علمت «الصحافة» ان قرارات صدرت بإنهاء تعاقدات عدد من الاطباء المضربين عن العمل واحالة ملفات اخرين للمجلس الطبي لاتخاذ الاجراءات اللازمة. واكدت مصادر موثوقة ان لجان المحاسبة التابعة لوزارة الصحة الاتحادية، قررت انهاء تعاقدات عدد من الاطباء المضربين عن العمل، واحالت ملفات اخرين من الاطباء «الممتنعين» عن تغطية الطوارئ والحوادث الي المجلس الطبي لاتخاذ الاجراءات. وتفيد المتابعات ان اجتماعا موسعا ضم مديري المستشفيات، بحضور وزيرة الصحة بولاية الخرطوم اقبال احمد البشير، ومدير عام الوزارة، طلال الفاضل، قدموا من خلاله تقارير عن الوضع الصحي لوزارة الصحة، اشتملت علي نسب التغطية، ومعدلات الوفيات ابان اضراب الاطباء، اعقبة تنوير اخر من مديري المستشفيات الي عدد من القيادات السياسية بالمؤتمر الوطني، تقدمهم الفريق صلاح عبد الله قوش، وكشفت مصادر موثوقة ل»الصحافة» ان القيادات السياسية اطمأنت علي سير العمل بالمستشفيات، وقالت ان العمل يسير بصورة مرضية، واشارت الي عودة اعداد كبيرة من اطباء الامتياز قالت انها بلغت نسبة (100%)، بجانب الاطباء العموميين، لكنها اقرت بأن عودة نواب الاختصاصيين ما تزال ضعيفة بنسبة 18%. وذكرت المصادر ان الفريق أول صلاح قوش، قطع بعدم التفاوض مع الاطباء المضربين، مبينة انه امن علي ان سيادة الدولة هي الاستمرار في التغطية والعمل في المستشفيات. الي ذلك، استنجد عميد كلية الطب بجامعة الخرطوم، البروفسور عمار الطاهر بقوات الشرطة، في اعقاب تنظيم طلاب الكلية لمظاهرات داخل حرم الجامعة للتضامن مع لجنة الاطباء المضربين عن العمل. وقال الطاهر، للمركز السوداني للخدمات الصحية، ان الطلاب بدأوا في تنظيم موكب في محاولة منهم لمساندة نواب الاختصاصيين، واضاف ان الطلاب بدأوا في ترديد هتافات مناوئة وقرروا الخروج من حرم الجامعة لاسماع صوتهم. واكد انه وجه نداء الي الطلاب لكي لايقدموا علي الخروج للشارع حفاظا علي الامن ومنعا للاحتكاك بالشرطة وحقنا للدما، واشار الي احتواء الموقف بعد تفهم السلطات، ونوه الي ان موكب الطلاب لم يسفر عن اية خسائر في الارواح، مشيرا الي ان قوات الشرطة لم تستخدم القوة في مواجه الطلاب.