دعا الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل الرئيس عمر البشير للوفاء بما اقسم عليه فى اليمين الدستورية التى اداها امس، عبر الالتزام بالدستور وحمايته ما يضمن لقوى المعارضة التمتع بوثيقة الحقوق التي تنص على اتاحة الحريات الأساسية، وعدم تقييد لحقوق الاحزاب من ممارسة انشطتها بحرية. وقال المتحدث باسم الحزب الاتحادي حاتم السر، والذي كان احد مرشحي الرئاسة في الانتخابات الماضية، إن غياب زعماء الاحزاب المعارضة ومرشحى الرئاسة عن مراسم التنصيب هو تعبير عن احتجاجهم على نتائج الانتخابات التي يعتبرونها مزورة. وقال السر، في تعميم صحفي امس، ان مرشحي الرئاسة لم يغيبوا لانهم غاضبون أو مجروحون من الانتخابات، قائلا «لدينا مواقف منتقدة للمؤتمر الوطنى وسياساته، ونعتبر ان وجهات نظرنا ينبغى ان توضع فى الحسبان». وشدد على أن الخلاف السياسي يجب أن يكون حافزا لتفادي العثرات في المستقبل، وتمكين المؤسسات وفى مقدمتها رئاسة الجمهورية من أداء دورها فى هذه اللحظة المفصلية لتؤسس لمرحلة جديدة عنوانها الوفاق الوطنى، يتم فيها الالتزام بمشروع وطني لمواجهة التحديات الماثلة. وأبدي المتحدث باسم الحزب، امله في أن يتصرف المؤتمر الوطني بوعي يناسب المرحلة و خطورتها ويسعى لتحقيق الإجماع الوطني عبر الحوار، و»ألا تبطره نتائج التزوير ويعتبر انه ليس فى الامكان ابدع مما كان، فيسوق البلاد من حيث لا يدري إلى الهاوية». وحذر حاتم السر من ان السودان يواجه جملة تحديات تتمثل في «براثن التمزق والانفصال فى الجنوب»، ويعيش فى خضم من الأزمات، فى حرب دارفور، ودعا لابتدار تغيير في النظامين الصحي والتعليمي، وجدد حاتم السر رفضه لنتائج انتخابات أبريل الأخيرة، وكل مفرزاتها.