يواجه سكان مدينة العمارات مشكلة بالغة التعقيد تتمثل في انتزاع مدرسة العمارات 1 بشارع 41 لصالح اسرة النفيدي التي تريد تحويلها الي مستوصف طبي تخليدا لذكري والدهم الشئ الذي رفضه سكان المنطقة الذين قالوا ان المدرسة من اميز مدارس ولاية الخرطوم وان اقل مجموع احرز هذا العام كان 202 درجة وعبر اساتذة المدرسة واللجنة الشعبية لمدينة العمارات ومجلس الاباء عن استعدادهم لمواجهة اية جهة تحاول انتزاع المدرسة مؤكدين ان كافة الخيارات مفتوحة امامهم لحماية المدرسة التي يرونها من مكتسبات المنطقة . وقال جلال الدين عبد النور رئيس مجلس الاباء الذي وصف انتزاع المدرسة لصالح شركة النفيدي للأعمال الخيرية انها مؤامرة تمت حياكتها بفعل فاعل، وقال ان مشروع اقامة المركز الصحي فكرة قديمة تعود لعام 1999 ولكن تم التصديق ب400 متر فقط لتعود الفكرة الان وتصبح المساحة المطلوبة لانشاء المستوصف الخيري 1500 متر، وقال ان مدينة العمارات لاتحتاج الي مستوصفات اذ يوجد بها ما يكفي ويزيد عن حاجة المنطقة اذ تجد مستوصفا بين كل شارعين وطبيبا لكل 25 مواطنا، وقال ان سعرالمتر الواحد لهذا العقار 4 آلاف جنيه، واكد بأن المساس بالمدرسة خط احمر وان مايحدث صفقة وفساد وهناك من يريد ان يأخذ حق غيره ويملك ماليس له وتم تكوين لجان للطوارئ لحراسة المدرسة ولجان مصادمات وسيكون هنالك اعتصام ومسيرات اطفال في مسيرة سلمية الي رئيس الجمهورية ان لزم الامر، فيما قال عادل حامد نائب رئيس مجلس الاباء ان القرار 343 الذي سلبت بموجبه مدرسة العمارات 1 تم تبريره بانه من اجل المصلحة العامة وهو يري ان القرار فيه سوء استخدام للسلطة، مشيرا الي ان ابناء النفيدي هم الذين اختاروا المكان لتخليد ذكري والدهم بعد ان تمت دعوتهم الي منطقة العمارات بواسطة اللواء بابكر علي التوم احد اعيان المنطقة الذي اقنع اللجان الشعبية بأنه مستوصف خيري وتم رفع الموضوع الي الجهات المسؤولة و تم تكوين لجنة لجمع الموافقات وقال انه اطلع علي محضر اجتماع اللجنة الذي تمت فيه الموافقه علي اعطاء المدرسة لتصبح مشفي بحيث لم يكن النصاب مكتملا وكل الاطراف التي ابدت موافقتها لم ترجع الي القواعد لمعرفة رأيها بما فيهم ممثل اهل المنطقة في المجلس التشريعي ادريس بركية ومدير التعليم وكل هذه المحاولات تمت من وراء ظهر اهل العمارات، وتساءل عادل هل المستشفى سيتبع لوزارة الصحة ام وزارة الشئون الانسانية باعتبار انه عمل خيري ام الي الاوقاف واين وزارة التربية والتعليم من كل هذه الفوضي؟واختتم عادل حديثه مؤكدا ان هذه المدرسة قائمة وهي بارادة سكان العمارات . وتحدث بغضب شديد الدكتور نبيل فؤاد الذي ابتدر حديثه بأن شركة النفيدي تدعي ان هذا المستوصف خيري في وقت ذكر فيه احد ابناء النفيدي في لقاء اوردته صحيفة اجراس الحرية بأن هذه المستوصف سيخصص للنساء والتوليد لأن الناس تغمرهم الفرحة بقدوم المولود ويدفعون مبالغ مادية، ويري ان هذا يتنافي مع العمل الخيري لأنه مجانا ، وفي ذات اللقاء قال النفيدي انهم لايملكون اموالا لتمويل المشروع وسيجلسون الي البنوك، وقال ان شركة النفيدي لاقت رفضا في الخرطوم 2 والصحافة لتضع يدها علي مدرسة العمارات ولكن لم يجدوا مكانا في المنطقة ومدرسة العمارات 2 ستظل باقية وليس هناك أي مساحة لأي احد ومن اراد تخليد ذكري والده فليشتري ارضا بحر ماله ويفعل بها مايريد . تأتي الاحتجاجات في وقت هدد فيه ابناء النفيدي بتنفيذ مشروعهم رغم انف الجميع بحسب ماقاله مواطنو المنطقة الذين ابدوا استعدادهم التام لمواجهة الموقف.