المار بشارع الجامعة يلاحظ كمية كبيرة من عربات التاكسي جلها من الموديلات القديمة انهم جماعة من منسوبي الامبراطورية واكبوا حقبة ازدهارها وهم اليوم كما الكومبارس في عهد ارتفعت فيه نسبة العربات الخاصة كما انتشرت فيه ايضا مواعين النقل الصغري من امجاد وهايس . الصحافة جلست الي (تكاسة) الاحصاء يقول السائق الشيخ عبدالباقي انه يصنف شخصه من الرواد اذ التحق بالخدمة منذ العام 1969 وظل يعمل (طراح) بين ام درمانوالخرطوم وكانت القيمة (5) للراكب فيما كانت قيمة المشوار (10) قروش اما الان فهم يعملون في خط بين مكتب الاحصاء والقومسيون الطبي هذا غير المشاوير الاخري الي كافة انحاء الخرطوم واكثر المشاكل التي تواجه (التكاسة) هي الاختناق المروري وزحام الشارع وليس للامر علاقة بجودة العربات واشاد الشيخ عبدالباقي برجال المرور الذين يراعون ظروف قدامي التكاسة. وحول الازدحام المروري قال انه يبدوا اكثر في شارع الحرية وشارع عطبرة الذي يتميز بالاختناق الدائم وذلك اضافة لشارعي البلدية والمك نمر وفي نهاية اليوم نقوم بعمل طرحة بقيمة جنيه من الاحصاء الي موقف جاكسون مساهمة في رفع المعاناة عن المواطن . وطالب عبدالباقي المسؤولين بعمل موقف خاص للتاكسي من موقف جاكسون الي ابي جنزير , من جانبه ذهب محمد الفكي الي ضرورة قيام مكتب المرور بخفض تكاليف الترخيص مراعاة الفوارق اذ لا يمكن ان يتم ترخيص التاكس الذي لا تتجاوز قيمته السبعة الاف جنيه بذات الرسوم عن سيارة تتجاوز قيمتها الستين الفا . واشار محمد الفكي الي غياب نقابة التاكسي التي كانت تساهم في وضع السياسات مع ادارة البترول لاتخاذ القرارات الخاصة بشؤون سائقي التاكسي فيما تتمثل المشكلة الثانية في انفلات سائقي الامجاد والهايس والكريز الذين يقومون بمشاوير داخلية دون الحصول علي رخصة نقل الركاب ما اثر علي عائدات التاكسي في وقت يكابد فيه (التكاسة) بغية الحصول علي ما يسد رمق اسرهم، اما اذا حدث عطل بالعربة فإن التوقف الاضطراري هو الحل او الاضطرار للاستدانة او ترك العربة امام البيت والاخيرة هي العلامة الاكثر بروزا حيث اضطر البعض الي ركل عرباتهم الملك الي عربات الاخرين . وعن مشروع تحديث التاكسي الذي تقوم به ولاية الخرطوم قال محمد الفكي ان قيمة العربة (45) الف جنيه وعائدات اليوم (25) جنيها وعلي المرء ان يقوم بدفع (2) الف جنيه شهريا وذلك لمدة خمسة اعوام حتي يتم تمليكها للسائق ومن مشاكل التاكسي عدم وجود مواقف خاصة بهم سواء في المواقف او المستشفيات. محمد فضل الله يعمل منذ (25) سنة وصف التاكسي بأنه اسعاف العاصمة الحقيقي كما تستمد منه العاصمة جمالها وتميزها مشيرا الي ان تاكسي الخرطوم بات معروفا حتي للاجنبي الذي لا يجيد العربية نجده يعرف التاكسي كما ان صاحب التاكسي يظل اكثر الشرائح إلماما بشوارع المدينة ومواقعها المختلفة، كما ظل التاكسي يساهم في انقاذ المرضي واسعافهم وكم من مرة قام رجل التاكسي بإنقاذ اناس كانوا واقعين في الشارع تحت وطأة المرض .. واشار فضل الله الي تراجع العمل بنسبة تصل الي (80%) وما تبقي من فاقد لايغطي متطلبات الاسر. وثمن فضل الله جهود ولاية الخرطوم في تحديث التاكسي مطالبا بعدم إلزاميته.