٭ نتطلع لولاية (كاملة الأوصاف) تفيض ب (انجازات) دسمة ترتقي بمواطن الولاية وتدفع بحياته الى الأفضل الذي يعني انسياب وسهولة ويسر الحياة المعيشية وما يرتبط بها من ضروريات و(كماليات) ان جادت السانحة. ٭ وبما أن نيل الأماني لا يتم بالتمني فقط فاننا الآن كمواطنين داخل ولاية الخرطوم نعاني (المر) ونجتر (المرارة) وتظل جاثمة على أفواهنا بطعمها القاسي الذي لا يطاق إذ أننا لا نجد ما (يغسل) الطعم المنفر في ولاية (طويلة وعريضة) تضم ثلاث مدن مهمة ولكل نكهتها وجمالها.. يلف خاصرة مدنها (نيل) عظيم يصبح كذلك بعد ان يعقد (قرانه) في داخل الولاية وفي قلب حاضرتها في (المقرن) العتيق الذي يميز الخرطوم عن غيرها من العواصم الأخرى. ٭ فامنيتنا التي لم تتحقق بعد وطال الانتظار من أجل تحقيقها تحت ستار (أمل) مازال يداعب الاجفان رغم نفاد (الصبر) هي تدفق مياه حنفيات ولاية الخرطوم الموعودة ببصات الوالي وازالة العشوائي والمنازل التي تتغول على الشارع العام وجمع المتشردين وارجاع الجنسيات الأخرى لبلادهم.. ٭ امنيتنا التي تنداح بشدة (تصادف) وتواجه وتقابل صيفا حارا عصيباً يتصبب فيه المواطن عرقا يفوق مياه (مواسير) الولاية التي خاصمت مياهها كل الأحياء بلا فرز (قمت بتحرٍ كامل في كل الاحياء) فبات قاطنوها يتسولون المياه التي أصبحت مثل (لبن العصفور) تماماً. ٭ من واقع الحال الموجود الآن في كل (بيت سوداني) والمتمثل في انعدام قطرة (الماء) حتى ولو كانت لمزج المضاد الحيوي لطفل صغير لشهور في بعض الاحياء واسابيع في أحياء أخرى يؤكد أن المشكلة ليست تأهيل شبكات أو تبديلها أو عطل فني هنا أو هناك أو كسر واحدة قد أصبحت (مملة ومشروخة) وينطبق عليها (ما بصدقكم) مع الاعتذار للأغنية. ٭ سيدي والي الخرطوم (بصراحة كده) مشكلة مياه الخرطوم تتطلب حلاً جذرياً يستحق أن يتقدم دفتر (الأجندة اليومية) بل يتصدر قائمتها مثلما يتصدر (العطش) يومنا من (بدايته وحتى نهايته) في أغرب مسلسل (تراجيدي) تشهده العاصمة الخرطوم التي فشلت حكوماتها المتعاقبة في توفير مياه الشرب ولم (تفلح) الانقاذ أيضا في منحها جرعة ماء.. (نواصل) ٭ همسة: ويطل وجهك البريء في داخلي.. يحاكي شعاع القمر.. وفلق الصباح يزيدني بهجة فأزيدك عشقاً..