قالت الحركة الشعبية ان مكتبها القيادي سيحدد في اجتماعه المقبل الخيار الذي ستدعمه الحركة خلال الاستفتاء اما الوحدة اوالانفصال، بينما وجه القائد العام للجيش الشعبي رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت الجيش الشعبي بحماية المواطنين وحسم المليشيات. وقال رئيس هيئة اركان الجيش الشعبي جيمس هوث لدى مخاطبته الاحتفالات بإحياء الذكرى الي «27» لتأسيس الجيش الشعبي والحركة الشعبية لتحرير السودان بمقر القيادة العامة امس ،ان الجيش الشعبي ثابت ومتمسك بالدفاع عن حق شعب الجنوب في الاستفتاء، وحذر كل من يحاول الانتقاص من ذلك الحق وطالب الجنوبيين بالتوحد وقال تبقى للاستفتاء «238» يوما فقط ويحقق شعب الجنوب ما يريده ، ودعا الجنرال المنشق جورج اتور لضم يده الى رفقائه للعمل لصالح الجنوب والتوحد، وصولا للاستفتاء وقطع بجاهزية الجيش للتضحية بالارواح دفاعا عن الشعب في اي وقت. وفي السياق ذاته، كرر سلفاكير امام المحتفلين ، وقوفه مع وحدة البلاد ، ولكنه شدد على ضرورة توفير الجو الملائم ليختار المواطن الجنوبي بحرية ما بين الوحدة والانفصال، وقال انه طوال الفترة السابقة كان يعمل على مراوغة من يريدون جر الجنوب للحرب مرة اخرى بسبب تمسكه بالسلام، وليمنح شعب الجنوب فرصة للتنمية وقطع بأن حكومته ستعمل على تفادي الافرازات السالبة للانتخابات، وتعهد بتقوية الوحدات الامنية على رأسها الجيش الشعبي للمساهمة في حفظ الامن بالاقليم . واتهم سلفاكير جهات لم يسمها بتسليح وتدريب مليشيات لاثارة القلاقل بالجنوب ، ووجه الجيش الشعبي للقيام بواجبه في حماية المواطنين، وانتقد محاولات البعض لتحقيق مكاسب عبر القوة، في اشارة الى جورج اتور وقال «ليس من الجيد ان يحاول اي شخص ان ينال ما يريده بالقوة وفي اية مشكلة بسيطة يكون بالبنية». من جهته، رأى الامين العام للحركة باقان اموم نفاد الوقت اما الوحدة الجاذبة، وقال لدى مخاطبته الاحتفال ذاته ان المؤتمر الوطني ظل طوال الخمس سنوات الماضية يعمل تجاه «الانفصال الجاذب» ، واكد ان اجتماع قيادة الحركة قريبا سيفصل في الخيارات التي ستدعمها الحركة سواء الوحدة او الانفصال، ولكنه اضاف قائلا «حسب رأيي والتحليل والمعلومات فإن الاغلبية من الجنوبيين سيصوتون للانفصال»، وطالب الجنوبيين بالحرص على اجراء الاستفتاء. من ناحيته، اكد كبير مساعدي رئيس الجمهورية، مني اركو مناوي لدى مخاطبته احتفالات الجيش الشعبي بجوبا امس، ان حق تقرير المصير قمة النضال لشعب الجنوب وقطع بأن الوحدة تمثل رسالة السودان ولكنه شدد على ان لا تكون قهرية وقال «اذ ا كان اخوك لا يعترف بأنك انسان له حقوق الافضل ان تنفصل عنه، اما ان حدث العكس فابقوا معنا».وطالب مناوي، سلفاكير بإيجاد حل لمشكلة دارفور وقال بعد فشل مفاوضات الدوحة اصبح اهل دارفور يعانون لا سيما وان عمليات القتل عادت مرة اخرى. وفي السياق ذاته، حدد نائب الامين العام للحركة ياسر عرمان جملة قضايا لكسب معركة الاستفتاء لصالح الوحدة الطوعية على رأسها الاتفاق على برنامج وطني وفق مشروع جديد يطرح لشعب الجنوب يحمل معالجات لدى انطلاق جملة الاستفتاء . وقال عرمان في بيان امس بمناسبة الذكرى «27» لتأسيس الجيش الشعبي والحركة الشعبية «اذا اردت كسب معركة الوحدة فلابد من تقديم عرف وخدمة دستورية جديدة عبر مفوضية الدستور تعيد هيكلة الحكم في الخرطوم لمصلحة جميع الاقاليم وفقا لنموذج نيفاشا».