في جولة ميدانية استهدفت سوق السجانة والذي يعتبر احد اهم اسواق الخرطوم في مجال صناعة الانشاءات, بهدف رصد حركة السوق سيما ان حركة مواد صناعة الانشاءات تعطي مؤشرا واقعيا لواقع الحراك الاقتصادي وفي مدخل السوق تلفت نظر المرء كثافة حركة السلع ما يعطي مؤشرا ايجابيا كما تتضمن الصور اللافتة تراكم النفايات بصورة مزعجة تهدد بانفجار الوضع البيئي سيما وان العاصمة علي موعد مع بدء موسم الامطار وما يصاحبه من تراكم للمياه .. سألنا صاحب مغلق ظهران عن الاسعار وحركة السوق فقال ان اسعار الاسمنت شهدت ارتفاعا في اذ بلغ سعر الطن (580) جنيها لعينة السلام فيما بلغ سعر المستورد (550) جنيها وسعر الجوال (29) جنيها وعزا الارتفاع الي ارتفاع سعر الدولار عالميا ما ادي لتراجع الوارد من السلعة علما بأن سياسات بنك السودان تنعكس علي انسياب السلع وبالنسبة لسلعة السيخ فقد وصل الطن الي (2,800) جنيه بينما يزيد سعر المصنع اذ يبلغ (3) آلاف جنيه , وتعود زيادة سعر المصانع الي ارتفاع الحديد في الاسواق العالمية . صاحب مغلق ظهران تحدث عن حركة السوق فوصفها بالمتزايدة من خلال زيادة الطلب من قبل المواطنين برغم الزيادة التي طرأت علي سلعة السيخ . في سوق المكيفات كان لافتا حالة الركود اضافة الي رداءة الطرق وداخل محل مكيفات الجزيرة التقت الصحافة عبدالقادر الامام الذي اشار الي ان ابرز العلامات التجارية هي السودانية والسعودية وان اكثر الانواع المرغوبة هي المكيفات السعودية بأنواعها الثلاثة الجزيروة والواحة والحرية , وعن المنتج السوداني قال عبدالقادر انه ارخص ولكن يؤخذ عليه ان ( البودي) خفيف رغم ان جميع محتوياته مستوردة وعن الاسعار قال ان السعودية تتراوح (1-1,2) ألف جنيه للمكيفات, 3و4 الاف وحدة فيما تتراوح قيمة السوداني (600-750) جنيه للنوعين, ووصف حركة البيع بأنها دون المستوي المطلوب عازيا ذلك الي عدم توفر السيولة . في محل شيخ الدين للادوات الصحية قال صاحب المحل ان الحركة في سلع الادوات الصحية ظلت ومنذ العام 2008 في تراجع مخل نسبة لارتفاع سعر الدولار ما ادى لعجز الاهالي عن البناء وبالتالي عدم شراء الادوات الصحية التي تصنف كسلع كمالية وعن اكثر السلع التي تشهد طلبا واسعا قال انها مواد التوصيل والسباكة بالرغم من استقرار الاسعار منذ ثلاث سنوات وذلك لعدم وجود منافسة في السوق حيث كان المحرك للسوق هو الشركات الحكومية . في شركة ابواب السعيدة المتخصصة في استيراد الابواب والشبابيك من الصين تحدث حمدالنيل الحسن قائلا ان هذه الايام شهدت تراجعا في المبيعات بفعل ارتفاع درجات الحرارة ومعظم العملاء يأتون في الفترة الصباحية وعن الاسعار قال انها تتفاوت حسب المقاسات تبدا بمقاس (80+150) وسعره 430 جنيها اما مقاس 215-205 فيبلغ سعره (900) جنيه وجميعها من الاستيل وتختلف من مورد لاخر واكثر الجهات الراغبة هي الشركات والمقاولين وتشكل الجمارك هاجسا اضافة للعوائق الادارية المتمثلة في النفايات والعوائد والخدمات وهي عالية جدا كما ان الشوارع ضيقة جدا اضافة الى ما ظلت تعانيه المنطقة في موسم الامطار مطالبا بخضوع السوق لمقومات الجودة والمواصفات. في مجال البوهيات فجميع المعروضات بالاسواق من العلامات التجارية الوطنية واكثر مواسم البيع هي مواسم عودة المغتربين والاعياد والسمة الغالبة في سوق البوهيات هو الكساد واكثر العينات شراء هي الاقتصادية التي تتراوح اسعارها بين (48-85) جنيها. في سوق خزانات المياه بمنطقة ابوحمامة تحدث التاجر عبدالواحد علي صاحب محلات عبدالواحد للمنتجات الليبية فقل : ان المنتجات متعددة المصادر اذ تضم المنتجات السودانية والاماراتية والسعودية وهي خزانات تصنع من البلاستيك والفايبرقلاس وعن الاسعار فقد وصل سعر الخزان سعة (3) براميل الي (300) فيما يبلغ سعر الخزان سعة (6) براميل (500) جنيه و(9) براميل بقيمة (700) جنيه ويبلغ سعر الخزان سعة (50) برميلا (5) آلاف جنيه وعن حركة السوق قال عبدالواحد انه يوجد اقبال من المواطنين علي الخزانات نسبة لارتفاع درجات الحرارة وشح المياه وانتشار التلوث، وعزا عبدالواحد ارتفاع الاسعار الي ارتفاع الدولار وارتفاع الرسوم الجمركية , وبالنسبة لحافظات المياه فقد تراوح سعرالواحدة بين (20-150) جنيها وذلك حسب حجم الحافظة ومقياسها.