* نعلم جميعا أن العمل الاداري فى المجال الرياضي متعب ومنهك فهو يحتاج الى مجهود كبير لا يستطيع أن يقوم به من تقدم فى السن ولذلك لا بد أن تتجدد الدماء لتتمكن الرياضة من المحافظة على حيويتها وهذا يحدث لكل من له صلة بالرياضة فاللاعب يمكن ان يمتد عطاؤه داخل الملعب لسنوات وعندما يتقدم فى السن يعتزل وكذلك المدرب له سنوات عطاء وبعد ذلك لا بد له من التنحي وحتى المشجع نجد ان حماسه يفتر بمرور الزمن ورويدا رويدا مع تقدم السن ينقطع عن الملاعب وقبل أولئك جميعا الاداري الذى يخطط وينفذ وهذا يحتاج منه كما ذكرت الى مجهود كبير لذلك ايضا له شهور او سنوات يقضيها ومن ثم يفتح المجال لمن لهم القدرة على العطاء أكثر منه بحكم عوامل كثيرة فى مقدمتها السن . * مشكلة الرياضة فى السودان هى عدم الايمان الكامل بموضوع تواصل الاجيال وهنا أذكر لاتحاد كرة القدم مثالا فقد ظل تحت حكم شداد فى العقدين الاخيرين فقط لثلاث دورات متتالية وفيها لم تشهد الكرة السودانية أي تطور وتقدم من شأنه ان يشفع للرجل بالبقاء لدورة مقبلة فترتيب السودان فى تصنيف الاتحاد الدولي متأخر جدا والدوري السوداني يعتبر من اضعف الدوريات فى العالم اما المشاكل والصراعات التى طرفها رئيس الاتحاد الحالي فحدث ولا حرج وللاسف نجد بعد كل ذلك هناك من يدعو لاستمرار شداد وكأنهم يهدفون من ذلك الى مزيد من التخلف والتراجع . * قانون الشباب والرياضة للعام 2003 حدد دورتي عمل للقادة فى الاتحادات الرياضية وأعطى الحق للوزير أن يستثنى الاداري المعين اذا اراد الترشح لدورة ثالثة شريطة أن يكون قد تبوأ منصبا فى المؤسسات الرياضية القارية او الدولية أما غير ذلك وحسب القانون لا يحق للاداري الترشح لدورة ثالثة، وهنا نجد ان شداد رئيس اتحاد الكرة الحالي لا يشمله قرار الاستثناء حسب القانون لأنه لا يتبوأ منصبا لا فى الاتحاد الافريقي لكرة القدم ولا فى الاتحاد الدولي . * أنصار شداد اذا هم حريصون عليه أرجو ان ينصحوه بالترجل عن القيادة وافساح المجال لغيره من الشباب طالما أن أنصاره يعتقدون أنه قدم الكثير للرياضة فحتما وهكذا يقول «المنطق » أن له كثيرا من التلاميذ الذين نهلوا من علمه ومعرفته ليقدمهم بنفسه للقيادة فى الفترة المقبلة ويدعمهم بدلا من السعى للاستمرار لدورة مقبلة . *وزير الثقافة والشباب والرياضة الحالى أرجو منه وهو الذى ناصر شداد كثيرا فى الفترات السابقة أن يناصره الآن بعدم استثنائه للترشح لدورة مقبلة مهما تعالت اصوات الاتباع والمريدين فان التاريخ سيسجل للوزير محمد يوسف انه نأى بنفسه عن موضوع استثناء شداد . * تبقى أكثر من شهرين لانتخابات اتحاد كرة القدم ولا أدري لماذا استعجال الوزير الحالي لاستثناء شداد للترشح لدورة مقبلة . * مئات بل الاف الاداريين الرياضيين بالسودان ليس فيهم احد مؤهل لقيادة اتحاد كرة القدم غير شداد أنه امر يدعو للدهشة والاستغراب . * ذكرت ورددت كثيرا أن أولى خطوات وضع الرياضة السودانية فى مسارها الصحيح هو أبعاد أو ابتعاد شداد عن قيادتها . * قانون الرياضة الحالي يتيح لسكرتير اتحاد الكرة مجدى شمس الدين الترشح لدورة مقبلة بحكم منصبه عضوا فى المكتب التنفيذي للاتحاد الافريقي اما شداد فليس لديه فرصة الا اذا أجتمع البعض لايجاد مخرج له بأى طريقة للسماح له بالترشح واذا حدث هذا سيؤدي الى مشكلة كبيرة ، الرياضة السودانية فى غنى عنها . * فى الختام أناشد شداد وهو الشريك الاساسي فى قيادة اتحاد الكرة لأكثر من 40 عاما أن يعلن أعتزاله العمل الاداري ويفسح المجال الى غيره عسى ولعل ان يأتى بجديد يصب فى المصلحة العامة وهنا يستحق شداد الشكر .