الخرطوم: فاطمة علي أحمد: أصبحت المواد الغذائية عرضة للتلف بصورة سريعة وذلك نتيجة الى عدم حفظها بطريقة سليمة تعمل على اطالة امد حيويتها، ومع التطور التقني ظهرت انماط حديثة للتخزين المبرد. وبالرغم من ظهور بعض النماذج منها الا انها ما زالت دون تغطية الاحتياج كما ان التخزين المبرد في السودان يحتاج الى الامداد الكهربائي بشكل منتظم هذا ما يجعله متقدما تقنياً في القطاع الاقتصادي. «الصحافة»تحدثت الى عدد من اصحاب الثلاجات المبردة بالسوق المركزي منهم عبد الله احمد عامل في ثلاجة خضر وفواكه حيث قال ان الخضر لا تتحمل التخزين لمدة ثلاثة او اربعة ايام فاذا لم تبع وبقيت مخزنة فسوف تتلف سريعاً، مبيناً انواع الخضر المستوردة من مصر وهى «الخس والفلفل بانواعه والبروكلي» وقال ان السبب في تلف هذه الخضروات انها لينة ولا تتحمل السخانة، واشار عبد الله الى ان الخضروات التي تباع في السوق تأتي طازجة. أوضح محمد الحسن الذي يعمل موظفا مسؤولا عن ثلاجة العمدة سنتر للفواكه ان هنالك فواكه يمكن تخزينها لكن ليست لفترة طويلة لانها لا تتحمل وسوف تتلف سريعا مثل العنب والتفاح والاناناس والكمثرى والبرتقال، وقال ان التخزين المبرد يكون عبارة عن ثلاجة لها درجة برودة جيدة لكي يتم فيها حفظ السلع بصورة جيدة وايضا الحفاظ عليها من التلف. واشار الى ان الفواكه تستورد من دبي ومصر وجنوب افريقيا وتعتبر دبي هي السوق العالمية للفواكه. وقال ان اغلب ثلاجات التبريد الموجودة فى الاسواق هى استثمار لافراد وليس للولاية دور. اما محمد جعفر الموظف بشركة الافندي للفواكه والاستثمار فقال نقوم بتخزين خضروات مستوردة من كل البلدان وانها تأتي مغلفة بصورة جيدة واذا تعرضت الى اي خدش سوف تتلف ومن الخضروات التي نستوردها الجزر والليمون والخس والفلفل بانواعه والبروكلي والمشروم فهذه الخضروات تصل الى السودان عن طريق الطائرات او عن طريق الكونتينر «النقل المبرد» وانها لا تتحمل التخزين المبرد لمدة طويلة بل تخزن لمدة 10 أيام غير ذلك يمكن ان تتلف. وقال دور المحلية ينحصر فى استخراج الرخص الصحية والتجارية فقط بجانب وجود دفتر مرور لتفقد الاصناف التالفة. وفيما يتعلق بالتخزين اوضح عبيد الجاك الزاكي تاجر للبطاطس ان البطاطس تستحمل التخزين المبرد لمدة سنة كاملة وانها اغلى من الطازجة لان الطازجة تأتي من المزرعة الى السوق وتباع بسعر اقل من سعر التخزين. وقال ان دور المحلية يتركز على السوق فقط وانها لم توفر لنا ثلاجات للتخزين وانما نخزن في المنطقة الصناعية ام درمان عبر شركات خاصة. كما اوضح ايوب أحمد وهو تاجر خضروات ان من الخضروات التي يمكن تخزينها البطاطس والاسود والجزر والعجور والبصل الابيض والكوسة مبينا ان الليمون يمكن تخزينه لفترة معينة لمدة شهر، وان الخضروات التي تخزن اكثر من شهر سوف تتلف مثل الطماطم والفلفل الاخضر والبامية والجرجير والخضار الاخضر «الرجلة والخضرة» مؤكدا ان الخضروات المخزنة سعرها اقل من الخضروات الطازجة. وقال ايوب ان ثقافتنا كمستهلكين بالنسبة لتبريد وحفظ الخضار اننا نخزن لمدة شهر واذا زادت هذه الفترة سوف تتلف جميع الخضروات اما فيما يتعلق بالنواشف مثل التوابل «القنقليز، العرديب، القمح، الخ» فهذه يمكن تخزينها لسنة كاملة ولا تتلف. ويرى الخبير الاقتصادي دكتور السماني هنون، ان التبريد جزء رئيس لحفظ السلع والتخزين في البلاد يحتاج الى توفير الامداد الكهربائي بشكل منتظم ويلعب دورا رئيساً في استقرار الاسعار من خلال استدامة تدفق السلع في الاسواق كما انه يلعب دوراً مركزياً في عملية التخزين السليم مبيناً انه يوفر فرصة عمل للمختصين في هذا المجال فهو قطاع حيوي واستراتيجي بالنسبة للاقتصاد، واوضح هنون ان واقع التخزين المبرد في السودان مأزوم ولا بد من التوسع مستقبلياً في التخزين المبرد والمحافظة على اسعار السلع في الاقتصاد والتطلع الى مستقبل افضل بالنسبة للقطاع الاقتصادي. وقال هنالك اشخاص يفضلون السلع الطازجة والبعض منهم يفضلها مبردة وقال ليس هنالك فرق بين الطازج والمبرد لكن المهم هو تاريخ الصلاحية للسلع سواء أكانت طازجة او مبردة. واكد ان هنالك بعض الممارسات السالبة في التخزين وهي تعبئة سلع منتهية الصلاحية في عبوات جديدة وطرحها في الاسواق مبيناً ان هذه الممارسات تعرض المواطن الى بعض الامراض، واشار الى انه من المفترض ان تكون هنالك خطة توعية بتقارير السلع التالفة مشيرا الى اهمية الرقابة فى عمليات التبريد وانتظامه. ٭ وفى دراسة تحصلت عليها الصحافة من اتحاد الغرف الصناعية عن قطاع الصناعات الغذائية اشارت الى ان طاقة التبريد الكلية حوالى 22 الف طن معظمها لتخزين البطاطس منها 18 الف طن بولاية الخرطوم و3 الاف طن بشندى «التقاوى والبطاطس» واشارت الى وجود غرف صغيرة بطاقات تبريد وتخزين محددة تستخدم اساسا فى انضاج الموز وتلوين الموالح.