أعود لهذا الموضوع لسببين.. أولهما تداعيات هذا الموضوع وما وجده من اهتمام وتعليقات من عدد من الأسر وأولياء الأمور والمعلمين. وثانيهما الأخطاء التي صاحبت المقال الأول.. ونبدأ بتصحيح الأخطاء.. «دينا عمر» تحصلت على مائتي ثماني وستين درجة «268» درجة.. وتحصلت في اللغة الانجليزية على أربعة وثلاثين درجة (34 درجة)، وكان يمكن أن تتحصل على الدرجة الكاملة في الانجليزي وهي (40 درجة).. ولكن بسبب الدرجات التي تحصلت عليها في الانشاء تحصلت على الدرجة المذكورة التي أبعدتها عن المدرسة النموذجية الأولى وهي أحق بها. من أول تعليق على المقال جاء من عبد الرحمن محمد عبد الحفيظ الذي أوضح أنه رئيس قسم الكنترول وليس مدير المرحلة..!! وذكر ثانياً أنه قال لي في المقابلة الأولى إنه كان من الأفضل ل «دينا» أن تشتغل الموضعين بدلاً من واحد، في حين أن حديثه الأول كان واضحاً تماماً، وهو أن «دينا» قد أخطأت بأن أجابت على موضوع واحد فقط والمطلوب منها إجابة الموضوعين..!! وهذا فرق واضح بين أن تكون الاجابة اجبارية وبين أن تكون اختيارية.. وفي هذا تراجع واضح عن أقواله الأولى.. ثانياً قال إنه لم يقل لأستاذة الانجليزي التي رافقت والدة دينا إنه سيرد عليهم بعد أسبوع (أي أنه لم يحدد زمناً!) في حين أكدت والدتها والمعلمة أنه قال لهما بعد أسبوع.. ومرة أخرى تراجع في أقواله. الاضافات الجديدة التي أتتني أنهم عندما ذهبت والدة دينا ومعلمتها يوم الأحد لمقابلته لأن حديثه معهم بالتلفون كان يوم الخميس، وجدوه قد أخذ إجازة وأوكل الموضوع إلى آخر قابلهم بفظاظة، وأكد لهم أنه لن يريهم الورقة للفحص حتى لزميلتهم أستاذة الانجليزي التي عملت بمدارس بشير عبادي لأكثر من ربع قرن، وخرَّجت أفضل الطالبات.. بل استطرد قائلاً بأنه سيقوم بحرق الورقة في أعلى جبل!! لماذا هذه القسوة..؟! لقد سلبهم هذا الشخص أبسط الحقوق التي يتيحها لهم القانون!! أما زميله الآخر فقد وضع يديه فوق رأسه متمحناً، كأنما كان يدرك شيئاً لا يريد أن يبوح به..!! بل صرح آخر بأنه اطلع على الورقة، وقال لو كان الأمر بيده لنالت «دينا» الدرجة الكاملة..؟! معلمة الانجليزي التي كانت تشرف على أداء «دينا» طوال سنواتها بأحمد بشير عبادي، قالت إنها الأفضل دوماً، وتستطيع أن تراهن بكل شيء في سبيل إثبات أن مستوى «دينا» يؤهلها للدرجة الكاملة، خاصة أن الأقل منها كثيراً تحصلوا على 39.5 درجة.. وكان من الممكن للأخ عبد الرحمن أن يسمح لها بالمشاركة في فحص الورقة، بدلاً من أن يوكل ذلك لشخص لا يعترف أصلاً بمثل هذه المشاركة. كما أوضحت الأستاذة أن موضوع الإنشاء ليس كما كان في الماضي، وهو أقرب إلى الإجابة على أسئلة تتم صياغتها في شكل موضوع موحد. وقد فعلت «دينا» ذلك بل وأضافت حسب قولها لأصل الموضوع، الأمر الذي اعتبره مصحح الورقة بأنه خارج الموضوع. ومن الحكايات المأساوية أن الشخص الذي فحص الورقة وأخبرهم بأنه لا يمكن إعادة فحصها، قال لهم إن إحدى الطالبات تحصلت على درجتين فقط في الانجليزي بالرغم من أنها كتبت موضوعاً ممتازاً لدرجة أنه لجأ للقاموس لمعرفة معنى كلمتين جاءتا في موضوعها، ومع ذلك تسير حياتها الآن بصورة عادية دون أن تبدي مثل هذا الإصرار من جانبهم، ونصحهم بقبول الأمر الواقع..!! كذلك اتصلت بنا إحدى السيدات وقالت إن ابنتها تعرضت لنفس الظلم الذي حدث لدينا، عندما امتحنت العام الماضي من مدارس الدقير بالثورة.. وقد كان ذلك في مادة الرياضيات، وقد تم تغيير درجتها..!! فيا سيادة والي الخرطوم المسؤول الأول عن التعليم وغيره بالولاية.. نحن لا نريد أن نتدخل في عملكم، وقد تم اتباع كل الاجراءات التي ظننا أنها ترفع الظلم عن أبنائنا..!! كما أننا لا نريد أن نخوض في مسائل أخرى ذات صلة بهذا الموضوع.. ولماذا حدث ما حدث لعلمنا بحساسية موضوع الامتحانات.. ولكننا مستعدون لإسماعكم ما وصل إلينا من تفسيرات من داخل «أهل البيت» وأعني المنتمين للعملية التربوية إذا كان عندكم من الوقت ما يسمح بذلك.. ولا نود أن نذكركم بأن الظلم ظلمات.. فأنتم أدرى..!!