٭ وإن كنا ننتقد المريخ بقسوة ونصف نجومه بأنهم مستهترون وغير جادين فاننا نجد انفسنا مجبرين على ان نشيد بادائه امس الاول امام الامل العطبراوي حيث قدم المريخ واحدة من اجمل واقوى مبارياته خلال هذا الموسم فبرغم الظروف القاسية التي يمر بها الا ان المريخ كان في القمة حيث جاء اداؤه مقنعا ومتكاملا وممتعا طوال سبعين دقيقة كان المريخ فيها هو صاحب السيطرة على الملعب والكرة بفضل العطاء الكبير الذي قدمه نجومه وادائهم المركز، ساعدتهم لياقتهم العالية فجاء اداؤهم جادا وجماعيا طبقوا خلاله كل فنون اللعبة حيث سرعة الايقاع والحركة الجماعية والمستمرة والانتشار الجيد والسريع وصحة التمرير والتحكم في الكرة والجماعية تقدما في حالة الاستحواذ ورجوعا عند فقدان الكرة مع الضغط على الخصم وتضييق المساحات عليه، وبرع نجوم المريخ في تنفيذ اسلوب اللعب باللمسة الواحدة والتقدم للامام والاعتماد على الطرفين في مهاجمة الخصم، فقد كانت خطوط المريخ مترابطة ، دفاع منسجم اجاد التغطية والانقضاض خاصة اللاعب طارق مختار «نجم المباراة الاول» ، وبجانبه الباشا وموسى، لعب دفاع المريخ بمبدأ السلامة وكان في الوقت نفسه محورا لصناعة اللعب حيث اخراج الكرة بكل هدوء كما كان لفعالية خط الوسط «قلق لاسانا العجب بلة جابر نجم الدين» الدور الكبير في تنظيم الاداء العام للفريق حيث اجاد نجوم الوسط مساندة الدفاع ودعم الهجوم وقاموا بدور تنويع وتهدئة اللعب وتوزيع الكرات وهيأوا وتولوا مسؤولية احراز الاهداف مستفيدين من الحركة الايجابية للثنائي وارغو وراجي في خط الهجوم وصناعة مساحات في دفاع الخصم وثغرات. ٭ خلال شوط المباراة الاول كان المريخ سيدا وزعيما على الملعب فرض كلمته واسلوبه وحقق التفوق بفضل اللياقة الذهنية والبدنية العالية والمهارات الكبيرة واستغلالها بالطريقة المثلى لمصلحة الفريق حيث اجاد وارغو ومارس هواية الاختراق والمراوغة وكان بمثابة غطاء للعجب وراجي، اما بلة جابر فقد كان في احسن حالاته وجعل من الطرف الايمن مصدر قوة وخطورة ذلك بعد ان وجد نفسه في الوظيفة التي يجيد متطلباتها وواجباتها. ٭ فاز المريخ بثلاثة اهداف وكان بامكانه ان يخرج منتصرا بضعف هذه النتيجة قياسا بالسوانح التي تهيأت ونشيد هنا ببراعة حارس الامل شلبي والذي احسن الدفاع عن مرماه وحرم المريخ من عدة اهداف. ٭ وان كنا قد اشدنا باداء المريخ امس الاول والفوز الكبير الذي حققه فلابد ان نثني على مديره الفني «جوزيه لويس كاربوني» والذي استطاع ان يهزم الظروف القاسية التي تحاصر المريخ ويتجاوز حالة النقص الحادة ويتعامل بعقل وواقعية ويضع تشكيلة مناسبة واستراتيجية محكمة كان لها كبير الاثر في ان يقدم المريخ واحدة من روائعه وابداعاته لتخرج جماهير المريخ وهي في قمة النشوة والرضا والسعادة والاطمئنان على اداء الفريق. ونرى ان العرض المقنع والقوي الذي قدمه المريخ امس الاول والفوز الكبير الذي حققه على فريق كبير هو بمثابة بداية لانطلاقة قوية واعلان رسمي لتجاوز الظروف والتي ظلت تحاصر المريخ منذ بداية الموسم، وقد تأكد تماما ان المريخ لا يتأثر بغياب لاعب ولا حتى عشرة والدليل انه يلعب ويفوز بدون كل من «حافظ اكرم سفاري كاسروكا سعيد الشغيل النفطي مصعب طمبل كلتشي عبد الحميد السعودي»، فهذه القائمة تضم اعمدة اساسية ونجوما لهم وزنهم وتأثيرهم وخبراتهم ومهاراتهم وبرغم غيابهم الا ان المريخ لم يتأثر بل قدم الاحلى والاقوى، انها دلالة الجودة وعلامات النجاح، فالفرق الكبيرة لا تعتمد على لاعب او اثنين وان غاب منها احد عشر لاعبا فهي تظل كما هي في القمة تلعب بقوة وتقدم الاداء المقنع وتحقق الانتصارات الكبيرة على الفرق الكبيرة والمريخ ظل يعاني منذ بداية الموسم واصبح يفقد لاعبا في كل مباراة وبرغم ذلك لم ينهزم ولا حتى يتعادل وها هو الآن يتصدر البطولة بجدارة وذلك لانه فريق كبير. في سطور: ٭ الحارس محمد كمال يستحق العقاب من دائرة الكرة وذلك لانه نال انذارا بطريقة لا تشبه لاعبا اساسيا في فريق كبير.. فالطريقة التي نال بها كمال الانذار كانت متعمدة ولا ندري لماذا لجأ محمد لهذا التصرف الغريب والذي استفز جماهير المريخ قبل الحكم!؟ ٭ طارق مختار كان الافضل اداء من بين ال 28 لاعبا الذين شاركوا في المباراة فقد كان صمام امان تكسرت تحت اقدامه كل هجمات الامل وانقذ مرمى المريخ من كرة كانت في طريقها للشباك وهو نجم المباراة الاول وكان هو يستحق الجائزة وليس وارغو. ٭ الباشا لعب مباراة كبيرة وجادة وينافس مختار على النجومية. ٭ شارك الثنائي سفاري وسعيد بعد غيبة. ٭ تنفيذ الضربات الثابتة يحتاج لاعادة نظر. ٭ رسم جمهور المريخ لوحة رائعة عقب صافرة انتهاء الشوط الاول حيث قام الجميع وصفقوا طويلا وكثيرا لنجوم المريخ كناية عن الرضا. ٭ اداء نجم الدين اصبح ضعيفا «راجع نفسك يا كابتن حتى تجد لنفسك مكانا في التشكيلة».