتأثرة، ونظمنا حملات لاصحاح البيئة ومكافحة الملاريا في الطور الطائر والمائي، كما استنفرنا الشراكات والمؤسسات ،وعلى سبيل المثال كلية تنمية المجتمع جامعة الامام المهدي ،واتحاد ضباط الصحة بالولاية، والهلال الاحمر، والاتحاد الوطني للشباب السوداني ،وبذلت هذه الجهات بالتعاون مع وزارة الصحة جهودا جبارة لاحتواء آثار الخريف. *ولكن جهودكم في اصحاح البيئة تبدو ضعيفة بحسب البعض؟ الجهود التي بذلتها الوزارة في توفير معينات العمل ،وتعيين الكوادر جعلت الوضع الصحي بالولاية مستقرا، كما استقبلت الولاية عددا من قوافل الدعم والمؤازرة، واصحاح البيئة حظي باهتمام متعاظم من حكومة الولاية والدليل على ذلك عدم وجود تفشي امراض الخريف. *المواطنون يشكون من انتشار الذباب والباعوض؟ في صحة البيئة ننفذ حملات لمكافحة الذباب في كل محليات الولاية بالتعاون مع المعتمدين وبدعم من وزارة الصحة الاتحادية ومكافحة الباعوض في الطور المائى، ولم تتوقف المكافحة منذ هطول الامطار وحتى الآن في كل محليات الولاية، كما نعمل على سلامة المياه داخل الشبكة وخارجها باضافة الكلور، وهذه الجهود التي بذلتها الوزارة وجدت اشادة مكتوبة من وزير الصحة الاتحادي ،واكد وان تجربة ولاية النيل الابيض تعتبر تجربة رائدة سوف تعمم على بقية الولايات. *في منحى آخر، مستشفيات الولاية تأثرت بهجرة الكوادر الصحية؟ هجرة الكوادر الطبية امر مزعج ،ولكن سعينا لسد النقص عبر الاستمرار في التعيين ،وخلال شهر نوفمبر الماضي قمنا باستيعاب «320 كادرا طبيا»، وفي اغسطس من هذا العام تم تعيين «305» كادر طبي»، وكل ذلك في سبيل سد النقص ومقابلة التوسع في طلب الخدمات الطبية. *وماهي الجهود التي تبذلونها للابقاء على الكوادر الصحية؟ الكوادر الطبية الموجودة بالولاية الان تغطي الحاجة ،ونسعى لاضافة عدد من الاختصاصيين واستبقائهم ،وسنقوم بتوفير خدمات تخصصية نوعية كخدمة جراحة المسالك البولية والتخدير والعظام ،وفي سبيل ذلك قمنا بترفيع مركز غسيل الكلى بكوستي الى مستشفى كوستي لامراض وجراحة الكلى ونسعى لانشاء مركز غسيل الكلى بربك بجهد شعبي وذلك حتى نستطيع جذب الكوادر الصحية. * مستشفى ربك يعاني نقصا في الاوكسجين؟ مستشفى ربك يقدم خدمات كبيرة جدا للمواطنين ،وقد تضاعف عدد المترددين عليه عشرات المرات في السنوات الاخيرة ،وهو لايقل عن مستشفى كوستي في نوع الخدمة المقدمة وعدد الكوادر والامكانيات، واؤكد ان المستشفى لا يعاني نقصا في الاكسجين بل توجد عناية مكثفة بالحوادث وانا اقوم يوميا بمتابعة ومراجعة الاجهزة. *الريف يعاني من ضعف الخدمات الصحية؟ سياستنا في الوزارة تقوم على تقديم الخدمات الطبية للمواطنين في اماكن سكنهم ،وقد قمنا هذا العام بانشاء 30 وحدة صحية ومركزا صحيا في جميع انحاء الولاية، خاصة في المحليات الحدودية مع دولة الجنوب، وفي اطار التغطية الشاملة نقدم الخدمات للمواطنين في الريف حسب الخارطة الصحية وفق توزيع عادل للخدمات. * هل المستشفيات التي تقع على طريق المرور السريع جاهزة لاستقبال ضحايا الحوادث؟ اؤكد ان المستشفيات التي تقع على طول طريق المرور السريع من ود جار النبي الى تندلتي جاهزة لاستقبال اي حادث ومزودة بعربات اسعاف، وتقدم خدمات اسعافية للمتأثرين بالحوادث، ونتمنى من الاخوة بالمرور السريع المساهمة معنا في صيانة بعض الاسعافات المتعطلة.